لم تكتف العمالة وحقارة الارتزاق عند حد حمل السلاح وتوجيهه صوب الأرض التي ترعرعت أكتافهم على خيرها, بل وصل تماديهم المعلن إلى التجرد الكامل من كافة القيم والمبادئ الوطنية والأخلاقية والدينية.. في الخيانة الوطنية لهذه الجريمة التي لا تقدم على ارتكابها سوى نفوس الرخص المدنسة بأموال العدو المتربص.. نفوس لا تستحق البقاء والعيش على أرض لم تحفظ عهود التضحية والفداء في سبيل عزتها وكرامتها.. لكن العملية العسكرية الأمنية التي أطلقتها ونفذتها وزارة الداخلية بجهود رجالها الأوفياء.. كانت لهم بالمرصاد وتمكنت من إحباط مخططاتهم الجهنمية قبل تفشيها بين أوساط أبناء مجتمعنا اليمني- شعب العزة والكرامة- لان الخالق عز وجل لم يرض لبلادنا بهذه الفتنة الساعية إلى شق بنيان الصف الواحد فتجمدت تلك الخلايا التي ارتضت على نفسها أن تكون مجرد سوس تنفر في الوعاء الوطني.. باعتبار ان مجرد رغبة الموافقة في الانضمام إلى تلك الخلية هو تنصل كامل عن الوطنية.. وبذلك تصبح تلك العناصر شريكا فعليا فيما يواجهه الوطن وأبناؤه من قتل وتدمير.. وهؤلاء هم ودون أدنى شك الحقراء الذين حذر منهم القائد العسكري الشهير (هتلر) بمعنى ان العدوان نفسه سيكون في مقدمة من يستحقر كل من ساعدوه وسهلوا له الأمر في احتلال وتدمير وطنهم.. لا شك بأن الكثير من أبناء الوطن في غرابة تامة من سرعة وقوع هذه الأعداد المنتمية إلى الخلايا العدائية والإجرامية في مستنقع دنس العمالة وبتلك الكمية الكبيرة وهو شيء في غاية الوضوح.. إن هؤلاء البشر بدرجة اولى يفتقرون الى الإيمان, الإيمان بالله وبقضيتهم الوطنية الإيمان بقدراتهم في التخلص والقضاء المبرم على العدوان وليس الخضوع والمثول تحت سيطرته ليدوس عليهم بأقدامه المدنسة العدو المستمد خيوط عمالته مباشرة من اليهود والنصارى أعداء الله والدين أعداء كل بشر مؤمن وهذه الخلية انما بفعلها وخيانتها تكون قد اعربت عن مدى رغبتها الجامحة في عدم البقاء والعيش على هذه الأرض اليمنية.. لذا استحقت جزاء الإعدام.