شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو مجلس الشورى اللواء الركن محمد عبدالله الكبسي ل»26 سبتمبر«:نعيش هذه الفترة في أفراح تتجسد في تفعيل الديمقراطية والحگم الرشيد وفق الرؤية الوطنية
نشر في 26 سبتمبر يوم 20 - 10 - 2019

المبادرات اليمنية تعكس القدرة والحنكة لقيادتنا الثورية والسياسية وتصب في خدمة الوطن والشعب
في حوار صريح وشفاف كشف عضو مجلس الشورى السياسي المخضرم اللواء الركن محمد عبدالله الكبسي بأن الحرب على اليمن سوف توقف سواء عن طريق المحادثات والمفاوضات للوفد الوطني وفد صنعاء أو عبر قرار أممي ملزم يجبر دول تحالف العدوان الغاشم بوقف عدوانها العبثية وأن الحل للقضية اليمنية لا يمكن حلها بهذه الحرب الظالمة على شعب الايمان والحكمة.. مشيداً بصمود وشجاعة واستبسال أبناء شعبنا اليمني شعب المدد الذي اطلق عليه خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمام اعتى عدوان شهده اليمن عبر مراحله التاريخية.
مؤكدا بأن النظام السعودي الرجعي أجهض مشروع التقدمية العربية من اجل خدمة اعداء الله والامة العربية والاسلامية والحفاظ على مصالح الامريكيين وربيبتها اسرائيل بالمنطقة والشرق الاوسط.
«26سبتمبر» أجرت معه حوارا صحفيا تناولت فيه عددا من القضايا الوطنية والدولية والإقليمية وخرجت بالحصيلة التالية:
حوار: عقيد/ صالح السهمي
بداية لو تحدثونا عن المبادرات التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى لوقف بشأن السلام ووقف العدوان؟
بداية نرحب بكم وبصحيفة «26سبتمبر» أجمل ترحيب ونحييها بمناسبة أعياد الثورة اليمنية المباركة بجميع طاقمها المتميز وهذه الصحيفة الغراء تحمل دلالات ومعان عظيمة من خلال ما تحمله من تسمية عظيمة في وجدان أبناء شعبنا العظيم، لقد حملت هذه الصحيفة اسم ثورتي 21 من سبتمبر و26 سبتمبر وبهذه المناسبة الغالية على جماهير شعبنا الحر نتقدم ومن خلالكم لجميع عامليها بالشكر والعرفان على ما يقدموه من رسالة إعلامية مناهضة للعدوان وإعلامه العاري من الصحة والمصداقية ولأن صحيفة «26سبتمبر» تمثل قواتنا المسلحة والأمن والجيش واللجان الشعبية بل وتمثل الشعب اليمني الأصيل المقاوم وذلك من خلال ما تتناوله من تغطية الانتصارات للجيش واللجان الشعبية في جميع جبهات مواجهة العدوان وجبهة ما وراء الحدود ولقد امتازت هذه الصحيفة بأنها تمثل سبتمبر وأهدافه ومبادئه الثورية وندعو الى الاعداد للفعالية الكبرى ذكرى ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولاشك بأننا نعيش هذه الفترة في أفراح وأفراح أخرى وهذه الأفراح هي تجسد في تفعيل الديمقراطية والحكم الرشيد وفق الرؤية الوطنية التي اتخذتها القيادة السياسية وباركتها قيادة مكون أنصار الله واعتبرتها بأنها برنامج عمل تنعش دور الوزارات والمؤسسات الحكومية بل ومعالجة لتلك الاختلالات التي حدثت في الفترة الماضية وعن الجواب عن سؤالكم حول المبادرة التي أطلقها الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى أقول بأمانة مع النفس وبالإنصاف لرد الجميل على من قام بإعداد هذه المبادرة ولو كان ذلك من الواجب الوطني والديني والأخلاقي وواجب الحاكم على محكوميه ولن نحصرها بالمبادرة ولكن سبقها مبادرات أطلقها السيد العلم السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قائد المسيرة في هذه الفترة وكانت الأولى من المبادرات مبادرة المصالحة الوطنية وهذا حدث بثلج الصدور لدى جميع المكونات السياسية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني وهي مطلوبة لاستكمال ما كنا قد بدأنا به في مؤتمر الحوار الوطني لولا تحالف العدوان الغاشم الذي أنهى كل شيء ودمر كل شيء وأحبط الإرادة السياسية في تحقيق مخرجات الحوار الوطني التي كنا قد اتفقنا على أكثرها وثاني المبادرات والمتمثلة في إطلاق الأسرى من طرف واحد وهي مبادرة إنسانية وأخلاقية تترجم رغبة القيادة السياسية والمجتمع اليمني المظلوم المعتدى عليه بل وتجسد صبر أبناء شعبنا اليمني الذي صبر وتحمل وضحى بعكس حسابات من كانوا يتصورون بأن الحرب ستنتهي بالأيام المعدودة لأنهم راهنوا على قواتهم وإعداداتهم وإمكانياتهم المادية والمعنوية والاقتصادية والدعم اللوجستي المباشر من قبل بريطانيا وأمريكا ومن لف لفيفها والحقيقة أن الاعتماد على الله من قبل أبناء شعبنا جعلنا اليوم وعلى مدى خمس سنوات نستنشق الانتصارات التي تحققت سواء كانت من خلال المبادرات التي تنم على قدرة سياسية وصبر وإيمان ولا أقول المبادرات فقط في تبادل الأسرى والسلم مع المحيط الإقليمي ودول الجوار الذي كان سببا في إحراق الحرث والنسل للشعب اليمني ومقدراته لكن كانت المبادرة الأولى هي المصالحة الوطنية والمبادرة الثانية مبادرة وقف إطلاق النار والمبادرة الثالثة هي المصالحة الوطنية الداخلية والمبادرة الرابعة جعل منهجية عمل الحكومة وخارطة لمستقبلها وهي الرؤية الوطنية لمعالجة الاختلالات إن وجدت وتطمح الى تحقيق أمور أكثر من ذلك.
كما أقول بأن المبادرة الأشمل هي الاهتمام بالمؤسسات الخدمية والإنسانية والصحية وغيرها بعمل يومي وتأتي احتفالات سبتمبر بثورتيها 21سبتمبر و26سبتمبر باحتفالات ثورة اكتوبر التي تجسد واحدية الثورة وتجسد بأننا جميعا مصيرنا وقدرنا يتمثل بالوحدة اليمنية التي هي قدر ومصير شعبنا اليمني الحر بل أنها تحقق الأهداف للأمة العربية والإسلامية بأنها كانت النواة الأولى لتحقيق طموحات وآمال وتطلعات مشروع الأمة إلا أن المد الرجعي في منطقة الخليج بقطبيها السعودية والإماراتي أرادوا إضعاف الأمة العربية من خلال تدمير مراكز قواها والمتمثلة بما حدث في دول العراق وسوريا وليبيا واليمن وفي الجزائر ومصر وتونس لتحقيق غايات تخدم الكيان الصهيوني وتجسد وجود الرجعية العربية وفعلاً حققت الرجعية العربية قفزة نوعية على الخط التقدمي العربي واليوم إذ كانت الأمة تدفع جور ضعفها بسبب تدخل هذا المد الرجعي والذي كان محسوبا له كانت القوى الثورية تحسب ذلك وتشخصه الا أن الجديد في الأمر بأنه اصطف مع المد الرجعي العربي من كان محسوبا على القوى الوطنية والثورية مثل قيادة الحزب الاشتراكي اليمني وليس مكونات الحزب الاشتراكي وإنما نخبه وأيضا الوحدوي الشعبي الناصري ببعض قياداته والذين كانوا محسوبين على اليسار العربي والاشتراكية العلمية وغيرها.
وأيضا الاتجاه الإسلامي الذي كان حتى وقت قريب يعتبر بأن الوهابية هي العدو الأول الا أنهم في هذه المرحلة انضموا وتربعوا في أحضان الوهابية مثلما كان اليساريون انتقل من أقصى اليساريين الى أقصى اليمينيين والجماعة الإسلامية المتمثلة بحزب التجمع اليمني للإصلاح في قياداته ولا أقول حزب الإصلاح وقواعده وأنصاره ولا نعمم لأن التعميم خطأ والاصطفاف الذي كان محسوبا على الإسلام والذين كانوا يرفعون علم وشعار الإسلام هو الحل أقول نعم الإسلام هو الحل لكن يكون من منبعه الصافي وكون اليمني هو منبعه الصافي بوحدة الإيمان وبوحدة الهوية الوطنية ووحدة النضال المشترك لكل القوى ويخطئ من يتصور بأنه سيجر اليمن الى تشرذم او تفكك او تقسيم لتحقيق غايات وأغراض سياسية او أطماع اقتصادية او مكاسب مالية على حساب الاستقلال والسيادة اليمنية.
مع احتفالات أبناء شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر المجيدتين.. ما الذي يخطر بذاكرتكم وتريدون طرحه بهذه المناسبة الوطنية الغالية على أبناء شعبنا ونحن نواجه احتلال جديداً؟
أقول بأن الانتصارات تجعل الإنسان محل فخر واعتزاز وثورة ال14 من اكتوبر المجيدة التي اندلعت بعد ثورة ال26 من سبتمبر ضد الاستعمار البريطاني وتحول مجتمعنا اليمني من الانغلاق الى عصر الانفتاح الاقتصادي والتطور الأمني والمجتمعي تتزامن احتفالاتنا بثورة ال14 من اكتوبر ونحن في فرح مزدوج بين انين بالنفس وبين ذهول وافتخار اما الانين بأن هذه الثورة التي قارعت ودحرت قوى الاستعمار وحررت اليمن من اكبر استعمار وامبراطورية لا تغيب عنها الشمس واليوم يستعمر هذا الجزء من الوطن بعد التحرر من أضعف دولة من حيث وجودها العددي ومن حيث موروثها الحضاري والتاريخي لأنها تعتبر من صنيعة الاستعمار البريطاني وجعلتها بأن تضاهي بنفسها بأنها تحتل المناطق والوحدات الادارية أين كانت هنا وهناك بل انها تطمح بأن تكون المترجم الصادق للإدارة الامريكية من اجل ربيبتها الكيان الصهيوني اسرائيل بوجودها بالواقع العربي بعد ان ساهمت هذه الدولة في اضعاف حلقة القوى بالوطن العربي وتأتي إلى اليمن يخطئ من يتصور بأن اليمن مقطوع من جذوره التاريخية والحضارية والقيمية ويخطئ من لا يقرأ التاريخ بأن اليمن مقبرة للغزاة وسوف يكون مقبرة لمن طمع سواء هذه الدولة أو غيرها باحتلال جزء من ارض اليمن ولنا شاهد الحال في الصراعات البينية بين من كانوا حلفاء بالأمس واعداء اليوم ومن كانوا اعداء بالأمس اصبحوا حلفاء اليوم حيث تغنوا باسم الشرعية نحن نقول بأن اهلنا واخواننا في المحافظات الجنوبية يتقاتلون بينهم البين أو نتقاتل نيابة عن اعداء الأمة.
الانتصارات التي صنعها أولئك المجاهدون الابطال من الجيش واللجان الشعبية في معركة نصر من الله.. كيف تصفون تلك الانتصارات كقائد عسكري؟
ما من شك كمحلل سياسي وحزبي معتق وعسكري وعضو لمجلس النواب وعضو لمجلس الشورى ولا افتخر بذلك وانما الوطن الذي اتاح لي فرصة بأن يعلمني وأجد فرصة لنفسي بأن اخدمه في هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها نتيجة العدوان الاجرامي وما من شك بأن كل فرد منا يعيش زهو النصر.. النصر المبين على ثقة بالله لأنه اعجبتهم كثرتهم كما قال الله في كتابه «ويوم حنين اذ اعجبتهم كثرتهم فلم تغن عنكم شيئا»، فاليوم ضاقت بهم الارض كما قال القرآن الكريم في هذه المعركة التي فيها جند من الله يعدون بالأصابع يقتلون ويأسرون ما يقارب من فرقة عسكرية وكما يقال في المصطلح العسكري بالفرقة بأنها تتكون من ثلاثة ألوية قتالية اضافة الى ما يملكونه من دعم لوجستي من الطيران والحواجز الحرارية والامكانات المتاحة ولعلك شاهدت وشاهد غيرنا في شاشة التلفاز كم من الامكانات المهولة من العتاد العسكري والاسلحة الحديثة والمتطورة وكذا الوسائل العسكرية الحديثة التي لا تقارن بما يمتلكه الجيش واللجان الشعبية من المجاهدين من انصار الله ومن لم يكن مع انصار الله فنصيره الشيطان وقوى تحالف العدوان هم انصار الشيطان وانصار امريكا واسرائيل يستمدون قوتهم منهم بل وهم عملاء بريطانيا قديما وحديثا.
كيف تنظرون الى مقترح مشروع الحل السياسي للمبعوث الاممي وهل باعتقادكم سوف يطبق في هذه المرحلة وماذا تعنيه زيارة الرئيس الروسي الى السعودية والامارات؟
الانتصارات التي حققها الجيش واللجان الشعبية مؤخرا لها ابعاد ودلالات خمسة من وجهة نظري الشخصية ومنها الدلالة الاولى بأننا نشير بعد الانتصارات ومن خلالها وبهذه التضحيات ومن خلال الصمود استطعنا ان نقول ما يجري في اليمن من حرب ابادة لشعب دمرت منجزاته ومقدراته للعالم اجمع بل آراء العالم بتلك الصور التي استطعنا من خلالها اختراق التعتيم الإعلامي من قبل الدول الاستعمارية وتملكها للوسائل الاعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة حتى جميع التواصل الاجتماعي والتي تتبعها نتيجة لما تقوم به من دفع مبالغ مغرية، البعد الثاني بأننا في هذه المعركة وغيرها ومن اول يوم نقاتل بالسلاح الفردي والمتوسط استطعنا اهانة السلاح الامريكي المتطور الذي كان يعتبر مكسبا اقتصاديا لأمريكا ام العدوان ودافعته، البعد الثالث بأننا فتحنا صفحة لمعرفة قضيتنا من خلال هذه الانتصارات ومن خلال الصمود والتضحية والصبر لهذا الشعب الذي استطاع بأن يحقق المعجزات والذي استطاع بأن ينتزع حقه في التصدي والدفاع عن نفسه وارضه وبأنه شعب الجبارين وشعب الاسطورة والبعد الرابع بأننا استطعنا بأن نكون ركيزة أساسية في الخط الثوري العربي الذي يرفض الهيمنة والذل والاستعباد والانتقاص من السيادة بفضل هذه الانتصارات وبفضل القيادة الحكيمة وبفضل هؤلاء المجاهدين من الابطال الميامين من ابناء الجيش واللجان الشعبية والحاضنة الاكثر للمكونات السياسية والنقابية، بل والقبيلة اليمنية التي تعد الإطار الأوسع التي إليها ينتسب اليها أبناء القوات المسلحة والأمن ومنها الاحزاب السياسية وكبار المكونات القبلية في اليمن الذي يشكل ركيزة اساسية في بناء المجتمع اليمني وفي مواجهة الغزاة عبر مراحل التاريخ اليمني وفي محاربة ومقارعة الغزاة والمحتلين أما البعد الخامس وهو الاخير بأنه كان المؤمل بأن الحرب سوف تستمر اشهر وتنتهي لاعتمادهم على قوتهم وامكانياتهم واذا بالحرب تستمر خمس سنوات والعدوان خطط لكي يجهض مخرجات الحوار الوطني ويوجد فرقة بين المجتمع اليمني بمختلف الذرائع والحجج الواهية للقوى السياسية الطامعة بأن تبقى في السلطة أو التي فقدت مصالحها اراد العدوان بأن يلملمها وايضا قام العدوان باحتضان اولئك الذين يتغنون بالانفصال او الذين يحبون تمزيق وتفتيت الوطن وتقسيمه الذي هو من ضمن المشروع الامريكي الصهيوني الخليجي ومن خلال الامكانات الخليجية الا اننا بصمودنا وتضحياتنا ومن خلال النهر الكثير من الدماء الزكية استطعنا الوقوف على ما نحن عليه بفضل تلك الدماء الزكية لشهدائنا الابرار وبهذه المناسبة بأعياد الثورة اليمنية نقدر تقديرا عاليا تلك التضحيات ونرفع رايات العزة لأولئك الشهداء والجرحى ونتمنى للأسرى الحرية والمفقودين الوجود.
هناك مصادر تفيد بأن حكومة الإنقاذ الوطني تجري محادثات بما من شأنه حل القضية اليمنية عبر الحلول السياسية.. ما تعليقكم على ذلك؟
أشكر صحيفة «26سبتمبر» على طرحها لهذا السؤال لكي ننتقل من الجانب الأساسي العسكري إلى الجانب السياسي والذي يقوي الجانب العسكري والعكس وعلى ذلك أنا شخصياً متفائل بأن هذا المبعوث الدولي والذي دولته مشاركة في العدوان وهي من الرباعية وهذا المندوب مشهود له بالذكاء وهو من دولة عريقة وكان من المؤمل بأن يكون نزيهاً وصادقاً ويقدر المعاناة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني.
إلا أنه وبخطوات سريعة ومتعثرة في بعضها نقلنا من اتفاق السويد إلى الحديدة ونقلنا أتفاق الكويت إلى السويد ومن السويد إلى الحديدة وتجاوزنا المبادئ الاساسية والثوابت العامة مثل وقف إطلاق النار مثل رفع المعاناة الإنسانية إلا أنه نقلنا إلى الحديدة ومضى حوالى عام كامل وكلها متعثرة منذ أن نقلنا إلى الحديدة وكأن الدول الاستعمارية ومنها بريطانيا والتي منها المندوب أقولها بصراحة كمواطن يمني كره السياسة رغم أنها كانت زاده في يوم من الأيام ولكنه وجد بأن لا خلاف بالسياسة من منطلق السياسة التي هي مصالح.
فالمندوب هو يحقق مصالح بلده وكافة المصالح الدولية تدور في كيفية وجود الكيان الصهيوني بالمنطقة إضافة إلى ما تحققه الدول المشاركة في العدوان من مصالح اقتصادية من خلال تصدير الأسلحة فلاهي أوقفت إطلاق النار كما يحدث في بعض المناطق التي فيها نزاع مسلح ولا هي استطاعت بأن تلزم عملاءها بأن ينفذوا وما هو بالقانون الإنساني الدولي من ضوابط.
وما من شك بأن هذا السؤال له ابعاد سياسية ودولية وإقليمية وهناك صراع خفي بين أقطاب العالم والمتمثلة في امريكا وروسيا ووجود تحالفات وتجاذبات جديدة مع إيران وتركيا وإسرائيل وكل هذه الزيارات وهذه الارهاصات لها أوجه متعددة منها ما هو سياسي وربما بأن نستفيد منه بالضغوط أو من خلال وصول رسائل لما ينظرون لليمن من خلال موقعه الاستراتيجي وإلى طموح القيادة السياسية الصادقة التي تدير البلد ويرفضون التعامل مع قيادات سياسية كانت الحرب من أجلها فيما يسمى بالشرعية المزعومة.
وقد تكون في جوانب استثمارية وبفضل الله وانصار الله عجزت التكنولوجيا الامريكية في مواجهة إرادة الله وإرادة المجاهدين, وظنت السعودية وكذا الإمارات أن استبدال الأسلحة بالأسلحة سيحقق لهم النصر وهذا مستحيل لأن إرادة الله أقوى من ارادتهم لأنهم اعتمدوا على بريطانيا وامريكا ونحن اعتمدنا على الله سبحانه والله خير ناصر وسنستمر بفضل الله بالطاعات والدعاء وكان الله معنا «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم»..
أقول بأن الحرب مهما طالت وطال الصراع ولا توقف الحرب إلا بثلاثة أمور والأمر الأول هو بقرار ملزم أممي عندما ينظرون بأن الحرب خرجت من طرفه إن كان مسيطراً عليها أو عندما يرى انتهاكات إنسانية انتهكت وتزداد يومياً ويراها أمام عينيه كل يوم وغض الطرف عنها لمكاسب سياسية واقتصادية تعود عليه من الطرف الآخر.
وإمكانيات اليمن محدودة مقارنه برأس العدوان بل وهو وكيل العدوان الذي جاء لخدمة إسرائيل بالمنطقة فالحرب سوف تنتهي أما بقرار أممي كما حصل في كوسومو أو الانتصار وهذا محال الذي انتصر هو الشعب اليمني بصمود وانتصار قيادته المضحية التي منها رئيسان في السابق ومن اللاحق يستشهد من أجل الخروج من التبعية والوصاية للدول الإقليمية ويرفضان الانتقاص من السيادة اليمنية هذا الامر الذي حدث امام العالم من المهتمين والمختصين والباحثين بأنه من المستحيل برغم الفارق بالإمكانات وبصبر وصمود اليمنيين رجحت الكفة..
الجانب الثالث وهو الحوار وهو آخر المطاف والحوار يكون معتمداً على قوة التضحيات والفداء والمكاسب في الميدان ونحن والحمد لله من نصر إلى نصر رغم فارق الامكانات وسيرضخ الاعداء ويستجيبوا للحوار هذه الارهاصات والتحالفات والزيارات التي حدثت ويسعون إلى تحقيقها هو من أجل ابعاد الحرج عن دول الخليج بعد أن وضعت نفسها في منزلق خطير وكبير لأن صمود وتضحيات اليمنيين ووجود ثورة 21من سبتمبر التي جعلت من أولوياتها التعامل مع الواقع التفت اغلب الجماهير حولها وجعلت من النصر قريب المنال وجعلت من هذه الدول من أن تحقق النصر بهذه الطريقة بسبب اختلاف موازين القوى وبمن كانوا عملاء لها واختلفت مع دول العدوان وبمن كانوا حلفاء بالأمس أصبحوا أعداء اليوم مع اختلاف الغايات التي جاؤوا من أجلها وان تصبح اليمن حديقة خلفية لهم لأن خيرهم من اليمن وشرهم من اليمن.
كما حدث به مؤسس دولتهم بذلك نتمنى بأن يكون الخير من اليمن لأنها دولة غير معتدية ولم تعتد على أحد وأيضاً تمد أيديها للسلام واليمن قادرة على حماية نفسها وإن لم يرضخوا للسلم فنحن جاهزون للحرب.
ما هو موقف مجلس الشوى ومجلس النواب بما يحدث من عدوان سافر على اليمن وما الذي قام به خلال مرحلة العدوان؟
بالنسبة لمجلس النواب والشورى فهما يختلفان عن بقية مؤسسات الدولة حيث أنشئ بقرار جمهوري وهما لا يختلفان في المد الثوري والجهادي التحرري والاستقلالي والحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنية وحالها حال كل أبناء الشعب اليمني.
إلا أنهما يمتازا بمواقفهما بفضل صمودهم ولم يتركوا الوطن ولم يكونوا خائنين من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية والانجرار لتحالفات ضد اليمن وأمنها واستقلالها بعد أن رأوا بأم اعينهم تلك المجازر والجرائم التي ارتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني وكذا الانتهاكات التي حدثت في الساحل الغربي وفي المحافظات الجنوبية والشرقية وقصف المشافي والمصانع والجسور والطرق..
فالمجلسان قاما بدورهما وواجبهما الدستوري والقانوني وهما يعملان ليل نهار من أجل تجسيد أهداف وآمال وطموحات أبناء شعبنا العظيم بالاستقلال والرفاه الاجتماعي فمناشدة للمجالس المشابهة بوقف الحرب ولا نريد بأن تأتي دول تحارب من اجلنا نريد فقط بأن يقولوا كلمتهم وعلينا واجب وسيستمر هذا الواجب ونحن نعتبر بأنه مهما قمنا بواجب في المجلس نعتبر أنفسنا مقصرين بحق الوطن وشعبنا وليست مقصرين بمفهومنا العام وإنما التضحيات بالميداني هي التي ابقتنا لنقول كلمتنا ولولا تلك الدماء الطاهرة لما استطعنا بأن نوصل رسالتنا للعالم.
ماذا عن دور القبيلة اليمنية في تصديها الشجاع للعدوان ورفدها الجبهات بالرجال والعتاد؟
القبيلة اليمنية يخطئ من يتصورون بأن حالها حال بقية القُبل بالوطن العربي والعالم أجمع لأن القبيلة اليمنية صاحبة الحق الأكبر في الوجود وفي الخيمة الأصل ومن قبل 7000 ألف سنة هذه القبيلة شكلت في الأمم السابقة المجالس البرلمانية وأبقت الحكام في العرش واعتبرت هي البديل عن القوات المسلحة والأمن في وقتها وحامية للبلد كما أنها تناصر كل حركة ثورية على مر التاريخ وهي صاحبة الريادة في مواجهة الغزو لقوى الغزو والاحتلال كما أنها المكون الأوسع التي يستخلص منها القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية والبرلمانية والشوروية إذا هي الحاضنة الأكبر ولها دور أكبر ولا نقول هذا الكلام بأن القبيلة قد يقول قائل هذا السياسي المخضرم يتكلم عن القبيلة بالقرن الواحد والعشرين ويتجاوز بذلك القوانين والأعراف المتبعة والأنظمة يمكن أنا أخالف لما اطرحه بأن القبيلة في وجهها الشرف التي آمنت بالديمقراطية والتزمت بالقانون والدستور وناضلت من أجل الثورة ومن الحقوق وانتزعت كبد الاعداء في السابق وهي اليوم تنتزع النصر من قلوب اعدائها اعداء الشعب اليمني اليوم.
وهي تمثل العزة والكرامة والشجاعة والشهامة حتى عندما جاء ديننا الاسلامي شذب العادات السيئة التي كانت لدى القبيلة وابقى لدى القبيلة القيم الصحيحة من الكرم والشجاعة والعزة والشهامة والنخوة.
كيف تنظرون الى الرؤية الوطنية الشاملة في المصالحة الوطنية المقدمة من مختلف الاطياف السياسية بالساحة اليمنية المناهضة للعدوان؟
اكيد هنا بأن من الضرورة التعامل مع المرحلة بخصوصيات رغم بأن اليمن له خصوصياته واستراتيجية الموقع الجغرافي والإيماني واستقلاليته وعمقه الحضاري التاريخي إلا انها رأت ان من الضرورة بأن تواكب هذه الحركة من مكون انصار الله تواكب المتغيرات الدولية والاقليمية والدولية في بناء المؤسسات وتمنع الاختلالات وهذه الرؤية الوطنية الشاملة لها خارطة طريق مستخلصة مما توصل اليه الفرقاء في مؤتمر الحوار الوطني وهي برنامج مثل برنامج الحكومة بل هي خارطة طريق يجب ان نلتزم بها وهي متحضرة تؤمن بالقوانين والانظمة وتجعل السيادة الوطنية راسخة ومطبقة والاحتكام للنظام والقانون والدستور وترفض الاختلالات والارتهانات والتجاذبات للخارج بإرادة سياسية حرة اتت من فوق لحاجة المجتمع لا لهذه المرحلة وانما للمرحلة القادمة ولهذا نجسدها نحن في مجلس النواب وفي كل الوزارات والمؤسسات بكل فيما يخصه وما يخص اليمن اجمع لترسيخ قيمها وتكون برنامج عمل وخارطة طريق بل وخطة لنهضة اليمن الى ما يطمح اليه.
ما الذي يحمله الدليل الارشادي الذي اعديتموه للوفد الوطني المشارك في المفاوضات؟
في الحقيقة ولو انها خصوصية الا انني قدمت هذا المشروع لأعضاء مجلس الشورى وانا احدهم وفقا لثوابت واتفاقيات وتجارب لا تخرج عن القيم والمفاهيم والمصطلحات القانونية واللائحة وهذا الدليل الارشادي الذي قدمته كدليل للوفد الوطني المفاوض وهذا شأن داخل المجلس حول الالتزام بالثوابت الوطنية واللوائح والدستور والقانون.. اما عن المفاهيم والمصطلحات وما يجب على الوفد الوطني اتباعها حيث رجعت الى (51) مرجعا وهو التفريق بين المساعي الحميدة والمصالحة والصلح وقرارات الامم المتحدة.
ماذا من شأن اعادة ترتيب وجهوزية القوات المسلحة والاجهزة الامنية في هذه المرحلة؟
الحديث حول تحديث وتجهيز القوات المسلحة وهيكلتها بأسس وطنية وسيادية ولكن في هذه المرحلة تكون على اسس وطنية واستقلالية وهناك محاولات عديدة ونعتمد على مبادرات دولية واقليمية لأنها لا تريد بأن يكون لليمن جيش قوي ووطني منذ قيام ثورة ال26من سبتمبر واكتوبر بل منذ قيام ثورة 48 وساعدها في ذلك بعض القوى السياسية وقياداتها التي استطاعت ان تنجر مع هذه التجاذبات والتحالفات الدولية والاقليمية لكي لا يكون لليمن قوات مسلحة وأمن قويين تخالف سياسة وغايات من يريد بأن تكون هذه البلاد ذات قوة ولا احد يحب بأن يكون جاره قويا وموقع اليمن يحظى بأهمية بالغة اذا القوات المسلحة تحتاج الى رؤية وطنية وواحدية المقاومة والشعب والجيش هما الذين يحققون النصر بإذن الله نتمنى ان ينصر الله اليمن.
كلمة أخيرة تود قولها؟
نسأل الله بأن يرحم الشهداء الأبرار والمجد والخلود والعزة والكرامة لهم وان يفرج على الاسرى والشفاء العاجل للجرحى والنصر لليمن والخزي والعار للأعداء ولا نامت أعين الجبناء والعملاء وفلول الارتزاق والنصر بإذن الله قادم والحقيقة بأننا كل يوم نعيش نصراً رغم المآسي التي نمر بها من حالة اقتصادية واجتماعية ونفسية ومقدرات اقتصادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.