يرفع الستار غدا الخميس على أحداث الموسم الجديد لدوري الدرجة الممتازة لكرة القدم في مصر بأربع مباريات مثيرة في المرحلة الاولى من المسابقة للموسم الجديد 2006/2007 حيث يلتقي الاهلي حامل اللقب مع طنطا العائد لدوري الاضواء ويلعب الاسماعيلي مع المصري ويلتقي المقاولون العرب مع الاتحاد السكندري وبترول أسيوط مع حرس الحدود. وتختتم مباريات المرحلة بعد غد الجمعة بأربعة لقاءات أخرى عندما يلتقي الزمالك مع غزل المحلة وطلائع الجيش مع بتروجيت الوافد الجديد أيضا لدوري الاضواء وأسمنت السويس مع الترسانة العائد لدوري الدرجة الممتازة والاولمبي العائد لدوري الدرجة الممتازة أيضا مع إنبي. ويستهل الاهلي رحلة الدفاع عن لقبه في المسابقة بمواجهة محفوفة بالمخاطر رغم الفارق الكبير بينه وبين منافسه من ناحية التاريخ والخبرة والامكانيات لصالح الاهلي بالطبع حيث حصد الاهلي لقب الدوري 31 مرة من إجمالي 50 موسما استكملت فيها البطولة بينما كان أفضل مركز حققه نادي طنطا في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز الذي شارك فيه 11 مرة سابقة هو المركز الخامس في موسم 1961/.1962 ولذلك فإن المواجهة في ظاهرها قد تبدو سهلة ومحسومة لصالح الاهلي في بداية رحلة الدفاع عن لقبه بالمسابقة التي ارتفع عدد أنديتها في الموسم الحالي من 14 إلى 16 ناديا. ولكن من المؤكد أن فريق طنطا الذي يعود هذا الموسم لدوري الدرجة الممتازة الذي شارك فيه آخر مرة موسم 1992/1993 يرغب في بداية قوية وجيدة حتى وإن كان ذلك على حساب حامل اللقب. ويخوض الاهلي المباراة وسط ظروف صعبة للغاية تحاصر الفريق الفائز باللقب في الموسمين الماضيين وصاحب الارقام القياسية العديدة وبطل أفريقيا حيث تعددت الاصابات في صفوف الفريق خلال الاسابيع القليلة الماضية مما يحرم الفريق في الوقت الحالي من أكثر من نصف تشكيله الاساسي. و ضربت لعنة الاصابات الاهلي في أبرز لاعبيه حيث أصيب كل من محمد بركات ومحمد أبو تريكة وعماد النحاس وطارق السعيد وأحمد السيد وأحمد شديد قناوي إضافة إلى الانجولي جيلبرتو المصاب منذ فترة ومواطنه فلافيو الذي قد لا يشارك في المباراة أيضا لعدم اكتمال الشفاء. والاصابات العديدة ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الاهلي فالفريق يعاني أيضا من مشكلة لاعبه محمد عبد الوهاب الذي لم ينه مشكلته مع نادي الظفرة الاماراتي وبالتالي لن يستطيع الاهلي الدفع به في المباراة أمام طنطا رغم قيده في قائمة الفريق. لكن قد يكون أمل الاهلي "الشياطين الحمر" هو ظهور اللاعبين الجدد المنضمين للاهلي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية بمستوى مطمئن خلال الفترة الماضية وفي مقدمتهم أحمد صديق ومحمد صديق وطارق سعد. في المقابل قد يكون طموح طنطا هو السلاح الاقوى لدى الفريق حيث يرغب الفريق في تحقيق مفاجأة كبيرة أمام حامل اللقب رغم نقل المباراة من طنطا إلى استاد القاهرة لعدم استعداد استاد طنطا لاستضافة المباراة. لكن من المؤكد أن خبرة الفريق المتواضعة وفشل النادي في تدعيم صفوف الفريق بأي لاعب من أصحاب الخبرة أو المستوى العالي بسبب ضيق الموارد المالية سيكون عاملا مؤثرا في صفوف الفريق أيضا. وفي الاسماعيلية يحاول الاسماعيلي الفارس الثالث لكرة القدم المصرية والمعروف بلقب "برازيل الكرة المصرية" أو "الدراويش" أن يقدم بداية جيدة أمام ضيفه المصري أحد الفرق ذات الشعبية الكبيرة. والمواجهة تبدو قمة مبكرة على زعامة منطقة قناة السويس فالفريقان يقدمان دائما عروضا متميزة في المباريات التي تجمع بينهما. وعلى الرغم من الازمات العديدة التي مر بها الاسماعيلي في الموسمين الماضيين بسبب رحيل معظم نجومه إلى النادي الاهلي أو للاحتراف الخارجي فإن الفريق يبدو هذا الموسم مرشحا بقوة للمنافسة على لقب المسابقة. وتتمثل الاسباب وراء الترشيحات القوية التي تصاحب الدراويش هذه المرة في عودة الاستقرار للفريق بعد تجديد عقود اللاعبين الكبار مثل أحمد فتحي وإعادة اللاعب حسني عبد ربه لصفوف الفريق بعد احترافه في الموسم الماضي بنادي ستراسبورج الفرنسي وكذلك التعاقد مع لاعبين جدد مثل المهاجم محمد فضل والمدافع هانس سعيد ولاعب خط الوسط محمد عبد الواحد. ويدرب الفريق في الموسم الحالي المدير الفني الهولندي مارك وات الذي يرغب في إثبات جدارته من خلال الفريق في الموسم الحالي. أما المصري فيحاول أن يقدم هو الاخر بداية قوية بقيادة مديره الفني الوطني محمد صلاح الذي أنقذ الفريق من الهبوط في الموسم الماضي. وستكون أي نتيجة سوى الفوز مؤشرا على أن الفريق قد يتعرض لنفس أزمة الموسم الماضي. وعلى استاد المقاولون العرب يسعى فريق المقاولون المجدد إلى تحقيق الفوز الاول له في الموسم الحالي عندما يستضيف فريق الاتحاد السكندري. ونجح المقاولون في البقاء في قائمة فرق الدوري الممتاز بعدما أفلت من الهبوط في نهاية الموسم الماضي بأعجوبة وفي المراحل الاخيرة. ولكن الفريق دعم صفوفه مؤخرا بالعديد من العناصر الجديدة مثل حمدي زكي وأبو المجد مصطفى وسمير عاشور وشريف غزالة وجاشو وأعاد إلى صفوفه اللاعبين رامي عادل من الاهلي وسامح يوسف من الزمالك. ولكن الاتحاد السكندري لا يقل رغبة بقيادة مديره الفني الجديد الصربي سلوبودان في تحقيق الفوز لبدء مسيرة ناجحة جديدة مثل تلك التي قدمها في الموسم الماضي عندما كان الفريق أحد أصحاب العروض الرائعة في الدوري. وفي أسيوط يحاول بترول أسيوط الذي يشارك للمرة الاولى في المسابقة أن يكتسب شعبية مبكرة حيث سيكون الممثل الوحيد لصعيد مصر في المسابقة هذا الموسم بعد هبوط أسمنت أسيوط في نهاية الموسم الماضي. ومن المؤكد أن فريق بترول أسيوط يتمتع مثل العديد من فرق الشركات بالدعم المادي الكبير ولكنه في نفس الوقت يعاني من نقص الخبرة التي قد تلعب دورها في اللقاء أمام حرس الحدود في بداية مشوار الفريقين بالمسابقة هذا الموسم. وربما كان حرس الحدود قد واجه نفس الوضع لدى صعوده إلى دوري الدرجة الممتازة للمرة الاولى قبل أربعة مواسم ولكنه في نفس الوقت اكتسب الخبرة سريعا وأصبح من الفرق الكبيرة في المسابقة.