في حديثه عن استهداف الشعب اليمني ومحاولة تقسيمه تحت عناوين عنصرية وطائفة تطرق السيد القائد في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للصمود عن العنوان الطائفي قائلاً : من الذي أتى بمفردة المجوس، وأطلقها على أبناء هذا الشعب؟ الرسول يقول: (الإيمان يمان، والحكمة يمانية) "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، وهؤلاء يقولون عن الشعب اليمني: [مجوس، وروافض]، ويبيحون دمائهم، من الذي قدم أكبر كذبة في هذا العصر، وأعظم افتراء، وأكبر بهتان في هذا الزمن، على الشعب اليمني، عندما قالوا عنه: أنه يستهدف مكةالمكرمة، وأنه يسعى لغزو مكة، والكعبة، والاستهداف للكعبة، وأنه يسعى بالصواريخ لاستهداف مكةالمكرمة؟ أبناء هذا الشعب، لا أعلم- والله أعلم- لا أعلم أحداً أعظم وفاءً منهم، ولا أكثر حرصاً في أن يكونوا فداءً لبيت الله الحرام، ولمكةالمكرمة، أبناء هذا البلد هم الذين بقوا أوفياء حتى مع المسجد الأقصى، في الوقت الذي خانه الأعراب وباعوه، وتنازلوا عنه، وقدموه في المساومات السياسية، فما بالك بمكةالمكرمة، ما بالك بالمدينة المنورة، الركن اليماني يشهد لأهل اليمن من هم أهل اليمن، في إيمانهم ووفائهم، وفائهم لله، وفائهم للدين الإسلامي، وفائهم للرسول وللقرآن، وفائهم للمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها مكةالمكرمة، وبيت الله الحرام، والمسجد النبوي الشريف، والمدينة المنورة، المسجد الأقصى والقدس، وغيرها من المقدسات، من يمكن أن يقال عنه أنه الأوفى، الأوفى منكم- بلا مقارنة- هو هذا الشعب في ذلك.