كل إنسان صحيح العقل سواء كان متعلماً ومثقفاً أم لا سيدرك فوراً أنه لا يمكن لأي مرض أن ينتقل وينتشر بين الناس دون أن يكون له وسيلة لنقله وانتشاره وكما نعلم جميعاً فإن اصدقاءنا البعوض هم أكثر ما ينقل الأمراض والأوبئة فقد حازوا على وسام القتل البطيء كما يطلق عليه علمياً وحققوا أعظم الانجازات الاجرامية البارزة في مجالها .. ليس ذلك فحسب فهؤلاء يمتلكون منصباً عالياً جداً يتجاوز مناصب قادة العالم.. فقيادات دول العالم لا يمكن الوصول إليهم إلا بعد عناء طويل أما الاصدقاء البعوض أعلى من ذلك فلا حاجة للعناء لانه لا يمكن الوصول اليهم بتاتاً.. فلا داعي للمحاولة وبذل الجهد.. ولكن على غفلة مملكة البعوض هناك مجموعة من البعوض خرجت عن منصبها العالي وخالفت قوانين مملكة البعوض حيث قامت بإظهار نفسها للناس وسمحت لهم باكتشاف عالم البعوض المخفي..نحن اليوم في استضافة متواضعة لهم للتعرف عليهم قليلاً وهم المجموعة الصغيرة التي اطلقنا عليها اسم “ بعوض صهيون في اليمن”. وكما ذكرنا مسبقاً فأي مرض لا يمكنه الانتقال دون وسيلة أو بعوضه صغيرة تحوله إلى دمار شامل .. وهذه البعوض “ بعوض صهيون في اليمن” هي التي نشرت المرض الصغير المبتكر من قبل مملكة البعوض اسرائيل حيث صنع وارسل لهيئة التطوير بمملكة البعوض امريكا وبعد تطويره كان لا بد من تسويقه وترويجه لاكتساب عائداته المالية وهذا ما قامت به هيئة التسويق بالمملكة والامارات ولكن لم يجد هذا المرض عائداً مالياً كما كان متوقعاً فما كان امام هيئة التطوير امريكا وهيئة التسويق الامارات إلا تسمية المنتج ليكون رائجاً واسمته التحالف العربي وإيجار من هو غبي لتمويله وتزويده بالمال فوجدت اخيرا البقرة الحلوب السمينة والمطيعة التي ستموله وترعاه وهي السعودية. إذا وبعد الانتهاء من صناعة المنتج الجديد وتطويره وتمويله لا بد أن يحقق هذا المنتج الاهداف التي ابتكر مصنع لإجلها كما اي منتج في العالم له أهداف صنع لتحقيقها وهذا المنتج له هدف رئيسي صنع لتحقيقه وهو تدمير السيادة العربية للدول واحتلالها والسيطرة عليها ولو أن هذا الهدف كان واضحاً لفشلت صناعة المنتج ولهذا سمي بمسمى جميل وجذاب وهو التحالف العربي لتحرير اليمن من القوات المليشية والإيرانية وبهذا الاسم الجذاب انجذب الابرياء من العقول اليمنية والعربية ولهذا الاسم الذي يعتقدون أنه حقيقي وسيجلب السلام والامن والامان لهم.. وما زالوا حتى اليوم لم يفهموا حقيقة الدمار والتدمير للعرب جميعاً من خلاله.. وهذا المرض المنتج اسرائيلياً لم يكن أن يصمد كثيرا ما لم ينتشر بين اوساط الأمة وما الطريقة الأفضل لنشر اي مرض إلا عن طريق الاستعانة بالاصدقاء البعوض.. وكما هو معروف عمل البعوض بالسرية والتخفي التام إلا ان بعوض اليمن عمل خلال خمس سنوات على نحو جيد من حيث التدمير النفسي وزعزعة الأمن ونشر الرعب والترهيب والارجاف بين المواطنين اليمنيين إلا أنه كما ذكرنا سابقاً أظهر نفسه عندما تم القبض عليه وكشف مخططاته وكعمل خطير كالعمل الذي يقوم به البعوض الصهيوني اليمني خلال خمسة اعوام ادرك هذا البعوض أنه اصبح على حافة الهاوية ولا يوجد أمامه خيار لانقاذ نفسه إلا لافشاء والاعتراف الكامل باعماله الصهيونية خلال خمسة أعوام مضت بل وكان واثقاً من نفسه خلال الإعترافات وعنده ثقة كاملة ان الحكومة اليمنية ستتركه بعد الإعتراف كما هي اخلاق قيادات الحكومية اليمنية التي تستند لقوله تعالى “ والعافين عن الناس” .. إلا أن الوضع هذه المره مختلف فما قام به هؤلاء البعوض الصهيوني اليمني في حق الوطن لا يسمى إرتزاقاً ولا يمكننا تسميتهم مغرر بهم فهذا العمل خرج عن نطاق التغرير والارتزاق فالمغرر به والمرتزقة هو فعلياً لا يعرف انه يدمر الوطن بعمله بل العكس اما عمل هؤلاء البعوض الصهيوني في اليمن كانوا يعرفون كل خطوة يقومون بها ومدى تدميرها للوطن والشعب والاقتصاد فهذه المره لن يكون لهم أي تسمية إلا خائن وطنه وخيانة الوطن تاتي على صفه تعبيرية بسيطة لا أكثر فالذي قام به هؤلاء الخونة ليس له وصف يمكن أن يعبر عن مدى حقارته فالوطن ليس سلعة لبيع ولا فأرا للتجارب ولا أرض ملاهي للعب .. الوطن لا يقدر بثمن ولا يقارن بوطن.