العديد من الوسائل اليمنية ترسل والعناوين بارزة إلى المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث.. والذي عليه استيعاب كامل حروفها ومعانيها.. ومن ثم الإدراك الكامل عن الميل عن خط الاستقامة في القضية اليمنية سيجني عواقب ونتائج عادة ما تكون وخيمة للغاية.. فمن لا يستوعب بأن زمن التضليل قد ولا يبقى وسط دوامة الأوهام لهذا لا بد أن يكون الخوض ضمن الأوراق المكشوفة.. وإنه لم يعد هناك شيء من خلف أو تحت الطاولة.. فذلك الأسلوب والمراوغ الذي انتهجه المبعوث كتنفيذ لتوصيات تحالف العدوان.. قد يعمل في توسيع فجوة المعاناة اليمنية لكنه لن يحد من سلسلة الانتصارات المتحققة ميدانياً ولن يتوصلون إلى شيء من كافة تلك المخططات الجهنمية لان الحق دوماً هو المنتصر.. إن مجمل تلك التقارير التي قدمها جريفيث إلى مجلس الأمن تعتبر مغايرة تماماً لما يحدث ويطبق على الواقع, العدوان ومرتزقته وإلى هذه اللحظة لم يلتزموا بشيء من جميع الاتفاقات المبرمة وفي مقدمتها اتفاقية السويد فهل وصلت هذه الحقيقة إلى مجلس الأمن؟؟ بالطبع لا لأن هناك انحياز وتعاون بل واشتراك واضح لكن هذا التغابن لن يشكل حجر عثرة أمام تنفيذ خطة الاصلاح المالي والإداري للمجلس السياسي الأعلى ومنع أبناء الشعب اليمني من حقه العيش في حرية تامة .. وقد بدأ ذلك واضحاً من خلال غضبهم تجاه حكومة صنعاء في قدرتها على صرف نصف مرتب لموظفي الدولة كون هذه الخطوة تعتبر فاضحة لعدم الالتزام بالمواثيق وكذا مؤكدة لانطواء المبعوث تحت أذرع العدوان. ولماذا يفعل المبعوث كل هذا؟؟ هل يعتقد بأن تحالف الشر العدواني يمكنه تمديد فترة بقاءه مبعوثاً. كل تلك التكهنات لن تجدي لانه لا يحق إلا الحق وستكون النهاية يا جريفيث كسابقيك لان اهداف العدوان لا تقتصر فقط على ما تقومه به من مراوغات وتضليل فما يرجونه منك له علاقة كبيرة في الانجازات الميدانية التي لم تستطع ان تحقق لهم شيء ليس عجزاً منك فأنت كما يبدو مطيع ومتخصص في الخدع البشرية واللجان الشعبية.. وبهذا الفشل يا جريفيث أنت تغضب أسيادك.. وسترحل حاملاً عذاب الضمير لأن خيانتك الانسانية وللمهمة الأساسية التي كلفت من أجلها تنعكس سلباً على أرواح بشر يقصفهم العدوان على الأرض اليمنية دون ان تحرك ساكناً أو تقول كلمة حق..