أؤكد هنا إعجابي الكبير بجركة انصارالله الوطنية المناضلة وإكباري لما تجسده من بطولة وإباء وإرادة حرة وقوة ورسوخ إيمان بنبل الهدف والغاية والمسعى وإيثار وحب للتضحية والفداء في زمن انقرضت فيه مثل هذه المصطلحات والمفردات المثالية برغم اختلافي معها في بعض الأمور . وما كنت لأخفي وأكتم كذلك من باب الإنصاف والحقيقة هاهنا أيضا كمتابع ومحلل لمجريات الأحداث والتطورات السياسية وقارئ جيد للتاريخ ومسار وتوجهات الأحداث العاصفة , مدى اندهاشي وتأثري البالغ مع شديد إعجابي المبرر بأسبابه ودوافعه الكثيرة بحركة ثورية جهادية حديثة النشأة والانطلاقة والبروز السريع على سطح الأحداث والتاريخ في بلد شديد الاضطراب وكثير التناقضات والصراعات كا ليمن. ثم أتساءل وبكل إعجاب واندهاش أيضا : كيف استطاعت حركة ثورية وجهادية كجماعة أنصار الله المعروفة عند خصومها بإسم " جماعة الحوثي" نسبة إلى مؤسسها الشهيد حسين بن بدر الدين الحوثي , لم.يتجاوز عمرها العقدين من الزمن , أن تتصدر قائمة الأحداث والمشهد السياسي والاجتماعي العام في اليمن , ويكون لها كل هذا التأثير والزخم والقوة والتمكين والسيطرة والنفوذ وقهر المستحيل إلى جانب كل هذا الجلد والثبات والصمود أمام تحالف دولي تشارك فيه 33 دولة تشن حربها العدوانية على اليمن منذ أكثر من خمس سنوات ولا زالت الحركة أكثر صلابة وثباتا وقوة بل وتفاجئ أعدائها وأعداء اليمن كل يوم بمفاجآت صادمة وكبيرة لم تكن ضمن حسابات توقعاتهم وحسبا نهم?!. إن حركة وطنية وثورية وجهادية ونضالية مقاتلة وصعبة المراس , وقوية.العزيمة والشكيمة كهذه جديرة بالاحترام والتقدير والإكبار والإعجاب حتى برغم كل هذا الذي يأخذه عليها الآخذون من مآخذ بقصد التقليل من شأنها أو نكاية بها من قبل خصوم وأعداء ألداء لها , ولما تمثله من فكر وعقيدة وإرادة شعبية وجماهيرية حرة . وبرغم اختلافنا معها في جملة من الأمور والقضايا التي لا ولن تفسد للود قضية , إلا أن ذلك وغيره لن يجعلنا قد ننأى كثيرا عن الإنصاف ونبتعد عن ضروراته ومتطلباته ونماهي , بشيئ من ذلك دوافع ورغبات وغايات أخرى معادية لتلك الحركة ولهذا الشعب الذي تعبر عنه. وإن أخطأت هذه الحركة الوطنية الوليدة في الطريقة والأسلوب وتخلل أدائها لبعض المهام التي تقوم بها كقوة وطنية صامدة ومعروفة اليوم على الأرض والأخطاء واردة ولا احد معصوم من الخطأ فكل عمل عظيم ترافقه أخطاء, فإن هذا لا يبرر أن تحد السكاكين لذبح ما تعنيه وتمثله وتجسده لليمن واليمنيين بدم بارد. ولا يعني بل لا يجوز إطلاقا أن نجير بعض التجاوزات والأخطاء الفردية لبعض من هم محسوبين على المسيرة وجماعة أنصار الله لصالح سلخها بلا رحمة وإطلاق العنان لانتقادات المنتقدين المدفوعين غالبا بعدائية وخصومة للإساءة لهذه الحركة الوطنية والثورية المجاهدة بلا رحمة وبلا معنى ولا منطق سليم . بل, وليس من المقبول ولا من المعقول ولا من الممكن والمشروع ولا حتى من المنطق أن يأتي اليوم من.يتفلسفون ويحملون جماعة أنصار الله ماحل ويحل باليمن ويرمونها بالفريات الباطلة بدافع الخصومة والعداء الذي يكنه هؤلاء لها وحساباتهم الثأرية والانتقامية ويقول البعض كاذبا أنها سبب العدوان والحرب التي تشن على اليمن , في الوقت الذي أثبتت فيه الحركة وطنية لاتدعيها وثبتت في ميدان المواجهة والاستبسال لصد جحافل جيوش الغزاة والدفاع عن سيادة واستقلال هذا البلد , وكان لها من بين كل القوى الوطنية الأخرى شرف المحاولة والسبق في الدفاع عن تربة هذا الوطن واستقلاله وكرامة أبناء شعبه, ولم تتماهى مع مشاريع الخارج وتدخلاته السافرة في شؤون اليمن. وأجدها فرصة هنا لأخاطب من يناصب جماعة أنصار الله العداء وهي الحركة الوطنية المناضلة التي ولدت من رحم معاناة وتطلعات جماهير هذا الشعب اليمني الأبي , وتمثل بأيديلوجيتها الزيدية الثورية وفكرها التحرري إرادة ووعي شعبي سليم . .... يتبع ....