العالم يتشكل فى أجواء الحروب والصراعات من أجل نضام نظام عالمي جديد وانظمة الهيمنة القديمة انكشفت والأيدلوجيات المدمرة سقطت وهى تحاول البقاء من خلال إخضاع الدول الكبرى الساعية إلى نظام عالمي جديد . في خضم هذه المتغيرات لصمود اليمن وتصديه وانتصاراته دورا وتأثيرا في حالة الانكشاف هذه وفى مخاض كل هذا بروز نظام دولي جديد مبني على التعددية بعد الاحادية القطبية . صمود اليمن كشف نظام المصالح التي تستبيح كل شئ وهذا يجعل الإنسانية على حافة الهاوية ان لم تستعيد سياقات مسارها الصحيح .. صراعات الغاز والنقط في البحر المتوسط وحرب ضروس جنوبالبحر الأحمر من تحالف رأسمالي ونفطي متوحش ومتخلف وقذر تتداخل فيه الجغرافيا بالسياسة بمكامن الثروة التي تشكل واحدة من مفاصل الهيمنة الاقليمية بالوكالة للنظام العالمي الذي يقاتل من اجل البقاء غير مدرك أن لله نواميسه في الكون وللتاريخ قوانينه بالأرض ..وأمريكاوبريطانيا والصهاينة فقدوا إيمانهم بالله وفهمهم لقوانين التاريخ ولأهمية التوازن لاستمرار الحياة البشرية وحولوا العالم إلى أسوء من غابة ممثلائة بالوحوش مع فارق ان الوحوش لا يقتلون إلا بدافع غرائز طبيعية حيوانية أما بريطانياوأمريكا فهي لأتشبع من دماء ضحاياها .. وهناك من يستكين ويستسلم لها وهناك من يصمد ويقاوم وينتصر وهؤلاء واليمن في المقدمة هم من يصنعون التاريخ .. والتاريخ القادم ستحدده صراعات المحيطات والبحار والمضايق من بحر الصين إلى البحر الأسود و من البحر الأحمروجنوب الجزيرة العربية وشرق البحر المتوسط يتحدد مستقبل العالم . لو حسمت أمريكا وتحالفها وتحالف أتباعها وأذيالها عدوانهم على اليمن كما خططوا له لكان وضع العالم مختلف وخارج المسارات التي يمضي فيها اليوم ويمكن اضافة ما شهدته المنطقة العربية وغرب آسيا من حروب لعل أبرزها ما تعرض له العراق وسوريا وأفغانستان .. حروب نجحت فيها أمريكا بتدمير هذه البلدان وقتل شعوبها لكنها بالمقابل هزمت وهزيمتها هي بانتقالاتها الجديدة وصراعها مع الكبار ستكون نهائية مع أن هناك من يتصور أن هذا في حكم المستحيل وهنا نسال الم يكن صمود اليمن وانتصاره أيضا في حكم المستحيل .. أمريكا ليست قضاء وقدر وقد بلغت ذروة همجية توحشها وما بعد الذروة إلا الانحدار.