كشفت صحيفة "دايلي تلغراف" الإنكليزية عن عرض مجموعة شرق أوسطية لشراء نادي أرسنال الإنكليزي مقابل 5ر1 مليار جنيه استرليني "نحو 25ر2 مليار دولار" بتمويل قطري إماراتي. وذكرت الصحيفة أن كونسورتيوم من الشرق الأوسط يستعد إلى تقديم عرض قيمته 1.5 مليار جنيه إسترليني "2.3 مليار دولار" لشراء أرسنال الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل كامل في أكبر صفقة استحواذ على ناد لكرة القدم. وقالت الصحيفة البريطانية إن العرض سيتم تقديمه على الأرجح في الأسابيع القليلة القادمة سعيا إلى الاستحواذ على حصة صاحب أغلبية الأسهم الحالي وهو المستثمر الأميركي ستان كرونكي. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أن المستثمرين القادمين من الشرق الأوسط لا يرغبون في الكشف عن هويتهم لكن سيحصلون على تمويل من قطر والإمارات. ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من خطة الاستحواذ المحتملة قوله إن الكونسورتيوم سيوفر أموال الانتقالات اللازمة "لتحويل النادي إلى قوة كبرى في كرة القدم الأوروبية والعالمية". وأضافت "العرض القطري والإماراتي لشراء أرسنال يمثل ضعف قيمة النادي التي تم تقديرها منذ عامين، وأن الصفقة ستكون بالاستحواذ الكامل على النادي، مع دفع ديونه المقدرة بنحو 250 مليون جنيه استرليني". كما أشارت إلى الخلافات بين مالكي نادي أرسنال حاليا، رجل الأعمال الأميركي ستان كروينكي الذي يملك الثلثين، والملياردير الأوزبكي اليشير عثمانوف الذي يملك 96ر29 بالمئة. وأضافت الصحيفة "ينظر الفريق المسؤول عن العرض إلى أرسنال كواحد من أندية أوروبا العظيمة لكنه أيضا ناد لم يصل إلى حجمه الحقيقي ويواجه خطر الابتعاد عن الصفوة". وقالت الصحيفة إن الكونسورتيوم تعهد بخفض أسعار التذاكر في ملعب الإمارات الخاص بأرسنال في لندن وسيهدف إلى إعادة صنع بعض أجواء ملعب هايبري القديم ملعب أرسنال التاريخي السابق. وأكدت تليجراف أن صفقة الاستحواذ ستثير تساؤلات حول مستقبل أرسين فينجر مدرب أرسنال رغم أن الكونسورتيوم يقدره كخبير في كرة القدم ويرغب في استمراره مع النادي. وسيضيف الاستحواذ المزيد إلى سلسلة من الاستثمارات في أندية كرة القدم الأوروبية عن طريق مستثمرين من الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية. واشترى أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في أبوظبي نادي مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي حاليا في 2008 بينما اشترت عائلة الحساوي الكويتية نونتنجهام فورست بطل أوروبا مرتين في يوليو/ تموز العام الماضي. ويمتلك مسثمرون قطريون ناديي باريس سان جيرمان الفرنسي وملقة الأسباني.
