ليس صحيحا ان تحالف العدوان يقصف اليمن ويقتل اليمنيين رجالا ونساء واطفالا في بيوتهم ومدارسهم واماكن استشفائهم ويدمر البنية التحتية لأنه لا يفهم او عنده التباس في ان هذه الاماكن تشكل خطرا عليه كما زعم ان الصواريخ والطائرات المسيرة تنطلق من المنشآت المدنية كما يدعي بل لأنه مستكبر وحاقد ويرد على فشله وهزائمه بقتل اكثر عدد من اليمنيين. وقد رأيناه يستهدف المدارس والاعراس والمأتم لان هناك يتواجد الكمية التي يريدها ولا فرق لديه بين يمني واخر ايا كان حتى ولو من المؤيدين له والواقفين مع عدوانه بل ينظر لهؤلا بان ثمنهم قد دفع مقدما وكان العدو الصهيوني يرى في كل فلسطيني موضوعا للقتل والابادة كذلك النظام السعودي والاماراتي يرى في كل يمني موضوعا للقتل والابادة . وبالمقابل لم يكن عرض مشاهد الطائرات المسيرة من قبل قيادة الوطن الثورية والعسكرية والسياسية لازالة سوء الفهم ذاك ولكنها ارادت اقامة الحجة على من يدعون بان هذه الطائرات تنطلق عبر الجي بي اس أو وسال الاتصالات الحديثة ولو كانت كذلك ما وصلت الى اهدافها بشكل دقيق . نحن نعرف ان اهداف الغرب الاستعمارية كلها بنيت عل اكاذيب واختلق لها ذرائع لشنها وهذا نهج قائم ليس فيه استثناءات في العصر الحديث من اصغر حرب حتى اكبرها وعودة فقط لحروب نابليون وحتى الحرب العالمية الاولى والثانية وبينهما ذرائع غزو واحتلال الامم والشعوب الصغيرة وبالنسية لنا في اليمن نتذكر البريطاني الكابن هنز وذريعة السفينة داليا امام سواحل عدن والفارق بينما حصل قبل ما يقارب القرنين وما يحصل اليوم من عدوان على الشعب اليمني هو ان الحبكة اكثر خبثا مستخدمين شرعية منحوها هم لمن لايستحقها وشنوا هذه الحرب العدوانية الاجرامية على اليمن تحت هذه الذريعة . اليوم وبعد 7سنوات يكتشفون ان الجيش واللجان الشعبية وقوات الصواريخ والطيران المسير تستخدم وسائل الاتصالات ..انه عذرا اقبح من الذنب والحقيقة انهم يريدون تدمير ما تبقى للشعب اليمني من البنية التحتية وتعميق الحصار عليه بعزله عن العالم عبر استهداف ابراج الاتصالات في الجمهورية والبوابة الالكترونية بالحديدة واخيرا مبنى الاتصالات الدولية علهم بهذا الاجرام والتوحش ان يحققوا ماعجزوا في جبهات وساحات المعارك.. ومهما ارتكبوا من جرائم فانهم لن يزيدوا شعبنا الا صمودا واصرارا على النصر وحسابهم يكبر الى ذلك الحد الذي لن يستطيعوا تسديده الا بالقصاص العادل منهم . لكن شاهدوا وشاهد العالم كله ان الطيران المسير يستخدم وسائل بسيطة او كما يقال بدائية لكنه يصل الى اهدافه ويضربها بدقة وينطلق من الجبال والشعاب والوديان وما عرضه الاعلام الحربي من مشاهد كانت لتلك الطائرات التي ضربت العمقين السعودي والاماراتي مؤخرا واستهدفت مواقع عسكرية واقتصادية وحيوية ودقيقة وهذا بدرجة رئيسية بالنسبة للسعودية اما الامارات فضرباتنا على اهداف حساسة مازالت في طور الرسائل وان استمرت في عدوانها ولم تنسحب من الاراضي والسواحل والجزر اليمنية فان حسابها عسير.