من هو صاحب العنوان المتسائل. ماذا حل باليمن السعيد؟!. اذا لم يكن واضح وملموس فحتما سيكون ذات الشبح الذي اثقلته تلك الكمية الهائلة من الحقد. ليكون جزء لايتجزء من تلك الأيادي الآثمة والتي عبثت بكل ما هو جميل على هذه الأرض.. اليمن السعيد.. هل ستجسد يا عزيزي مراوغة تلك الشخصية التي قيلت فيها الحكمة الشهيرة_يرعى مع الراعي ويأكل مع الذيب_! ام تدعي الغباء إلى درجة عدم القدرة على التمييز بين الواقع وما يقال في السطح.! اليمن السعيد دمرها الراقصون خلف كواليس الإمبراطورية الشمطاء. وهي أرواح لم تدرك بانها انما تضرم النار في أطرافها إلى المستوى الذي باتت معه مساعي الاخماد غير مجدية تماما.. ان طبيعة الحياة برمتها قد اعتمدت على المد والجذب. وحتى الإسهاب والتقاعس. ولكن ليس بالضرورة ان تتضمن خصلة العمالة الفردية والوطنية. على اعتبار ان السلام وأنواع وروده لن يكون الثمرة المجناة على خلفية هذا الإجرام بحق ما يعرفه العالم باسره اليمن السعيد.. لم يعد هناك مجال حتى لمجرد إطلاق هذا التساؤل في ارض أصبحت منها أجزاء مهمة تحت وطأة الاحتلال دون اعتراف كامل يواجه هذه الحقيقة المؤلمة من قبل أهلها المتسببين.. كونوا على يقين بان شعوب العالم ستسخر منا يوما. فعلى مدى تاريخ الحروب الدفاعية في سبيل نيل الحرية والاستقلال لم تشهد الأرض ان قوما كانوا اداة منفذة في احتلال بلدها.. ما الذي تبحثون عنه في دهاليز عدوكم. وانتم تعرفون جيدا بان كرامة العيش لا يمكنها ان تكون تحت إقدام العدو مهما بلغ الأمر.. اليوم لن تمروا من تحت تلك الوطأة الإحتلالية. ليس لان إطلاق سراحكم وفك قيود معاصمكم لم يحن بعد.. او لأن هناك أهداف ومرامي لم يحققها العدوان بعد.. بل يرتبط هذا الأمر بشهوة الدنس المالي الكامن في أعماقكم وما يترتب عليها من أحلام ترسم وسط تلك الكميات الهائلة من الضباب..