الشيخ /صالح الكبسي – ابو شاجع* بينما يعيش العالم في هذا العصر "عصر آخر الزمان" ظلمات والجور وموروثات عقائدية باطلة وأساليب التيه والضلال وقانون الغاب (القوي يأكل الضعيف) وانتشار المفاسد بكل انواعها واشكالها وعلى كل المستويات يعيش العالم هذه الظلمات التي بعضها فوق بعض كنتاج انحرافات الماضي واطماع قوى الشر في العالم والتي اصبحت تفتك بالبشرية على المسارين لتهدد وجوده كإنسان من جهة وتعطيل دوره الحقيقي في الحياة الذي اراده الله منه وكذلك مستقبله الدائم عند ربه وسيده ومولاه "الآخرة".. احتار وارتبك هذا الإنسان الضعيف مع كل ما يمتلك وما وصل اليه من تقنية وتطور وزاد ذلك الوضع سواء داء كورونا المستجد هنا تتجلى قدرة الله ومشيئته لشعب لم يسلم من ظلم العالم المستبد ونشر افكاره وسمومه اليه ولكن ارادة الله وما أمده من الطاقة للشعب اليماني وما اودعه الله فيه واختصه في هذه المرحلة وذلك بتوليه الصادق لله ورسوله وللإمام علي صلوات الله عليهم جعلته يعيش أجواء شهر رمضان المبارك اجواء ربانية بكل ما تعنيه الكلمة مع ما يعانيه من حصار وعدوان ظالم لا مبرر له وتجلى في حديث رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله "الإيمان يمان والحكمة يمانية" ونحن والعالم اليوم في امس الحاجة الى الحكمة وتصويب القرار وقيادة السفينة حتى نسلم بينما نشاهد غرق الآخرين وحتى نكون دقيقين اكثر فإن ليالي رمضان في اليمن خاصة عند الساعة 9:30 يطل علينا ولي الله في أرضه وبقية أهل بيت النبوة بطلته البهية لنعيش بنا أهل اليمن خاصة ومن استمع اليه او القى السمع وهو شهيد ما يقارب ال 40 دقيقة وهو ينقلنا الى السماء واجواء ربانية الى مراتب اولياء الله الصالحين ويعرفنا بقيمة وجود هذا الإنسان البشري وما دوره واهميته والغاية من خلقه اذا مشى وفق التوجيهات الإلهية والإرشادات الربانية له فترة الحياة الأولى.. فكم نحن يا احفاد الأنصار اليوم بفضل الله نعيش هذه الأجواء الإيمانية والروحانية ونسعد برفقة هذا العلم الإلهي انها والله من اكبر النعم واعظمها والعالم يتصارع في ضلال وظلام دامس ويعيش ازمات في كل المجالات اما نحن -وهذا الخطاب لليمنيين خاصة- يجب علينا ان نحمد الله ونشكره هكذا نعيش رمضان المبارك بكل رحمته وبركاته وخيره بوجود قيادة اصطفاها الله كسيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ويرعاه قادرة بعون الله وتوفيقه على قيادة السفينة وبكل جدارة "كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى"(هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين) "2 الجمعة".. وهو يطل علينا يومياً مساءً كل ليلة بكل اهتمام وحرص المسؤولية كيف يزكينا ويعلمنا ويرشدنا ويربينا على اسمى وأعلى وارقى القيم والأخلاق وبمبادئ الإسلام العظيمة على مدى التاريخ..علينا ان نكون بمستوى المسؤولية كأنصار لقيادة ربانية للأمة اجمع شرفنا الله بوجودها في اوساطنا كيمنيين لإحقاق الحق وابطال الباطل واقامة العدل ونصرة المستضعفين.. فهنيئاً لك يا شعب الإيمان هذه القيادة الربانية وهنيئا لأهل البيت والسير على خطاهم من خلال هذه المسيرة القرآنية والتي هي تجسد في أصلها مسيرة جده المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار.