قال رئيس الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، حميد عبدالقادر عنتر، :" إن المشاورات التي تمت برعاية أممية بين الوفد الوطني ودول تحالف العدوان في مسقط، أثمرت الإعلان عن هدنة لمدة شهرين، تمخض عنها الاتجاه نحو فك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، وادخال سفن الوقود إلى ميناء الحديدة"، مؤكدا لا علاقة لما يسمى "مشاورات الرياض" بالهدنة. وأوضح عنتر في تصريح ل"26سبتمبرنت"، عبر تطبيق "الواتساب"، أن الإعلان عن فتح مطار صنعاء وتدشين الرحلات المدنية خلال الأيام القادمة إلى مطار القاهرة، انتصاراً كبيراً لأهداف الحملة الدولية، التي تم تنفيذها وبمشاركة واسعة على مدى السنوات الماضية من الحقوقين والإعلاميين والكتاب والناشطين الأحرار في مختلف دول العالم. وأعتبر عنتر التوصل للهدنة تمهيدا لإيقاف الحرب التي تقودها أمريكا على اليمن وأعلنت من اشنطن، ونفذتها أدواتها منذ 7 سنوات، مرجعاً الإعلان عن الهدنة للثبات والصمود الاسطوري لأبناء الشعب اليمني، وللانتصارات التي حققها مجاهدي الجيش اللجان الشعبية في كافة الجبهات، وللعمليات النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الطيران المسير كانت آخرها عملية كسر الحصار التي ضربت اهدافا حيوية واقتصادية سعودية متعددة، منها منشأة أرامكو جدة عصب الاقتصاد السعودي الذي يغذي دول الاستكبار بالنفط الخام. وأكد عنتر أن هناك تحرك أممي ودولي جاد لإنهاء العدوان على اليمن وتفعيل الحوار السياسي والدبلوماسي، بعد فشل التحالف تحقيق أهدافه المتناقضة المعلنة خلال السنوات الماضية، مبينا ليس لدى الأدوات من دول تحالف العدوان الا الخروج والانسحاب من مستنقع الحرب التي ادخلتهم أمريكا دون الإدراك لعواقبها العسكرية التي جعلت من عواصمها ومنشآتها الاقتصادية أهدافا مشروعة للقوة الصاروخية وسلاح الطيران المسير. ولفت إلى أن إغلاق مطار صنعاء طيلة السنوات الماضية مثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، انعكس وبشكل كارثي على آلاف المرضى والعالقين من الطلاب والمغتربين اليمنيين في كافة دول العالم، مطالباً بتقديم قيادات التحالف المتورطة بالجرائم والمجازر الوحشية بحق المدنين، والمتسبين بالكارثة الإنسانية في اليمن، أمام المحاكم الدولية. ونوه أن مطار صنعاء جاهز على تسيير الرحلات المدنية رغم تعرضه للمئات من غارات طيران تحالف العدوان، من جهة ثانية أعتبرت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي في بيان لها، أن الإعلان عن فتح المطار، وادخال سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، حق من حقوق الشعب اليمني ومطلب إنساني أكدت عليه القوانين الدولية والإنسانية. وأعلن البيان عن موقف الحملة الداعم للوفد الوطني المفاوض وللقيادة الثورية والسياسية، واصفا التوصل للهدنة العسكرية بالانجاز السياسي الذي يصب في مصلحة الشعب اليمني. وأشاد البيان بالمواقف الأخلاقية والإنسانية لكل أحرار العالم الذين وقفوا إلى جانب الشعب اليمني وقضيته العادلة من المنظمات الحقوقية والإنسامية، وكوكبة من والإعلامين والكتاب والمفكرين من الداخل والخارج ومن محور المقاومة وبقية دول العالم، الذين اوصلوا رسالة الشعب اليمني بمختلف الطرق والوسائل. ودعا البيان أعضاء الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي في الداخل والخارج إلى مضاعفة الجهود وايصال الرسالة الإنسانية عن معاناة الشعب اليمني، للضمير الدولي ومواصلتها حتى تحقيق النصر المؤزر الذي يليق بأبناء الشعب اليمني وتضحياته الجسيمة دفاعا عن العزة والكرامة واستقلال قراره السيادي.