كشفت وسائل إعلام عبرية عن بدء خطة واسعة للترويج للسياحة في الكيان الإسرائيلي داخل دولة الإمارات تعزيزا لاتفاق إشهار التطبيع المعلن مؤخرا مع أبو ظبي. ويستهدف الاحتلال الاسرائيلي جذب 100 ألف سائح من الإمارات سنويا، ضمن مساعي تل أبيب في إنعاش اقتصادها المتهالك لا سيما بعد أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد. وذكرت صحيفة “ذي ماركير” الاقتصادية العبرية، أخيراً، أن وزارة السياحة الإسرائيلية أعدت خطة تسويقية بهدف إغراء السياح الإماراتيين بالقدوم إلى الكيان الإسرائيلي والاستفادة من اتفاق إشهار التطبيع. وأوضحت الصحيفة أن الوزارة خصصت مليون دولار لإنفاقها على برامج تسويقية داخل الإمارات لجذب السياح بسبب العوائد الاقتصادية الكبيرة التي ينطوي عليه النجاح في هذه المهمة. وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات من بين 20 دولة في العالم يعتبر مواطنوها الأكثر إنفاقا على رحلات السفر، إذ يتراوح إنفاق السائح الإماراتي بين ألفين و20 ألف دولار، مما يجعل وزارة السياحة الإسرائيلية معنية أكثر بمحاولة جذب أكبر عدد منهم. وأضافت أن وزارة السياحة الإسرائيلية تنطلق من افتراض بإمكانية جذب 100 ألف سائح من الإمارات سنويا في أعقاب انتهاء أزمة كورونا التي أدت إلى تراجع كبير للاقتصاد الإسرائيلي. وحسب المعطيات التي تستند إليها وزارة السياحة الإسرائيلية، فإن الإماراتيين أنفقوا على السياحة الدولية 17.1 مليار دولار في العام 2016؛ إلى جانب أن 48% من السياح الإماراتيين يفضلون الإقامة في فنادق خمسة نجوم، في حين يفضل 32% فنادق أربعة نجوم. ولفتت الوزارة إلى أن 73% من السياح الإماراتيين رجال، 27% نساء، إلى جانب أن حوالي 50% من الإماراتيين الذين يسافرون للخارج يسافرون مرة واحدة سنويا، و26% مرتين، و24% 3 مرات سنويا، كما أن السائح الإماراتي يمضي إجازة تمتد من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وحسب الصحيفة، فإن وزارة الصحة الإسرائيلية ستشارك في الخطة الهادفة لاستقبال السياح الإماراتيين، على اعتبار أن بعض السياح سيصلون بهدف تلقي العلاج. ويتضمن برنامج وزارة السياحة التسويقي استضافة شخصيات إماراتية، ولا سيما من الإعلاميين وصناع الرأي لأهداف ترويجية.