لاقت العملية العسكرية الواسعة للجيش واللجان الشعبية "فأمكن منهم" والتي تكللت بتحرير كامل محافظة الجوف من براثن الغزاة والخونة ترحيبا وارتياحا واسعا لدى أبناء المحافظة الذين بدورهم أسهموا وشاركوا بفاعلية كبرى في صناعة الانتصار بعد تجرعهم معاناة كبيرة على أيدي الغزاة والخونة لسنوات. ومن قلب مدينه الحزم مركز المحافظة عبر عدد من مشايخ وأعيان ومجاهدي المحافظة عن فرحتهم الغامرة بهذا النصر العظيم ورفعوا التهاني والتبريكات لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وللقيادة السياسية وللشعب اليمني مجددين العهد بالمضي قدما حتى تطهير كل شبر يمني محتل. 26" سبتمبر" رصدت العديد من الانطباعات خلال جولتها الميدانية.. وخرجت بهذه الحصيلة: الجوف: محسن الجمال في البداية تحدث إلينا الشيخ يحيى بن عبدالله الدغسي- عضو مجلس الشورى- شكرا لوصولكم إلى مديرية الحزم مركز عاصمة محافظة الجوف, مركز الشرف والبطولة, جنباً إلى جانب لمساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية الأباة وإلى جانبهم قبائل وأحرار المحافظة, وبهذه المناسبة العظيمة نهنئ أولا قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى ممثلاً بالرئيس مهدي المشاط وكل الإخوة الشرفاء وهي مهداة أيضا إلى كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم على هذا الانتصار المؤزر الذي اجترحه المجاهدون العظماء الذين بفضل الله وفضلهم تم تحرير محافظة الجوف من تلك الطغمة العميلة وضعفاء النفوس ممن باعوا كرامتهم واسترخصوا أعراضهم وأرضهم وباعوها بأثمان زهيدة وبخسة, بعد أن فقدوا القيم والأخلاق والمبادئ والقيم والأخوة, بل وعاثوا فساداً وإفساداً وارتكبوا أبشع المعاملات بحق أبناء المحافظة لعدة سنوات. ونحن نعتبر الخونة والعملاء أنهم ليسو يمنيين, فاليمن متمثل في المدافعين بصلابة وعزة وكرامة عن العرض والأرض الذي يواجهون اليوم بثبات وصلابة كافة طواغيت العالم على مدى خمس سنوات من العدوان رغم الحصار والدمار والمجازر الوحشية. لكنا اليوم جميعا نعيش في محافظة الجوف نعمة الأمن والأمان بعد أن جر الخونة والعملاء أذيال الهزيمة النكراء الساحقة, وتنفسنا الصعداء والخير والنعمة ونتمتع بالحرية الكاملة والمطلقة في ظل سيطرة وتواجد الجيش واللجان الشعبية.. بدروه تحدث أحمد أحمد الصياح- مدير فرع الهيئة العامة للزكاة بمحافظة الجوف عما كانت تعانيه مديرية الحزم في ظل سيطرة الغزاة والخونة بالقول: في الحقيقة كان وضع هذه المديرية وبقية المديريات المحتلة سابقا وضعا مأساويا ومزريا, لكن المواطنين اليوم ينعمون بالأمن والسكنية والطمأنينة ويفرحون ويمرحون في ظل تواجد المجاهدين بعد دحرهم لفلول الخونة بمناسبة النصر وتحريرها من الأيادي الآثمة التي كانت تعبث بأمن المواطنين وتقلق سكينتهم العامة.. وبهذا الانتصار نعاهد الله والسيد القائد وكل الدماء الطاهرة أننا سنظل على النهج ومتمسكين بالدرب حتى تحرير كل شبر دنسه الغزاة والخونة في أرضنا اليمنية الحبيبة.. كما أنتهز هذه الفرصة لتوجيه رسالة لمن تبقى من الخونة من أبناء المحافظة في صفوف وجحافل العمالة والارتزاق, أن عليكم أن تراجعوا حساباتكم وعليكم الرجوع إلى حضن الوطن لنعيش معاً في ظل السيادة والكرامة والاعتزاز بالهوية اليمنية الجامعة. من جانبه يقول الشيخ عبدالجبار درهم الفلاحي-أحد مشايخ المحافظة: أولاً نتقدم بالشكر والفضل والاعتراف لله سبحانه وتعالى بما من علينا من انتصارات عظيمة سطرها أسود الجيش واللجان الشعبية الذين تلاحمت مع سواعدهم مع قبائل وأحرار ومجاهدي المحافظة وتكللت بتحريرها بشكل كامل من النطف الخبيثة "الدواعش" وفي الحقيقة لا نستطيع أن نعبر عن فرحتنا بهذا الانتصار العظيم. مشيرا إلى أن الوضع الذي كانت عليه مديرية الحزم قبل تحريرها مزريا وسيئا للغاية وكان المواطنون يفتقرون لأبسط الأشياء الخدمية والمعيشية جراء المضايقات والإجراءات التي كانت تتخذها قوى العمالة والارتهان الإجرامية.. ورسالتنا إلى المغرر بهم والمخدوعين ممن لا يزالون يقاتلون أبناء شعبهم ووطنهم كفاكم عمالة وارتزاقا وخيانة للدين الإسلامي ولشعبكم اليمني الذي قهر طواغيت الاستكبار العالمي المتكالبة في العدوان على اليمن وعليكم الرجوع إلى مساكنكم ووطنكم وقراكم آمنين مطمئنين في ظل حماية الجيش واللجان الشعبية, وإذا لم ترجعوا إلى صوابكم وتستغلوا قرارات المجلس السياسي الأعلى فو الله إننا لن نتوانى عن مقاتلتكم ولن نلين ونستكين لحثالة البشرية وجلاوزة العالم المنافق. ورسالتي لقوى العدوان وعلى رأسهم النظامان العميلان السعودي والإماراتي نقول لهم: إن عليكم بأن ترفعوا أيديكم العابثة بمقدرات وخيرات وثروات شعبنا اليمني, فاليمن اليوم يحرر برجاله ولن يساوم أبدا مهما كانت التضحيات أن يخضع لأمريكا أو إسرائيل أو أي دولة في هذا العالم, فنحن أمة متحررة, ونعاهد الله والسيد القائد وكل شهيد وكل قطرة دم يمنية سكفت أننا متمسكون بالمنهجية الحقة التي ساروا عليها ولن نحيد أو نتراجع عن ذلك لو تقطعت أجسادنا إلى أوصال وأشلاء متناثرة. أما المجاهد يوسف أحمد المجلي- من أبناء مديرية المتون فيتحدث بالقول: والله استبشرنا جميعا بالخير وشعر أبناء الحزم بالأمن والأمان لحظة دخول الجيش واللجان الشعبية إليها واستقبلنا أهالي المديرية بالزغاريد وإطلاق الأعيرة النارية التي تعبر عن فرحتهم الغامرة بتحرير المديرية بعد أن جثم الخونة عليها لسنوات ونكلوا بالمواطنين أشد تنكيل.. فمع تحرير المجاهدين حل الأمن والأمان بعد أن تجرعوا الويلات والمآسي على أيدي الدواعش الذي أوغلوا في سفك الدم اليمني ويقاتلون تحت الراية الأمريكية خدمة لتنفيذ الأجندة الاستعمارية على الأرض اليمنية, بل وكانوا يحاصرون أبناء المديرية أشد الحصار حتى وصل الأمر بإلزامهم بالبقاء في منازلهم وتعرض بعضهم للاعتقالات تحت عدة ذرائع كانوا يستخدمونها لإخضاع أبناء المحافظة. ويتحدث المجاهد درهم شتوي المنصوري- من أبناء مديرية برط المراشي- اليوم والله الحمد والشكر أصبحنا ننعم بكل حرية تامة بعد تحرير مركز الحزم عاصمة محافظة الجوف, ودحر الغزاة والخونة الذين كانوا يتسلطون علينا, فقد كان وضع المحافظة في ظل الخونة وضع اضطهاد وامتهان لجميع المواطنين, ووالله أننا لم نشعر بهذه النعمة والراحة والسعادة نعمة الفضل والنصر والأمن على كافة ممتلكاتنا إلا بعد تطهير المحافظة بشكل كامل. ورسالة أبناء محافظة الجوف بكافة مديرياتها لقوى العدوان والله لو ملأتم السماء طائرات والأرض دبابات ومدرعات والبحار بارجات ما هززتم من رؤوسنا شعرة واحدة, ولما تراجعنا بفضل الله وقوته وتأييده في الوقوف أمامكم والتصدي لكم والتنكيل بكم قتلا وأسراً وأنكم لم تجدوها إلا كالجبال الرواسي الشامخات, وهيهات منا الذلة' فهدفنا تحرير القدس الشريف وفلسطين وليس فقط الأراضي اليمنية. ويصف المجاهد "أبو علي" أن ما حدث بفضل الله سبحانه وتعالى وتكاتف أبناء المحافظة مع سواعد أبطال الجيش واللجان الشعبية,وقد رأيتم المشاهد المشرفة التي نشرها الإعلام الحربي عن العملية الواسعة التي سطرها مجاهدو الجيش واللجان الشعبية, وكيف ذاق الغزاة والخونة من بأسنا ولاذوا بالفرار من ضرباتنا الحيدرية, والحمد الله فقد تطهرت بعض مديريات المحافظة بدون أية مواجهة, وما إن كان الغزاة والخونة يسمعون بتقدم الجيش واللجان الشعبية وتجلل صرخاتهم عالية حتى كانوا يفرون كالجرذان في مواكب مذلة ومهينة ومخزية. أما المجاهد منصور أحمد الدهناء من أبناء مديرية الزاهر فيتحدث قائلا: والله لقد شاهد جميع أبناء مديريات المحافظة المشاهد الذلة والمخزية لجحافل العمالة والارتزاق وهم يهربون من كافة المناطق التي كانوا يسيطرون عليها سابقاً وما إن كان المجاهدون يصلون لأي منطقة إلا ويتم استقبالهم من قبل أبناء المديريات والقرى بكل فخر واعتزاز وحفاوة والذين خرجوا في موكب استقبال كبير من الرجال والنساء تعبيرا عن سعادتهم الكبيرة بهذا الانتصار الذي يعود الفضل فيه لله سبحانه وتعالى ولصمود وتحرك شعبنا اليمني ومساندته للجيش واللجان الشعبية.