تأهل ليفربول الإنجليزي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد تعادله المثير مع بنفيكا البرتغالي (3-3) على ملعب أنفيلد، مساء أمس، في إياب ربع النهائي. وسجل ثلاثية ليفربول إبراهيما كوناتي (21) وروبرتو فيرمينو (55، 65)، بينما سجل ثلاثية بنفيكا جونكالو راموس (32) ورومان ياريمتشيوك (73) وداروين نونيز (82). واستفاد ليفربول من انتصاره على بنفيكا ذهابًا بنتيجة (3-1)، ليضرب موعدًا في نصف النهائي مع فياريال الإسباني الذي أقصى بايرن ميونخ أمس. أتت المحاولة الأولى في المباراة لصالح بنفيكا في الدقيقة 12، بتسديدة قوية من إيفرتون من على حدود منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم. ونجح ليفربول في افتتاح التسجيل في الدقيقة 21، بعدما ارتقى كوناتي لعرضية من ركلة ركنية نفذها تسيميكاس، مسددًا رأسية متقنة سكنت الشباك. وكاد دياز أن يضيف الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 26، من خلال مراوغة مميزة لفيجل في الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء، إذ سدد بعدها كرة قوية تألق حارس بنفيكا في إبعادها إلى ركلة ركنية. وأهدر ليفربول فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 30، بعدما مهد دياز كرة بالرأس لفيرمينو داخل منطقة ال6 ياردة، ليسدد البرازيلي كرة رأسية اصطدمت بدفاع بنفيكا وعلت العارضة بقليل. ونجح راموس في تعديل النتيجة لبنفيكا في الدقيقة 32، مستغلًا خطأ ميلنر في إبعاد الكرة، لينفرد بأليسون ويسجل في الشباك. وحاول ليفربول الرد في الدقيقة 37، بتسديدة من خارج منطقة الجزاء عبر كيتا، إلا أن كرته ذهبت بعيدًا عن المرمى. وعاد كيتا للظهور من جديد في الدقيقة 45، بتسديدة قوية من خارج المنطقة، مرت بمحاذاة القائم. وأرسل هندرسون بينية مميزة لجوميز في الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء، ليسدد الأخير كرة قوية أمسك بها حارس بنفيكا، لينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1). وتمكن ليفربول من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 55، بعدما ارتكب حارس بنفيكا والمدافع فيرتونخين خطأ في إبعاد الكرة، فوصلت الكرة إلى جوتا في الجانب الأيسر، فأرسل عرضية تجاه فيرمينو الخالي من الرقابة تمامًا داخل المنطقة، فسجل البرازيلي بسهولة. وعاد فيرمينو لإضافة الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 65، بعدما تابع عرضية من تسيميكاس من مخالفة، مسددًا كرة مباشرة على الطائر من داخل المنطقة، سكنت الشباك. وفرض ليفربول هيمنته التامة على اللقاء وكاد أن يضيف الهدف الرابع في الدقيقة 68، بعدما مهد صلاح كرة بالرأس داخل المنطقة لكيتا فسدد الأخير بقوة لكن الكرة مرت بجوار القائم. وقلص بنفيكا الفارق في الدقيقة 73 بعدما تلقى ياريمتشيوك بينية مميزة لينفرد بأليسون، ثم نجح في مراوغة الحارس البرازيلي ووضع الكرة في الشباك، وألغى الحكم الهدف في البداية بداعي التسلل، قبل أن يعود ويحتسبه بعد مراجعة تقنية "الفار". وسجل بنفيكا هدف التعادل (3-3) في الدقيقة 82، بعدما تلقى ماريو بينية طولية من الخلف ليمهد الكرة إلى نونيز الذي انفرد بأليسون، وسدد في الشباك، وأُلغي الهدف أيضًاا بداعي التسلل قبل أن يحتسب بعدها بعد الرجوع إلى الفار. وكاد نونيز أن يضيف الرابع سريعًا لبنفيكا بعدما تابع عرضية في الدقيقة 83، إذ سدد كرة قوية على الطائر، تألق أليسون في التصدي لها هذه المرة. وحاول صلاح تدوين اسمه في قائمة المسجلين في الدقيقة 90+4 بتسديدة مقوسة من على حدود المنطقة، علت العارضة بقليل لينتهي اللقاء بعدها بالتعادل (3-3). من ناحية ثانية أكد مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، الأرجنتيني دييجو سيميوني، بعد إقصاء فريقه من دوري أبطال أوروبا بالتعادل (0-0) في إياب ربع النهائي أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، أن "الفوز" يأتي لديه في المرتبة الأولى. وأضاف بعد المباراة "إذا لم يتحقق ذلك، فسيكون مؤسفا، لكن الشعور بالفخر بالعمل المبذول في المواجهات يأتي عندي في المرتبة الثانية". وفي مؤتمر صحفي قال سيميوني "لدينا جمهور غير عادي، كان قريبا منا في كل المباراة، ويحفزنا كما يتعاطى مع نقدمه على أرض الملعب". وكرر "الأولوية هي الفوز ثم الشعور بالفخر، ولا أشك أني فخور بفريق أتلتيكو مدريد لأنه ينافس بقوة، لكن من الواضح أننا لم نفز". وأردف ال"تشولو" "أنا حزين لأننا تعرضنا للإقصاء. يريد المرء دائما الفوز، بغض النظر عن كيفية ذلك، فإن الفوز دائما ما يتم الاحتفال به لأنه أهم شيء في اللعبة". وحول تقييم أداء الفريق، ذكر سيميوني "في المباراة الأولى لم نوفر أي فرصة للتسجيل، لكننا اليوم كان لدينا طريقة أسرع للحصول على فرص للفوز خاصة في الشوط الثاني، لكننا لم نكن حاسمين وهذا قادهم إلى التأهل". وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن السيتي انتهى به الأمر باستخدام أسلحة ينتقدها أتليتكو، مثل الدفاع وإضاعة الوقت، قال سيميوني إن كرة القدم "لها جوانب عديدة" وهي "قابلة للنقاش للغاية". وفشل "الروخيبلانكوس" في بلوغ المربع الذهبي للموسم الخامس تواليا. وكانت آخر مرة بلغ فيها فريق سيميوني نصف نهائي دوري الأبطال في موسم (2016-17)، عندما ودع في المحطة قبل الأخيرة على يد جاره اللدود الريال بمجموع المواجهتين (4-2)، قبل أن يكمل الميرينجي مسيرته ويتوج باللقب باكتساح يوفنتوس الإيطالي (4-1).