عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    رئاسة الحكومة من بحاح إلى بن مبارك    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور محمد عبدالله الكبسي عضو مجلس الشورى ل« 26 سبتمبر »:الدور الوطني للبرلمان ومجلس الشورى يتجسد بتلبية الواجب في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر
نشر في 26 سبتمبر يوم 13 - 06 - 2020

اليمانيون الذين هزموا الأتراك والانجليز وغيرهم من الغزاة هم من سيدحرون الغزاة الجدد
الوحدة المباركة رغم المحن وجور التحديات الناجمة عن العدوان.. فقد وجدت لتبقى
جبهة مجابهة تحديات الفيروس الخبيث لا تقل أهمية عن جبهات القتال وعلى وسائل الإعلام أن تكون عند مستوى التهديد الوبائي
الله مكن شعبنا بان يكون صاحب المعجزة في هزيمة قوى الشر والعدوان.. والأيام القادمة ستجعلهم يعرفون من هم اليمانيون
اكد الدكتور محمد عبدالله الكبسي عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة الدستورية والقانونية والقضائية بان الدور الماثل امام مجلس النواب والشورى يتجسد في تلبية الواجب الوطني لمواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر..
واوضح في حوار اجرته معه «26سبتمبر» بان الوحدة المباركة هي قدر ومصير شعبنا رغم كل المحن وجور التحديات.. متطرقاً الى جملة من القضايا الهامة في سياق هذا الحوار:
حاوره: صالح السهمي
بداية.. ماذا يمكنكم الحديث عن اداء ومهام مجلس الشورى من بداية العدوان الإجرامي والحصار الجائر على أبناء شعبنا وحتى الأن خصوصاً ونحن في العام السادس، ولازال تحالف الشر والعدوان يشن حرب الإبادة على الشعب ومقدراته؟
ما من شك أن المتتبع والمهتم يعرف جيداً أن كل جهة رسمية أو شعبية أو حكومية أو أحزاب أو أبناء المكون الاوسع القبلية اليمنية وكذا الصحفيين والإعلاميين والمفكرين في الاكاديمية والطلبة يقومون بواجباتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وكذا دور المرأة أم الشهيد واخته وزوجته المتميزة في مواجهه العدوان وحصاره، ولعلك تشاهد كل القنوات غير المصطفة، مع العدوان انها التي تعكس تفاعل الجميع والسخاء الذي يقدمونه والذي ليس له مثيل بالمال والرجال وكل غال ونفيس لدعم الجبهات في مواجهه العدوان وحصاره براً وبحراً وجواً، فإذا كان ذلك الوعي عند مجتمعنا بكل مكوناته لا شك ان ممثليه في البرلمان وفي مجلس الشورى كنخبه وبيت خبره وحاصل جمع مثقفين ان دورهم حتماً سيجسد هذا المشاعر والأحاسيس الوطنية في تلبية الواجب ا لوطني في مواجهة هذا العدوان وهذا الحصار الظالم والعدوان الغاشم بل الكوني على اليمن وشعبه شعب الإيمان والحكمة، وإن كان لكل من مجلس النواب دوره السياسي والتشريعي وترسيخ العلاقة المدافعة عن اليمن وشعبه والمطالبة برفع الحصار وإيقاف الحرب والمطالبة أيضاً بمحاسبة المعتدي على عدوانه، وهم في الاساس جزء من هذا الشعب وعليهم واجب كبير في مواقفهم الوطنية وحث وتوجيه أفراد الشعب بضرورة رفد الجبهات، ونجد ان بعضهم كان له السَّبَق في تقديم الشهداء دفاعاً عن الوطن والكرامة والسيادة الوطنية والوحدة الوطنية، وتاريخ اليمن هو سجل الانتصارات على الأعداء وعلى التحديات التي صنعت ارادة اليمني ووحدة مواقفهم عدا القلة وتماسكهم وبأذن الله سيكون المستقبل لهم والنصر لهم، وهذا الواجب يماثله وبنفس القدر عند أعضاء مجلس الشورى من حيث المشاركة الفاعلة والمتميزة في مواجهة العدوان والحصار لأن اكثر نشاطات أعضائه وأولادهم بحكم أنهم يمثلون كل المكونات والمناطق وحضورهم الفاعل في كل الجبهات والمواقع لا للزيارة فحسب بل المشاركة وبذل العطاء السخي اليومي المتمثل بالمال والرجال والمقدرات الأخرى والزيارات ايضاً، والمشاركة بالتوعية والحضور المطلوب وقد قدم كثيراً من أبناء أعضائه شهداء في كل الجبهات والمواقع بقناعة ايمانية صادقة ومواقف وطنية صادقة وحس وطني كبير لان حب الوطن من الإيمان وفي الأساس هم جزء مهم من هذه المكونات عليها واجب الدفاع عن اليمن أمنه واستقراره وسيادته ومقدراته ووحدته الوطنية ووحدة نسيجه المجتمعي العام.
ما هي التوصيات والقرارات التي اتخذها مجلسا النواب والشورى وقدمت لحكومة الإنقاذ الوطني لمواجهة وباء كورونا عن ابنا شعبنا العظيم ؟
أما بشأن التوصيات والقرارات التي اتخذها المجلسان النواب والشورى والتي تقدمت للحكومة للتنفيذ ومنها ما يخص وباء وبلاء جائحة كورونا، هنا الأمر يختلف بحكم التخصص لكل مجلس فنحن في مجلس الشورى نقدم الرؤى والتصورات والمقترحات إلى المجلس السياسي الأعلى ورئيس الجمهورية وفقاً للصلاحيات الدستورية والقانونية وقد قدم المجلس عدد من التقارير والتصورات والرؤى في هذا الشأن، كما قام بالعديد من المشاركات والندوات والفعاليات والزيارات للتوعية للوقاية من هذا الداء ولعل واحدة من هذه التصورات المقدمة إلى مجلس الشورى بين يدك في الصحيفة نفسها 26سبتمبر، ومجلس النواب ومهامه التشريعية والرقابية ومنح الثقة وسحبها عن الحكومة هو من يكون متصلاً بالحكومة(حكومة الإنقاذ الوطني) والتي هي من تقوم والوزارة المعنية بكل جهد وهمة في عملها وقد شهد بذلك لها الأعداء قبل الأصدقاء وفي المحصلة الكل مسؤول مجلس الشورى ومجلس النواب ومجلس الوزراء وكل أبناء الشعب في دورهم المهم في الوقاية من هذا الداء وهذه الجائحة الدولية والتي عجزت دول اقتصادياتها كبيرة ومقدراتها المادية أيضاً في مواجهة هذا الداء وهذه الجائحة، ونحن وبالإمكانات المتواضعة والمعدومة نتيجة العدوان والحصار براً وبحراً وجواً وليس هذا فحسب بل وهناك إصرار متعمد في ادخال هذا الفيروس الخبيث إلى بلادنا من قبل دول العدوان بمساعدة أبنائه المصطفين مع العدوان ومع هذه التحديات المضاعفة نحن احسن حالاً من غيرنا، نتيجة الجهود الجبارة والتعاون المجتمعي والاعتماد على الله ثم على وعي شبعنا في مواجهة العدوان والحصار وهذا الوباء والأهم من ذلك نراهن على وسائل الإعلام بكل أنواعه وبالذات التواصل الاجتماعي في التوعية لضرورة اتباع الوقاية من هذا المرض وعدم التهويل.
وهذه جبهة لا تقل عن جبهة القتال وعليه يجب أن تكون وسائل الإعلام في مستوى هذا التهديد باعتبار أن كل واحد منا جندياً في عمله ومن موقعه الوظيفي بحكم أن الوطن ملك الجميع.
احتفل أبناء شعبنا بالذكرى ال30 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في ظل ظروف ومؤامرات تحاك ضد هذا المنجز التاريخي الهام الذي صنعه اليمانيون.. كيف تصفون هذا الحدث في ظل ما يقوم به تحالف العدوان من مؤامرات وصراعات بين فصائل وكيانات بالمحافظات الجنوبية والشرقية تهدد وحدة وامن وسيادة الجمهورية اليمنية.. وما مصير الوحدة اليمنية؟
إن هذه الاحتفالات بمناسبة الذكرى الثلاثين لتحقيق الوحدة المباركة هي دليل راسخ على ان الوحدة رغم المحن وجور التحديات التي يمر بها شعبنا، نتيجة العدوان عليه والحصار له هي تأكيد قوي أن الوحدة في وجدان كل فرد بحكم انها قدر ومصير لشعبنا وحلم أمة وانها وجدت لتبقى وتستمر، والاستمرار يعني إصلاح الاختلالات السلوكية لمن اساء إلى الوحدة في تصرفاته، كون الوحدة أكبر من الأحزاب والنخب والمكونات مهما كان حجمها لأن الوحدة بحكم الوطن كله وهدف كل أبناء شعبنا شماله وجنوبه وشرقه وغربه، وما يحدث في المحافظات الجنوبية الشرقية أو في غيرها لم ولن يؤثر على الهدف السامي للوحدة.
والوحدة هدف سام تحقق في ظل متغيرات دولية وصراعات وتجاذبات إقليمية وتحالفات دولية واليوم تتسارع هذه المتغيرات والمعطيات وتتسع هوة الفرقة بين الدول والمجتمعات بل والمكونات الاجتماعية والسياسية داخل هذه الدول وما يجري اليوم في أمريكا هي واحدة من هذه التجاذبات الدولية، وتضغط الاتجاهات المذهبية والطائفية والمناطقية والجهوية على المكونات الاجتماعية بمباركة بعض النخب السياسية والاجتماعية التي فقدت قدرتها على إدارة السلطة عند مشاركتها في الوحدة رغم الأخطاء، وفشلت أيديولوجياتهم في الانسجام مع الواقع داخل هذه المكونات بعد تحقيق الوحدة وضغطت عليها المؤثرات والانقسامات الدولية فهربت إلى الوحدة واليوم تحاول ان تهرب من الوحدة تحت ذرائع واهية ومقاصد خبيثة، وبعضها مساير لهوى الأنفس و ردود الفعل لما خسرت من مكاسب ومصالح شخصية ووظيفية مقابل مكاسب الوطن الكبرى بالوحدة وتحقيقها، كل هذا وجد له دعماً واستماله من دول الجوار الإقليمي الرافض للوحدة اصلاً والطامعة في اليمن موقعاً وثروة.
واليوم وفي تصوري أن هناك خطراً على الوحدة وأيضاً على وحده النسيج المجتمعي إلا أني واثق أن ذلك لن يستمر، والوحدة ستستمر طالما هي مطلب الجميع وهي حلم تحقق بجهود الجميع وما هذه الاحداث والمتغيرات إلا معطيات مرحليه ليس في بلدنا بلد الحكمة والإيمان وإنما في الساحة العربية والإسلامية، وقد تصل هذه الحالة إلى الدول القريبة نفسها ولنا فيما يجري في أمريكا مثلاً وفي غيرها وفي تصوري أنها ستَتبع وتنتقل إلى مكان اخر في الدول الغربية.
صحيح انه لو عدنا قليلاً إلى التحليل الواقعي بضروراته وشواهده الحية لوجدنا انه لا يمكن طرح وطن واحد وأرض مشتركة من دون توحيد الوعي الجماهيري والنخبوي معاً، واليوم الجماهير في واد وبعض النخب في واد اخر.
الجماهير مع الوحدة المجسدة في حكمها وقلبها وهدفها والنخب مع الوحدة إذا لم تتضرر مصالحها ومكاسبها الشخصية والأسرية، وهنا لا نقول كل النخب ولا كل الأحزاب ولا كل المكونات الاجتماعية الأوسع القبيلة اليمنية ، بل البعض ومن باع نفسه من أجل مصالحه باع الوحدة وباع الوطن رغم أن هناك أخطاء ولكن تعالج وهذه المعالجة ليس بالانفصال والتشظي والتعاون مع الأجنبي ضد الوطن وأبناء جلدته، وصاحب الإيمان القوي ومالك الوعي الصادق لا تؤثر عليه الضغوط الخارجية أو الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، ولا التدخلات الإقليمية ومغرياتها لأن الوحدة السياسية والأرض صنوان لا يجوز الانفكاك بينهم مهما كانت التحديات وجورها، والمغريات وكبرها وكل هذا انعكاس وخيار ارادي عند العامة ونتاج وعي مجتمعي باعتبار ان المواطنين يدركون ان كل ضرر يصيب الوطن كأرض هو نفس الضرر الذي يصيب المواطن أنساناً الذي إذا أصيب بشيء فإن الطرف الأخر يتأثر بالسهر والحمى.
وهذا يحتم على الشرفاء وعلى العامة والنخب الواعية الانخراط في الوحدة والدفاع عنها، وصّياغة خطاب يمني ثقافي سياسي وحدوي واحد لا يقترب من الجهوية والمناطقية والمذهبية والطائفية مطلقاً، بل عن الوطن والأرض الواحدة المشتركة والعيش بها للجميع إذن لا يمكن أن تستمر الوحدة بدون وعي واحد وموحد، وإن أمكن منهج سياسي توحيدي فالوحدة ليست بقرار أممي أو بإرادة دول الإقليم، وكذلك الانفصال ولا لفتوى رجل دين هنا أو هناك فالوحدة تحققت وسوف تستمر إلى الابد لأنها فوق الأحزاب والنخب وهي ملك وطن وشعب حُلم أمة وقدر ومصير شعب.
هل انتم بحكومة الانقاذ الوطني وكونكم تمثلون السلطة التشريعية بالوطن مستعدون لإجراء مصالحة وطنية شاملة لكافة الاطياف السياسية بالساحة الوطنية وقامة الدولة اليمنية الحديثة التي يحلم بها ابناء اليمن؟
فاليمن هو الذي أخرج الاتراك وهو الذي أخرج الانجليز من جنوبه وهو من واجه المغول والاحباش والبرتغاليين عبر العصور، وهو من سيخرج كل غاز ودخيل ويلقن عملائهم درساً لن ينسوه كما هو حاصل اليوم في جبهات العزة والكرامة، والذي دوره يتعارض مع دور المجاهدين وسوف يتخلصون منه دول التحالف كونهم اصبحوا عاله عليهم وعلى الوطن وعلى أنفسهم واحزابهم واسرهم.
واليوم بدأت مؤشراته وما بعد دور العملاء والخونة المتحالفين معه ضد بلدهم وأبناء جلدتهم والطابور الخامس وحاشية الصنم وقَرب الفرج إن شاء الله بعد زوالهم أو بعد أن يفيقوا أو يرجعوا إلى حضن الوطن وهذا يحتاج إلى عقل وعقولهم تم اغتيالها بالمال والسلطة والمكاسب الزائفة والحقد ولا يقَاتل العقل إلا بالعقل نفسه كون الإنسان على نفسه بصيرة قال تعالى: (بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ . وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) [القيامة آية: (14-15)] فالإنسان هو من يصوغ الأمنيات والخيالات والطموحات إذا العقل هو من يخلق الاساطير، وهم يعيشون اليوم هذا الخيال الأسطوري المنتهي قريباً أن شاء الله لأن ارتداد النخب والقيادة للمكونات بدأت تفهم أنها في طريق الخطأ بتعاونها مع دول العدوان، وأن عليها مراجعة حساباتها والحوار والمصالحة هي الطريق الصحيح والمبادرة المنطلقة من صنعاء هي المظلة الصحيحة استخدامها للوصول إلى الأرض بسلام.
إذ ما أجمل أن ننطلق إلى تطبيق كلمة تعالوا إلى كلمة سواء وألا نجعل الشرعية تحت عباءة أمريكا وبريطانيا ولا السلفية الجهادية تحت عباءة الوهابية والتحرر تحت عباءة الاحتلال الإمارتي السعودي مع الأسف الشديد.. هذا هو حصل في عدن وابين وغيرهما أو داخل أمريكا وغيرها، وهذا من علامة التمكين الّالهي ونتيجة للظلم والتجبر والغرور والتعالي فالله قادر أن يقول للشيء كن فيكون وما صمودنا وقتالنا وتضحياتنا إلا سبب والنصر من الله وحده.
ولعل المطلع والمتتبع يجد أن الهزائم المالية والسياسية والاجتماعية والتفكك داخل هذه الدول وحلفائها أمريكا وإسرائيل قد بدأت تنهال عليهم، ولو أنها نتيجة حصيلة أخطائهم لانهم اليوم أمام تحديات كبيرة وكبيره جداً في تخبطهم العقدي و نهجهم السياسي وتعاملهم مع الاحداث داخل بلدانهم ومع الإقليم ومع العالم مع أمريكا الا خطأ من بداية الحرب العالمية وحرب فيتنام وأفغانستان والعراق واليمن ولبنان وسوريا وفلسطين وليبيا وكذا بريطانيا أم دول الخليج لا قدرة لهم بدون المال أن يعملوا شيئاً والمال في تناقص كونهم اعتمدوا على حلفائهم وليس على الله.. اليوم يسابقون على الولاء لأسيادهم ويتقربون عند الكيان الصهيوني وغداً سيخطب قياداتهم في الكنيست اليهودي والله تعالى يقول: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة آية: (120)].
وقد مَكنَ الله هذا الشعب من أن يكون هو صاحب المعجزة التي ستتحقق على يده نهايتهم- أقصد هزيمتهم السياسية -وهم في بدايتها في السعودية وفي أمريكا وفي داخل الكيان الصهيوني نفسه والإعلام العربي والعالمي لم يفهم من هو اليمن أرضاً وإنسانا.
والأيام القادمة ستعرفهم من هو اليمني ومن هي اليمن انها مقبرة الغزاة.
ننتقل للشأن السياسي.. من وجهة نظريكم الشخصية ماذا عن وثيقة الحل الشامل المقدمة من المجلس السياسي الأعلى لمندوب الامم المتحدة والمفاوضات إلى أين وصلت بشأن وقف الحرب ورفع الحصار الجار عن شعبنا والبدء بالحل السياسي للقضية اليمنية ؟.
إن المتتبع والمهتم بالشأن اليمني والمُلم والمنصف أيَّاً كان اتجاهه ومواقفه في الداخل والخارج والمحيط الإقليمي والدولي بالشأن اليمني لاشك انه سيكون مع وثيقة وطرح الحل الشامل المنطلقة بحرص وعمق متفهم للوضع اليمني وأمنه واستقراره للجميع من القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني ومباركة المرجعية العليا، والشعب مالك السلطات ومصدرها لأن شعبنا عنده تجربة قديمة وحديثة إن تجزئة الحلول ليست إلا مضيعة للوقت وإنهاك للشعب وفرصة سانحة لمن يريد أن يماطل في الحلول وفرصه وهمية لمن يرى أنه سوف يحقق النصر في الميدان وهذا مستحيل بعد ست سنوات ولنا في الاتفاقات السابقة كانت في الكويت أو جنيف أو في استوكهولم وقبل ما يحدث في الحديدة كون لا حل سوى حل شامل وفق وثيقة الحل الشامل والمتمثلة في إيقاف الحرب أولاً ورفع الحصار ثانياً والحوار بين جميع الأطراف ثالثاً ثم الدخول في التفصيلية السياسية والاقتصادية رغم أهميتها وضروراتها ومتطلباتها الهامة لأفراد شعبنا الذي نال من العدوان دمار كل شيء جميل فيه؛ دماء عزيزة تستوجب القناعة بالحل الشامل والحوار الصادق من جميع الأطراف بما في ذلك جلوس السعودية والأمارات إلى طاولة الحوار كونهما المعتديتين أصلاً وبها ومن خلالها دمرت كل مقدرات شعبنا.
ولا شك أن عدم جدية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بحكم تأثير المال السعودي والاماراتي والمباركة الأمريكية البريطانية والدعم السياسي من قبل الكيان الصهيوني جعل هذه المفاوضات تتعثر وتراوح مكانها بقصد وبأهداف وغايات لم يحن بعد التخوف من نتائج الحرب ومؤثراتها السياسية والاقتصادية والأمنية على دول العدوان وحلفائهم الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين ولعل القادم من اليمن هو من سوف يجبر هذه الدول وعملائهم في الداخل على الرضوخ الكامل لقبول المبادرة في الحل الشامل وهو قريب وقريب أن شاء الله وسوف يتحقق بعون الله ثم بالإرادة السياسية القوية لشعبنا وبتضحيات أبنائه وصبره وقناعته بضرورة تحقيق النصر، أما ما يُزعم عن محادثات الظهران وأن هي كانت في الطريق الصحيح إلا انهُ لم يعلن عنها أو انها حققت شيئاً، ولا شك أن المعرقل لكل هذه الجهود هي السعودية والأمارات وأمريكا وبريطانيا حتى تحقق التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني مع السعودية والامارات والبحرين وقطر، إذاً المماطلة وعدم القبول بالحوار الشامل وعدم قبول المبادرة لها ابعاد ودلالات ومقاصد تخدم الكيان الصهيوني أولاً وتخدم الدول المصدرة للسلاح ثانياً.
ما يسمى بالمجلس الانتقالي وما يسمى بالشرعية يختلفان في كل شيء ظاهرياً ويتقاتلان وتسيل دماء بعضهم، إلا أنهم يتشابهان في كل شيء من الباطن كونهم وجهين لعملة واحدة كلاهما يعملان لما يرضي دول العدوان ومنفذين رغبات هذه الدول السعودية والأمارات وأمريكا وبريطانيا وحتماً الكيان الصهيوني ومن أجل المصالح الشخصية ومن أجل البقاء في السلطة باليمن وبما أن ما يسمى المجلس الانتقالي والمتحالفين معه ومن في فلكه من أبناء المحافظات الجنوبية الشرقية يتعامل مع ما يسمى بالشرعية بشد الحبل على رقبتها في مناطق سيطرته وتتهمها بالتكفيريين والاخوانيين والقاعدة وداعش والشرعية تتهمه أنه يريد عودة الشيوعية البغيضة وعلى أنه مجموعة مناطقيين يخدمون التوجه الجهوي الإقصائي وعلى ظهر الشرعية والانتقالي تركب دول العدوان لذلك الطرفان يعملان لغير صالح الوطن بشكل عام والمحافظات الجنوبية الشرقية بشكل خاص بل يعملان لمصلحة العدوان والمصالح الشخصية وهم جميعاً يعملون بما يخدم مصالح دول العدوان حتى لو كانت على حساب سيادة الوطن واستقلاله ووحدته وآمنة واستقراره والا بعد من هذا انهم يتقاتلون بأبنائه ويدافعون عن دول العدوان بمساندتهم وعلى حساب كراماتهم واليوم أصبحت يومياتهم هي تهميش كل طرف للآخر وقتال كل طرف للآخر وقد جعلوا من المنابر الإعلامية التابعة لهم والحليفة معهم وسائل تحريض وكسب رخيص والطرف الثاني جعل من هذه الوسائل والمنابر وأيضاً المساجد والمعاهد تقرع طبول الحرب اليمنية وتمزق الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي لهذه المحافظات وهذا كله من يخدم؟ ..لاشك دول العدوان ويضر الوطن في وحدته وأمنه واستقلاله وكرامته ومقدراته وكلا الطرفان يتسابقان بما يخدم الأعداء من أجل أن ينتصر طرف على الأخر، إذاً صراعهم ومعركتهم كمجانين في مصحة عقلية واحدة يقاتلون بعضهم البعض ويغرسون سياسة التناحر وثقافة الكره الحزبية والجهوية وعقدة حب الأنا. وهم بهذا أوجدوا وطناً منقسماً ووعياً منقسماً أيضاً وهنا نستطيع القول وبالخط العريض أن وطنيتهم التي يتشدقون بها سابقاً هي زائفة واليوم دعواتهم كاذبة وإلا ما هي هذه الثقافات التي جعلت لغة السلاح والتكفير وتبادل الكراهية والتصفيات الجسدية البينية هي اليوم الثقافة السارية، والكل يعلم في النهاية أنه لا يمكن أن يقبله الوطني وعليهم البحث عن معنى جديد خالص الوطن إلا إذا صحح الطرفان وغيروا نهجهم وعقولهم وطريقه صراعاتهم ولا يتم ذلك إلا بالانفكاك من دول التحالف والعدوان فكم يا ترى تحتاج المحافظات الجنوبية الشرقية إلى مقابر جماعية حتى يعلموا ان لا خير في صراعاتهم ولا في دول العدوان. وانهم سيصبحون أضحوكة العصر وكم من العبر بدون اعتبار.
هل باعتقادكم بأن الحرب الظالمة والحصار الجائر ستزول وتنتهي مع نهاية هذا العام 2020م وما يحدث وراء الكواليس بين الفرقاء في الساحة خصوصاً بعد أن اتضح للجميع أطماع وأهداف ما يسمى التحالف من نهب الثروة وتمزيق الوطن ووحدته واستقلاله؟
إن أبناء شعبنا ونخبه وقياداته وحاصل جمع مكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية وأبناء المؤسستين العسكرية والأمنية يعرفون جيداً الأهداف الحقيقية للعدوان ويتمنون انهاء الحرب اليوم ورفع الحصار والجلوس إلى طاولة الحوار أكان مع أدوات العدوان في الداخل أو مع دول العدوان وحلفائهم الغربيين وإسرائيل. لأن الحرب ليست هدفاً ولم يكون اليمن من بدأ بها ولكن قد تكون دول العدوان بشراكة مع عملائهم قد أعلنوها وبدأوا بها وبالهجوم الغادر الشامل وكان الإعلان من واشنطن على اليمن واليوم هل بمقدورهم ايقافها لا!!؟
لا يكون ذلك إلا عند أن يضطروا ويضطر حليفهم، وهذا الأمر قريباً سوف يتحقق بالنصر إن شاء الله لأن الله سيمكن هذا الشعب شعب الإيمان والحكمة من أن يجبرهم على إيقاف الحرب وقد يكون في هذا العام بعمل وقدرة شعبنا وجيشه ولجانه وشرفاء أبنائه وقبائله وقيادة الإيمانية الصادقة المتكلة على الله. المتمكنين من الأعداء وحلفائهم على وقف هذه الحرب والجلوس للحوار والله يريهم آياته داخل هذه الأنظمة إن ما يحدث في المحافظات الجنوبية الشرقية من صراعات وقتال لا شك انه يخدم العدوان ودوله ويعزز أهداف الدول في تمزيق النسيج الاجتماعي في هذه المحافظات ليخدم بذلك أهدافهم القديمة والحديثة في جَعَل الفرقة والثأر والكراهية بين أبناء هذه المحافظات يخدم أهدافهم في عدم الرجوع إلى الوحدة الوطنية تحت ذريعة حق تقرير المصير لهذه المحافظات والعكس صحيح.
وان كانت النخب مهيأة من أجل تحقيق احلامها في السيطرة على الحكم لهذه المحافظات والاستحواذ على الثروة وأيضاً بعد نتائج أحداث( 86) وصراع ما كان يسمى الطغمة والزمرة وتعزيز دور الجهوية والمناطقية على الوطن الواحد وخلق روح اليأس والاحباط على المواطن في تمسكه بالوحدة، كل هذه الصراعات ما أن تضمن دول العدوان السعودية والامارات إن أبناء هذه المحافظات لا يفكرون في اخراج المحتلين والفارين والنهابين للثروة بتقاسم مع ما يسمى الانتقالي والشرعية فهم وجهان لعملة واحدة وهم قريباً زائلون والشعب هو الباقي والوحدة باقية واليمن باقي.
والهدف هو إطالة الصراع حتى ترتب دول العدوان أوضاعها في هذه المحافظات وفي موانئها وجزرها وتخلق ولاءات جديدة وعملاء جدد بعد إيجاد الفرقة فيما بين أبناء هذه المحافظات تخدم مصالحها وتحقق لها دور وحضور مستقبلي؛ أما ما هو موقف قبائل هذه المحافظات الكل يعرف أن بعضها ومن خلال رموزها الاجتماعية السياسية مشاركة وبقوة في هذه الصراعات ثأراً وطلباً لمكاسب أو جاه في السيطرة واستلام السلطة والثروة والبعض لهُ مواقف إيجابية كانت في (حضرموت أو المهرة أو شبوة) ولكن بعض قيادات المحافظات الجنوبية (الضالع وأبين ولحج) هم من يرغب في السيطرة على المحافظات الجنوبية الشرقية ومن يطالب بالانفصال والعملية نسبية والتعميم هنا في غير موضعه فهناك رموز اجتماعية ونخب سياسية وجماهير ترفض هذا وتمقته وهي مع الوحدة وضد الحرب الأهلية في المحافظات هذه وضد العدوان ولهم مواقف صريحة وواضحة وهم مع عامة الشعب في مقدمة المواجهين للعدوان ومنخرطين البعض في الجيش والأمن واللجان ومع شرفاء الوطن في الدفاع عنه.
إن صمود شعبنا بكل مكوناته في مواجهة العدوان وعملائه في الداخل وتقديم التضحيات الجسام هذا الأمر ليس بغريب على شعبنا ولا على المكون القبلي الأوسع الذي يُّعد الحاضنة الأكبر لأبناء شعبنا جيشاً ومثقفين وسياسيين ومجلس نواب وشورى وجهازاً إدارياً لا شك أن موقفهم والقبائل موقف واحد شجاع وطني صادق في الدفاع عن الوطن أمنه واستقراره ومقدراته وعن العرض والكرامة والسيادة الوطنية والوحدة لانهم شركاء في تحقيق الوحدة وفي تنمية البلاد.. إذاً هم أول من يُدافع عنها فعلاً وهم الأساس الباقي أما العملاء والمصطفون مع العدوان فلا هم لهم سوى المكاسب وهم قريباً زائلون ويبقى الوطن وتبقى الوحدة والكرامة والعزة والرجولة. وهؤلاء الشرفاء هم عنوان العزة والكرامة ومفخرة الوطن أما العملاء لا حساب لهم لا عند أبناء الوطن الشرفاء وحتى الأعداء.
الانتصارات التي صنعها أولئك الأبطال الميامين من الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات مواجهة تحالف العدوان وجبهة ما وراء الحدود.. كيف تصفون ذلك الانتصار؟
ما حققه الجيش واللجان وشرفاء الوطن من هذه القبائل الأبية هو مصدر فخرنا وعز اليمن فهذه الانتصارات تعد من المعجزات لهذا البلد فهوا يواجه حرب كونية عليه وحصارا شاملا براً وبحراً وجواً إلا أنه بقيادته الحكيمة وموروثه الحضاري والقيمي وحبِّه للوحدة وللوطنية عكس ذلك في هذه المواقف والتسابق الصادق للدفاع عن اليمن أرضه وأرض أجداده وأرض العظماء عبر التاريخ وبتضحياتهم وشجاعتهم أصبحوا محل تقدير العالم فهم المنتصرون إن شاء الله وهم من سوف يجبر الأعداء إلى إيقاف الحرب.
إن اعتماد اليمن وشعبه وقيادته على الله أولاً ثم على مقدرات هذا الشعب الإيمانية بحقه في الوجود في الوحدة واستغلال ثروته واجب إيماني وديني ووطني وأخلاقي وقيمي، ومن هذا التوجه كان عليه ان يبدع. نتيجة الحصار من التصنيع لما يعزز صموده وقدرته على المواجهة فكان ذلك الإنجاز الذي عجز عن تحقيقه من يملك الإمكانات المهولة مالاً ومقدرات اقتصادية وعلمية مثل دول العدوان فأنجز أبناء شعبنا ومن خلال خبرة أبنائه هذه الاعجاز الاختراعي التصنيعي في قوة الردع وتوازن الخوف والقوة بإبداع وخبرة وإمكانات يمنية بحته ليقول من قال عن مصدر هذا القوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية وليس هذا فحسب بل القدرة الاستخباراتية المتفوقة على دول العدوان أنفسهم والقدرة الحوارية والسياسية المتميزة والقدرة الإعلامية الواعية والكثير الكثير من الابداعات والتصنيع الذي سيجعل النصر بعون الله قريباً وكل يوم وهناك ابداع وتصنيع يعزز القدرة الدفاعية والحفاظ على سيادة واستقلال البلاد أرض وسيادة مقدرات وتنمية اقتصادية ووحدة ولهذا بدا الأعداء ومن خلفهم حلفائهم الغربيين والكيان الصهيوني يتحدثون عن هذه القدرات وتطورها والتخوف والقلق منها لأنها بأيدي شجعان مشهود لهم قد غيروا المعادلة بإمكاناتهم المتواضعة وسوف يحققون النصر لأنهم بقلب رجل واحد وقيادة إيمانية.
لعل الأسئلة في مجملها شملت الكثير من الهموم والأمور التي يراد إطلاع القارئ الكريم عليها ولكن احب أؤكد أن ما يجب التأكيد عليه هو الوحدة في الصف والتكافل المجتمعي الصادق والتمسك بالصبر وانا على ثقة أن ذلك سوف يعزز النصر والصمود، كما أطلب ضرورة دعم الجبهات قولاً وعملاً كما هو الحال من شعبنا الأبي بالمال والرجال وكل ما يلزم فالنصر آت وهو قاب قوسين أو أدنى.
كلمة أخيرة تودون قولها عبر صحيفة الجيش واللجان الشعبية من خلال هذا المنبر الإعلامي الحر ؟
أطلب من وسائل الإعلام أن تكون حاضرة بقوة لما يعزز الصمود ويقرب النصر ويرد على كل الأعداء والمرجفين والطابور الخامس بما يجب فهم جنود في الجبهة الإعلامية حالها حال جبهات المواجهة فكل من موقعه مسؤول وجندي لخدمة الوطن وفي هذا الخصوص هناك جبهة فتحها الأعداء هي جبهة مواجهة هذا الداء الذي يفتك بأرواح البشر في العالم ويراد إدخاله عمداً وفعلاً وجب علينا مواجهته كما نواجهه الأعداء في الجبهات وهذه المواجهه بالوعي والحيطة والالتزام بالتعليمات لقيادة فيلق الصحة الشرفاء ووزيرها الهمام.. وفي الأخير الشكر كل الشكر لوسائل الإعلام الجنود المجهولين في اخراج الكلمة وفائضها إلى فعل ملموس ومحسوس يستفاد منه العالم والوطن.
وأقول ومن قلب صادق لأهلنا في اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه انتم تعلمون جيداً من اطلق الحرب على بلدكم ومن اعتدى عليه واليوم تعرفون أيضاً من أطلق شرارة الفتنة في المحافظات التي تحت سيطرة دول العدوان وبين حلفائه واعوانه على بلدهم وأبناء جلدتهم خدمة للأعداء واطماعهم كل ذلك حصل بتنسيق مع أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية.
ولم يكن من قبل المصادفة أن تتحدث قيادات في هذه الأجهزة وان يتحدث ضابط الاحتلال الإسرائيلي عن الحرب الاهلية في بلدكم كونهم مهدوا كل السبل ووفروا كل الوسائل بما فيها الإعلامية والسياسية وحتى الأمنية والمالية أمامها ليتحقق ذلك وما يجري في جزء من الوطن الغالي من المحافظات الجنوبية الشرقية هي ترجمة لتلك الأهداف والغايات من أجل الاستمرار في الغزو والاحتلال ونهب الثورة والتقاتل بأبناء هذه المحافظات فيما بينهم وفي الدفاع عن المهلكة السعودية وعليه أناشد من بقى لديه ضمير ممن اصطف مع دول العدوان ويقاتل اخوانه ان يرفضوا التوجهات الطائفية ان وجدت والجهوية الموجودة والمناطقية ويبادروا إلى قبول المصالحة الوطنية التي انطلقت ممن يعد حريصا عليهم وعلى الوطن من انفسهم.
عاشت اليمن حرة مستقلة منتصرة الرحمة للشهداء، المجد والعزة للمقاتلين والشفاء للجرحى والفكاك للأسرى والنصر لليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.