تعاني معظم دول العالم ان لم يكن العالم بأسره من فيروس (كورونا) بما فيها الدول العظمى من تفشي هذا الوباء الذي هز العالم من أقصاه إلى أقصاه من شرقه لغربه فليس له صديق وليس له عدو ولا يفرق بين كبير وصفير ولا بين الغني والفقير ولا بين الرئيس والمرؤوس ويقال انه يفتك بالمسنين ربما بحكم جاهزيتهم للرحيل ويأتون بالمرحلة الثانية من يعانون من مشاكل وامراض مزمنة في أجسادهم ونحوها والمرحلة الثالثة هم الذين لا يشعرون به ولا يحتاطون له غير ابهين بماتنصح به الدولة من تعليمات وما يهمنا هنا ان هذا الوباء زائر اجباري وليس اختياريا وهو غير مرحب به من قبل الجميع وفي كل الدول وحتى ان حدث التعافي ورحل هذا الخبيث فلن ينساه العالم لعقود قادمة وخاصة من اخذ منهم احباءهم. انه اكثر فتكا من امراض واوبئة قد حدثت . لقد وقف العالم مذهولا امام هذا الوباء الذي شعر بعجزه امامه فلم يكن بإمكانه عمل شي قبله فلا لقاح و لا علاج ولا وسائل تخفيف وكنا نعتقد سلفا كما قرانا وسمعنا ان دولا عظمى كما يطلق عليها مثل أمريكا وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها . كنا نعتقد خطأ انها تستطيع مواجهة مثل هذا الوباء لكنها شعرت بصغر حجمها امامه ونحن شعرنا بعظمة الخالق المعبود . لكنه أي كورونا ترك فينا بل في العالم كثيرا من التساؤلات والافتراضات وكثيرا من الشائعات التي فتكت بالناس التي زادتهم حيرة منه فمثلا البعض يتساءل هل هذا الوباء مصدره الصين ام أمريكا وهل الامر يتعلق بتجارب علمية واذا كان لا هذا ولا ذاك فمن اين اتى باعتبار ان كثيرا من الأوبئة لها حكايتها ومصدرها فمثلا انفلونزا الطيور والخنازير والكوليرا او الاوبلا في افريقيا واخر من القرود عدى الوباء الذي نتمنى ان لا يظل لغزا وان لا يستمر بقتل الناس اما ما يشاع عن الصحة العالمية والأمم المتحدة انها تسعى للتخفيف من عدد سكان العالم وما يقال عن الماسونية وهي اقرب النظريات عقلا ومنطقا انهم يسعون لتغيير تركيبة العالم الاجتماعية والسياسية والجغرافية والسكانية أنهم يسعون (وكلنا نتذكر ما قيل في بداية الامر أن العالم بعد كورونا لن يكون كما كان قبله). انهم يسعون الى جعل العالم اقل من المليار ويقضون على من يعتبرونهم غير فعالين في هذا العالم او انهم عالة على الاخرين ولكن ربما يسعون الى امتلاك العالم اقتصاديا وسياسيا من خلال فرض شركاتهم وخيالهم واذا صح هذا فاللعنة لهم وسيعود العالم للتوارث من جديد بحثا عن حريته وكرامته والله على كل شيء قدير . وان غداً لناظره قريب.