منذ نشأة الكيان الأمريكي الذي قام على أشلاء المواطنين الأصليين لأميركا من الهنود الحمر من خلال شنّ حرب إباداتٍ جماعيّةٍ بحقّهم ومصادرة ممتلكاتهم وتأسيس إمبراطوريّة الإجرام الأمريكي التي بدأت تعمل على خلق وزرع أنظمة وكيانات اصطنعتها وسخّرتها لخدمة مصالحها ألا وهي المصالح الاستعماريّة الغربيّة وفي مقدّمة تلك الأنظمة الكيانات السّعوديّة والاماراتية والبحرينيّة إضافة إلى الكيان المؤقت في فلسطين المحتلّة منذ ذلك الحين بدأت الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة بجناحيها الجمهوري والدّيموقراطي توسيع نفوذها وفرض مصالحها على العالم وفرض قوانين هوليوديّة وعقوبات تفرضها على كلّ من دافع عن سيادة بلاده ايا كان والشّواهد التّاريخيّة حافلةٌ بالإرهاب الأمريكي من فنزويلا التي شهدت العلاقات التاريخيّة منذ أيّام الزّعيم الرّاحل هوغو تشافيز الذي كان مناهضاً للسّياسات الأمريكيّة ومناضلاً ثوريّاً تصدّى لمؤامراتها الانقلابيّة والتّدخل بالشّؤون الدّاخليّة من خلال دعمها ومحاولاتها الدّائمة للتخلّص من السّلطة منذ أيّام هوجو تشافيز حتّى نيكولاس مادورو من خلال قيامه بأكثر من 20 محاولة انقلاب وفقاً لمادورو: كلّها من تدبير أمريكا إضافةً إلى كوبا التي عاشت سنواتٍ طويلةً من الصّراع مع ولايات الشّر المتحدة منذ العام 1962واعتزام البنتاغون بدء الحرب بقصفٍ جويٍّ مكثّف على كوبا يليه غزو بري ب 120 ألف جندي، بسبب وجود صواريخَ روسيّةٍ في كوبا أوقفت الحرب النّووية التي كانت على وشك الاندلاع بعد المفاوضات وقبول الاتحاد السّوفياتي بسحب الصّواريخ، سياسة لم يقف فيها الإرهاب الأمريكيّ عند حدودٍ بل وصل إلى إيران منذ انتصار الثّورة الإسلاميّة بقيادة الإمام الخميني (قد) ولا زال حتّى اليوم رغم فشلها في القضاء على الثّورة الوليدة ومنع تطوّرها في كافّة القطاعات لا سيّما قدرات التّصنيع العسكري ونجاح إيران في أن تكون بين الدجول النّوويّة، ولا ننسى غزوها ليوغسلافيا وتفكيك الاتحاد السّوفياتي وغزوها للعراق واحتلال الكويت تحت عنوان تحريره من غزو صدام حسين حينها ودخولها لبنان عام 1983 تحت عنوان القوّات المتعدّدة الجنسيّات لفرض ما يسمّى بالسّلام مع العدوّ الاسرائيلي الذي كان يحتلّ لبنان أمّا محاولات تدخلها تاريخيّاً في سوريا بوجوهٍ متعدّدةٍ وإداراتٍ تتقن إدارة الإرهاب واستباحة الدّول وإبادة الشّعوب بالتدخّل المباشر أو حتّى من خلال صناعة الإرهاب ودعمه مثل داعش وغيرها من الميليشيات الإرهابيّة ولا ننسى دور الإرهاب الأمريكي في اليمن من خلال تبنيها ودعمها وإدارتها للعدوان الإجرامي على اليمن بالتّحالف مع نظام آل سعود وآل زايد ودولٍ غربيّةٍ مع الكيان الصّهيوني المؤقت عدوان سيدخل عامه الثّامن في أبشع حربٍ كونيّةٍ وإرهابيّةٍ ضدّ اليمن الذي كسر هيبة الولاياتالمتحدة وتحالفهم العدوانيّ وأذلّهم من خلال الانتصارات التي حقّقها الجيش اليمني واللّجان الشّعبيّة رغم عدم التّوازن في القدرات العسكريّة وصولاً إلى ما يجري اليوم في أوكرانيا حيث تشنّ عليها روسيا حملةً عسكريّةً هي الأكبر والأخطر في تاريخ الصّراع الأمريكيّ الرّوسي وعلى مستوى العالم إذ أنّ العمليّة قد تؤدّي إلى اندلاع حربٍ عالميّةٍ قد تشمل تدخّل السّلاح النّووي كلّ تلك التّدخلات التي كانت تحمل عناوينَ مختلفةٍ كانت تشنّها الولايات الإرهابيّة تارةً باسم الحرّية وهي أكثر الأنظمة ديكتاتوريّة وتارةً بحجّة محاربة الإرهاب وهي من صنعت ولا زالت تقود الإرهاب بل هي الأكثر إرهاباً في العالم وتارةً تحت عنوان الإنسانيّة وهي أكثر الأنظمة فتكاً بالإنسانيّة كلّ تلك الوقائع التّاريخيّة والآنية والمستقبليّة المتعدّدة الأقطاب التي يلحظها المتابع لمنهجيّة السّياسات الإرهابيّة الأمريكيّة من لحظة وإصرارها على ممارسة البلطجة على العالم يؤكّد سقوط آخر إمبراطوريّات الإرهاب ومعها ستسقط كيانات الخليج الوظيفيّة والكيان الصّهيوني وما تغيير بعض المواقف من تلك الأنظمة في ظلّ العمليّة العسكريّة التي أعلنها الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا إلّا إعلان هزيمة أخرى تضاف إلى سجل الهزائم الأمريكيّة وهذا لا يعني بأنّ سبب السّقوط المدوي لأمريكا سيكون بسبب هذه الصّفعة التي وجّهها بوتين لأمريكا وأوروبا وحلفائهما بل هي جزءٌ جديدٌ ضمن عمليّة السّقوط التي استنفدت معظم شروط الاستبداد والإجرام الذي مارسته الولاياتالمتحدة الأمريكيّة على العالم وفقاً للتّسلسل التّاريخي الإجراميّ الأمريكي من كوبا إلى فنزويلاوإيران وبعض الدّول العربيّة وفي مقدّمتها اليمن وصولاً إلى أوكرانيا ولا يمكن المقارنة بين معركة روسيا في أوكرانيا ومواجهة العدوان في اليمن لأسبابٍ كثيرةٍ منها القدرات العسكريّة التي يمتلكها الرّوس لا يمتلكها اليمنيّون الذين شكّلوا الجزء الأساسي والكبير في ضمان اقتراب سقوط إمبراطوريّة الإرهاب الأمريكيّة وأثبت بأنّ أمريكا ليست قدراً ونستطيع هزيمتها وتمريغ أنفها وتهميش صورة جيش الأسطوري وهذا واقع أثبته رجال الله في اليمن.