احداث 13 يناير 1986م بين رفاق قيادة واحدة آنذاك في جنوب الوطن، اشعلتها وغذتها قوى خارجية حولت تلك الاحداث الى حرب اهلية طاحنة سقط فيها الالاف بين قتيل وجريح لتحقيق اهدافها ومصالحها والتي لا تزال آثارها باقية في تعميق الانقسام حتى اليوم .. تفاصيل عن الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة عدن نتابعها في التقرير التالي : تذكرنا تلك الاحداث اليوم بما يحدث في محافظة عدن بين رفاق قيادة ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً وانتقال ذلك الصراع الى شوارع واحياء مدينة عدن حيث يشهد حي كريتر حرباً ضروساً بين قيادات ما يسمى بالمجلس الانتقالي حيث انشطر المجلس المدعوم اماراتياً الى شطرين ووجه كلا منهما اسلحته اتجاه الاخر وبدأت المواجهات الدامية التي امتدت الى احياء اخرى وسقوط العشرات بين قتيل ومصاب بينهم ضحايا مدنيون. وحسب تطور الاحداث فإن الوضع يزاد تعقيداً ما يكشف أن تحالف العدوان يغذي ويقدم الدعم لتوسيع الصراع ونشر الفوضى كونه المستفيد الاول منه حيث يتعرض ابناء جنوب الوطن كل مرة لصراع دامٍ يفقد فيها الاف القتلى والمصابون دون أن يحقق أي مكاسب بقدر ما يفقد اطراف الصراع وغيرهم ممن يتواجد اليوم على تلك الساحة الملتهبة المئات من القيادات والكفاءة واصحاب الخبرات وغيرهم لتخلو الساحة امام تواجد المحتل بما فيه السعو اماراتي الامريكي الصهيوني والذي يسعى الى ازاحة كل العقبات والاستفادة من ذلك الصراع في بسط نفوذه وتحقيق مصالحه على حساب مصلحة كل ابناء جنوب الوطن بمن فيهم الاطراف المتصارعة التي يتخلص منهم بتلك الاساليب القذرة بعد أن استخدمهم في تمزيق النسيج الاجتماعي وهيأ الساحة للانقسام والاقتتال واطالة امد الصراع وهو ما يعيد للذاكرة ايضا ما حصل إبان الاحتلال البريطاني لعدن من ادارة للصراع بين مختلف المكونات مستخدما الصراع المناطقي الذي فكك المجتمع واضعف كل مقومات القوة فيه وظل جاثما على جنوب الوطن 129 عاماً . حرب اهلية اليوم تشهد المحافظاتالمحتلة موجة صراع دامٍ بين مكونات ومليشيا تحالف العدوان السعو اماراتي راح ضحيتها المئات بين قتيل ومصاب وكانت مدينة عدن ذات الاهمية الاستراتيجية مسرحا لتصفية الحسابات حيث شهدت صراعات متعددة والتي كان اعنفها دموية ما حصل خلال اليومين الماضين بين فصائل ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً فيما سيطرت احدى فصائل المجلس على حي كريتر ما دفع بالفصيل الآخر الى تطويق الحي ومع استمرار المواجهات تمددت الى احياء اخرى كخور مكسر في ظل غياب تام لمن تسمى ب"الشرعية" القابعة في فنادق الرياض وحكومتها المتواجدة في قلب الصراع حيث تشهد المدينة حرب شوارع وهو ما ينذر بتطورها الى حرب اهلية قد تتسع رقعتها لتمتد الى محافظات أخرى. وكان قد اعلن ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي السبت الماضي، مديرية كريتر, منطقة حرب حيث أصدرت ما تسمى باللجنة الأمنية في عدن التابعة لما يسمى بالانتقالي بيانا اعلنت فيها تنفيذ عملية عسكرية واسعة في كريتر,ضد ما اسمتهم المجاميع والبؤر الارهابية الخارجة عن النظام والقانون , ودعا البيان المواطنين الى التزام منازلهم وجاء بيان الحرب بعد ان كانت ما تسمى بقوات إمام النوبي قد سيطرت على مديرية كريتر بعد مواجهات عنيفة مع ما تسمى بقوات الحزام الامني . مشاركة سعودية دور المحتل السعودي الداعم لتفكيك سلطة ما يسمى بالمجلس الانتقالي، برز بشكل واضح خلال المواجهات الطاحنة التي تشهدها مدينة عدن، في خطوة تعكس مخطط دعمها لما سمي بالانقلاب على ما يسمى بالمجلس الجنوبي الموالي للإمارات حيث دخلت قوات الاحتلال السعودي المتواجدة في عدن، على خط المعارك الدائرة بين فصائل الانتقالي، في محاولة لدعم ما تسمى بقوات يقودها إمام النوبي حيث انفجرت المواجهات العسكرية في مديرية خور مكسر، ثاني مديرية بعد كريتر في محافظة عدن، التي تشهد معارك طاحنة بين ما يسمى المجلس الانتقالي وقوات منشقة عنه. جاء ذلك بعد ساعات قليلة من اجتماع ترأسه قائد قوات الاحتلال السعودي في المدينة مع مختار النوبي، شقيق ما اسموه بقائد المتمردين إمام النوبي، ما يؤكد تلقيه ضوء أخضر من المحتل السعودي ودعما عسكريا لخوض معركة مفتوحة في المدينة مع ميليشيا الانتقالي وكان النوبي قد استدعى تعزيزات من قواته المنتشرة في أبين إلى مدينة عدن، في مؤشر على مساعيه لبدء هجوم على المدينة، بغية فك الحصار الذي تفرضه فصائل الانتقالي الأخرى على شقيقه في كريتر. وأكدت المصادر أن المسؤول السعودي هدد ما تسمى بقوات الانتقالي بعدم التصعيد ضد النوبي، في خطوة تعكس حجم دعم الاحتلال السعودي لقوات النوبي، الذي تدفع به الرياض ليكون بديلاً لما يسمى للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات حسب مراقبين وكانت قوات الاحتلال السعودية المتواجدة في قصر المعاشيق، قد عززت ما تسمى بقوات النوبي، بعدد من الآليات العسكرية والأسلحة خلال الاشتباكات الدائرة في المدينة لضرب الفصائل الموالية للإمارات، لتشكيل مكون عسكري جديد يكون بديلا عن ميليشيا هادي والاخوان، ومع احتدام المعارك اكدت مصادر في عدن أن قوات عسكرية قدمت من ما تسمى بجبهة الشيخ سالم فيما اغلقت نقطة العلم في وجه المسافرين ومنع دخول السيارات الى عدن. ادانات ومطالبات إلى ذلك دعا ما يسمى ب "مجلس الإنقاذ الوطني اليمنيالجنوبي" تحالف العدوان إلى الخروج من كافة الأراضي اليمنية وأكد المجلس في بيان له يوم السبت الماضي، أن خروج التحالف من اليمن، أول خطوة نحو الحل الشامل، بما يضمن سيادة القرار وجلوس اليمنيين على طاولة الحوار، بعيدا عن الإملاءات الخارجية واستنكر المجلس المواجهات المسلحة بين مليشيا التحالف وسط الأحياء السكنية في مدينة كريتر، منذ مساء الجمعة، والتي خلفت أكثر من 27 قتيلاً وجريحاً بينهم مدنيون ممن كانوا ينتظرون معالجات لأوضاعهم الاقتصادية المنهارة، واحراق عدد من منازل أهالي كريتر وتحويل حياة المواطنين إلى جحيم دون الاكتراث لصرخات النساء والأطفال التي تعالت من المنازل المتهالكة في كريتر ودان البيان ما تقوم به تلك المليشيات من تصفية الحسابات في الاحياء السكنية وتعريض حياة المدنيين للخطر . فيما أكد رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للحراك الثوري، فؤاد راشد، بمواصلة العمل الثوري، وعدم الرضوخ لأعمال القمع والقتل والانتهاكات التي تهدف إلى إسكات وتركيع المناهضين لسياسات "حكومة هادي في الجنوب". وتوعد "راشد" في أول منشور له بعد يومين من الإفراج عنه من سجن ما يسمى "الأمن السياسي" في مدينة المكلا باستمرار تأييد ما يسمى بالحراك الثوري ودعمه للاحتجاجات الغاضبة المنددة بسياسة التجويع. ونشر عدد من الناشطين والمحللين في صفحاتهم بمنصات التواصل الاجتماعي تعليقات تؤكد أن توقيت إثارة الأحداث في كريتر أتى لتغطية على فضائح وخسائر ما اسماها ب" الشرعية" في شبوة ومأرب من ما اسموها ب"قوات الحوثين" وحرف النظر عنها. ازمة خانقة وتشهد عدن ازمة خانقة في المشتقات النفطية نتيجة المواجهات فيما اغلقت كل المحطات ما ادى الى توقف الحركة في ارجاء المدينة فيما اعلنت مؤسسة كهرباء عدن بدء التوقف التدريجي لمحطات التوليد في المدينة بسبب نفاد وقود الفيول واتهم مسؤولون في كهرباء عدن أطرافا فيما اسموها ب"الحكومة الشرعية" ب"التعنت وخلق تبريرات واهية في محاولة لتأجيج وتأزيم الوضع المتردي في عدن".