كشفت تقارير إعلامية غربية عن اجراء مفاجئ من قطر لإفشال صفقة بيع نادي "نيوكاسل يونايتد" البريطاني لصندوق الاستثمارات العامة السعودية التابع لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أن مجموعة "بي إن" الإعلامية القطرية، دعت رابطة الدوري الإنجليزي ورؤساء الأندية إلى تدقيق التحقق من خلفية المالكين والمديرين لصفقة الاستحواذ السعودي على نيوكاسل. وأرجعت المجموعة في بيان لها، طلبها إلى "سابقة قرصنة" لمالكي نيوكاسل المحتملين، في إشارة إلى شبكة "بي آوت كيو"، التي سطت على حقوق البث الحصرية لإذاعة مباريات الدوري الإنجليزي، المملوكة لشبكة "بي إن" القطرية. ومن جانبه قام المدير التنفيذي للمجموعة القطرية"يوسف العبيدلي"، بتوجيه رسالة إلى جميع رؤساء الأندية المشاركة بالدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بخصوص "تدقيق اختبار السيرة والتحقيق مع الملاك المحتملين"، الذي تطالب به المجموعة. وحذر "العبيدلي" من "التهديد الكبير القائم ضد النموذج الاقتصادي لكرة القدم في حال مواصلة إتمام صفقة الاستحواذ على نيوكاسل"؛ لأن "كل مباريات الدوري (الإنجليزي) ستكون متوفرة بطريقة غير شرعية في السعودية، عندما يستأنف الموسم في الأشهر المقبلة"، وفقا لما أوردته صحيفة "ميرور" البريطانية. وأسفرت ضغوط "بي إن" عن بدء محاميي رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم في التحقيق في قرصنة "بي آوت كيو"، وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مشيرة إلى أن إقرار الرابطة بتورط السعودية في القرصنة يعني التصديق على خرق ملاك نيوكاسل المحتملين لبند الصدق في المعايير، الذي يتم من خلاله الحكم على صلاحية المشتري. وفي سياق متصل كشفت مصادر إعلامية الإماراتي، أن هناك أنباء تفيد برفض نادي نيوكاسل لتحويل ملكيته إلى الأمير محمد بن سلمان، وهناك طلب من مستشاري الأمير بتأجيل إعلان الرفض إلى وقت أخر وذلك للتغطية على 17 مليون جنيه إسترليني غير المعادة. وكان تحقيق أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أظهر أن شركة "عربسات"، التي تتخذ من السعودية مقرا لها، لعبت دورا محوريا في عملية القرصنة التي قامت بها "بي آوت كيو"، وأن جهود المتابعة القضائية للقضية تعثرت بسبب رفض مكاتب المحاماة في السعودية تمثيل المنظمات المتضررة، وفقا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز". ويوم الخميس شدد رئيس رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم "ريتشارد ماسترز" على عملية بيع النادي قائلا "فحص دقيق سيتم إجراؤه لعملية الشراء، ولن يكون مجرد عملية بصم". وأعادت تصريحات "ماسترز" المتشددة السجال مجددا حول إمكانية تمرير الصفقة رغم إنهاء إجراءات الاستحواذ السعودي بشكل شبه رسمي بعد دفع قيمة الصفقة (300 مليون جنيه استرليني) وتوقيع العقود. فشرط الصلاحية يعني أن توافق رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على أهلية أي مشتر لأي من أنديتها بعد "اختبار" سيرته، وهو بند رئيس في صفقة نيوكاسل، ولا قيمة للعقود الموقعة في حال عدم توفره. وفي وقت سابق، قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن صندوق الاستثمار السعودي الذي يرأسه ولي العهد محمد بن سلمان، يقترب كثيرا من شراء نادي "نيوكاسل" الإنجليزي. وكشفت الصحيفة البريطانية أن الصفقة في مراحلها النهائية وسوف تكلف الصندوق السعودي حوالي 300 مليون جنيه إسترليني.