في خطابه التاريخي بمناسبة الذكرى السادسة ليوم الصمود ودخول بلادنا العام السابع طل علينا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- بوجهه المشرق وابتسامة تثلج الصدور متحدثا عن صمود بلادنا من موقع المنتصر القوي الصامد الذي استطاع ان يضرب أروع البطولات والتضحيات والدفاع وإبهار العالم بما يحققه من تقدم كبير في مختلف المجالات ومنها التصنيع الحربي والتطور العسكري في جميع الجبهات القتالية وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على صمود بطولي ارهب العدو وضرب أروع الأمثلة خاصة عندما ضرب بيده على الطاولة مهدداً ومتوعداً للعدوان بان العام السابع سيكون عام المفاجآت الكبيرة.. إن صمودنا على مدى ستة سنوات في مواجهة العدوان الغاشم هو بحد ذاته صفعة قوية للعدوان ورسالة قوية للعالم عكست مدى عظمة الشعب اليمني ومدى صموده الذي لن يقهر أبدا ولن يستكين أو يتوقف ضد قوى العدوان.. اليوم وبعد أن صارت الصواريخ تضرب في عمق الرياض شمالاً وفي جده غرباً وفي عسير ونجران جنوباً تغيرت الخارطة العسكرية وصار عصب الاقتصاد السعودية في مرمى القوة الصاروخية ومهدداً بالتوقف ما يعني أن المبادرات التي أطلقها العدوان ليس لها قيمة ما لم يرفع الحصار الشامل وتحييد الجانب الإنساني عن الملف العسكري والسياسي. وعلى عتبات العام السابع من العدوان على اليمن- الارض والانسان- يقف اليمن اليوم دولة وحكومة وشعباً في ذكرى يوم الصمود وهو اكثر قوة وعزة وتحررا من ربق الوصاية والارتهان بعد ان فشلت مشاريع العدوان الاستعمارية لقوى الاستكبار الصهيوامريكية عبر ادواتهم في المنطقة ومرتزقتهم في الداخل ومستجلبيهم من الخارج امام صمود وصلابة ابناء الجيش واللجان الشعبية وكافة أحرار الامة اليمنية الذين التفوا مؤازرين ومؤيدين قيادتهم الثورية والسياسية والعسكرية ذودا عن الوطن وحفاظا على مكتسباته الثورية والسياسية وثرواته الوطنية.. حيث مثل الصمود اليمني بكل شرائحه الاجتماعية الثقافية والسياسية والقبلية لوحة مشرفة من الصمود اليماني الأصيل الرافض للتبعية والاحتلال والغزو والاستعمار.. وهو ما تم ترجمته على مدى ست سنوات من العدوان على اليمن والذي قوبل بست سنوات من الدفاع والمنازلة الميدانية برا وبحرا وجوا ليسجل الشعب اليمني بتضحياته الجسام وبخيرة أبنائه من الجيش والأمن واللجان الشعبية اروع وأسمى آيات الصمود والتضحية والفداء لليمن في وجه اعتى عدوان كوني همجي بلغ ذروته في الهمجية والحقارة والنذالة وأمام صمت عالمي مخز جبان الف الخنوع والاستكانة وارتضى بفتات البترودولار على حساب دماء وأشلاء الشعب اليمني.. وبعد ستة سنوات من الصمود، تأتي مبادرة من قبل العدوان للحديث عن نقاط هي نفس ما أعلنوها قبل ستة أعوام وبعد انطلاق العدوان على اليمن، دون أن يعو أن الخارطة العسكرية قد تغيرت وبدل أن كانت الرياض من أكثر العواصم العربية هدوءا صارت تحت رحمة الصواريخ اليمنية. وحين أطلق العدوان أول صاروخ على العاصمة صنعاء في 26 مارس 2015م أعلن عن مبادرة هي نفس المبادرة التي أعلنها مطلع الأسبوع الماضي متجاهلا الحديث عن رفع الحصار عن اليمن ووقف الغارات الجوية وفتح المنافذ البحرية والبرية.. إضافة إلى تجاهله للدمار الكبير للبنية التحتية للبلاد التي لحقتها جراء العدوان.