قالت صحيفة "لوريون لو جور" الفرنسية إن الطائرات والصواريخ التي تمتلكها القوات المسلحة محلية الصنع .. وقد تمكنت تلك الطائرات الأقل تكلفة مقارنة بأنظمة الدفاع الجوي الأمريكي التي تكلف ملايين الدولارات من اختراقها ووصلت إلى العمق السعودي والإماراتي. وأكدت الصحيفة أن الطائرات اليمنية بدون طيار من نوع صماد-3 باتت تهديداً حقيقياً للإمارات..وقد تم تجهيزها بمحركات الطائرات بدون طيار والأسلاك وأنظمة التحكم وكاميرات المراقبة التجارية.. من شأنه هذا الأمر يضمن قدرة القوات المسلحة اليمنينة على تأمين أساليب القتال الفعالة من حيث التكلفة البسيطة ويجعلها أكثر استقلالية. وأضافت الصحيفة أنه يتم تزويد "صماد-3"Samad-3" وهي أكثر الطائرات بدون طيار تقدما وتطوراً لدى القوات المسلحة اليمنية ب 18 كيلوغراما من المتفجرات. من جانبهم قال خبراء في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن في تقرير صدر عام 2020، إن هذه الطائرات بدون طيار تستخدم النظام العالمي لتحديد المواقع GPS و "تطير نحو الهدف بشكل مستقل على نقاط مبرمجة مسبقاً. وأكدوا أن الطائرات بدون طيار من نوع صماد-3 يصل مداها إلى 1500 كيلومتر ، وهي المسافة بين أبو ظبي والعاصمة اليمنيةصنعاء..وكثيراً ما استهدفوا السعودية المحاددة لليمن، وألحقوا أضراراً مدمرة بالمنشآت النفطية والمطارات. الصحيفة رأت أن الإماراتيون والسعوديون يجدون صعوبة في صد هذه الهجمات". "من المعروف أنه من الصعب التصدي لهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ ، سيما عند استخدامها في تكتيك سرب..حيث يتم إرسال أسلحة متعددة في وقت واحد وتغلب الدفاعات الجوية".. ومع ذلك أن القوة الصاروخية اليمنية تستخدم الطائرات بدون طيار والصواريخ المتوسطة المدى التي تطير "بسرعات منخفضة ، ويصعب اكتشافها بالنسبة للرادارات التقليدية". وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الطائرات بدون طيار المسلحة مصنوعة يدوياً قادرة على السفر مئات الكيلومترات: تواجه الإمارات تهديداً غير مسبوق بعد أن تعرضت لهجمات نفذتها القوة الصاروخية اليمنية. وذكرت لوريون لو جور أن القوات المسلحة اليمنية قد استخدمت هذه الأسلحة البدائية في هجومين ضد الدولة الخليجة الغنية ، وهي عضو في تحالف عسكري تقوده الرياض ضد اليمن..حيث تتدخلت الرياض منذ عام 2015، في اليمن ، البلد الذي مزقته الحرب ويعاني من أزمة إنسانية خطيرة. وقالت الصحيفة: أما بالنسبة للسعودية ، فإن نظامها الدفاعي الصاروخي باتريوت الأمريكي الصنع له سجل مختلط في اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من اليمن. ويرى الخبراء أن هذا النظام ليس مصمما أساسا لصد الطائرات بدون طيار المنخفضة الطيران. بالإضافة إلى ذلك ، تمتلك الرياض 80 رادارا مستقلا للدفاع الجوي ، ولكن العديد منها قديم يرجع تاريخها إلى عدة عقود. وكشفت الصحيفة أن الإمارات في عام 2011 ، عقداً بقيمة مليارات الدولارات لنظام الحماية الصاروخي ثاد الذي قدمته شركة لوكهيد مارتن الأميركية..كما وقعت أبوظبي أيضا في الأسبوع الماضي عقدا للدفاع الصاروخي بقيمة 3.5 بلايين دولار مع شركة كورية.
