دخلت الجماهير الإنجليزية المحبة لنادي نيوكاسل على خط رفض صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي المدعوم من ولي العهد محمد بن سلمان لشراء النادي في إطار صفقة ستبلغ قيمتها 300 مليون جنيه إسترليني (345 مليون يورو). وهدد مشجعو فريق نيوكاسل يونايتد، بإثارة القضايا المتعلقة بسجل حقوق الانسان في السعودية، في حال وافقوا على دعم صفقة الاستحواذ المحتملة من قبل ولي العهد السعودي. وقال أليكس هيرست، رئيس منتدى لمشجعي النادي الإنكليزي على الإنترنت يضم أكثر من 10 آلاف شخص: "نحن موجودون لنكون أصدقاء مهمين للنادي، وكذلك سنقوم بمحاسبتهم"، وفقا لمموقع الحرة نقلاً عن "بي بي سي الإنجليزية". وجاء كلام هيرست خلال نقاش مع نحو ألفي مشجع للنادي، عبروا عن رغبتهم في التخلص من المالك الحالي للنادي مايك اشلي. ** رفض وتحذير وكان خافيير تيباس رئيس الدوري الإسباني لكرة القدم، حث من جانبه الدوري الإنجليزي الممتاز، على النظر في "الضرر" الذي ألحقته بالرياضة قرصنة المملكة العربية السعودية للبث، قبل أن يقرر الموافقة على استحواذ صندوق الثروة السيادية للمملكة على نادي نيوكاسل. وفي تصريح لوكالة أسوشيتد برس، قال تيباس، إن السعوديين يحاولون شراء نادٍ إنجليزي كبير بينما هم "يسرقون كرة القدم" من خلال خدمة beoutQ التي تقوض الوضع المالي للرياضة. وحذرت منظمة العفو الدولية، الشهر الماضي، سلطات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من مغبة الموافقة على شراء صندوق استثمار سعودي لنادي نيوكاسل يونايتد الانكليزي. وطلبت منظمة العفو الدولية من الدوري الإنجليزي الممتاز التفكير في منع هذه المساعي لأن الصندوق هو تحت اشراف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي قالت المنظمة إنه متورط في "عملية قمع واسعة لحقوق الإنسان". وذكرت أغنيس كالامار، مقررة الأممالمتحدة الخاصة التي خولت إجراء تحقيق في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي كان يكتب في صحيفة واشنطن بوست، أن هناك "ادلة موثوقة كافية بشأن مسؤولية ولي العهد تستلزم إجراء مزيد من التحقيقات" ودعت إلى فرض عقوبات. وشارك الدوري الإنجليزي الممتاز في حملة شنتها هيئات كرة القدم العالمية، ومن بينها الدوري الإسباني، في محاولة لإيقاف قرصنة beoutQ للألعاب الرياضية. وقدم كلاهما احتجاجات لدى الحكومة الأمريكية أدت الشهر الماضي إلى إبقاء المملكة العربية السعودية في "قائمة المراقبة ذات الأولوية" كواحدة من "الأسواق سيئة السمعة من حيث التزوير والقرصنة". كما مارس نشطاء حقوق الإنسان ضغوطا على الدوري الإنجليزي الممتاز لمنع صندوق الثروة السيادية السعودي من أن يصبح مالك الأغلبية لنادي نيوكاسل. ولم يعلق الدوري الإنجليزي الممتاز على التقدم المحرز في عملية الموافقة على الاستحواذ حتى مع تزايد الاعتراضات على الصفقة.