أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز محمد الترب أن بناء الدولة هو السلاح الأكثر فعالية وقوة في مواجهة العدوان على الشعب اليمني المتواصل للعام الثامن على التوالي . واضاف البروفيسور الترب ان على القيادة والحكومة العمل على تحقيق ثورة اقتصادية الى جانب الاهتمام بمواجهة العدوان وانتزاع حقوق الشعب التي لن تأتي الى عبر القوة وارغام العدو على الحوار وهاك رادَة حقيقية في التوجه لإحداث إصلاح حقيقي وجذري يشمل جميعَ هياكل مؤسّسات الدولة من خلال بنائها بشكل جديد وحديث وفاعل وقادر على البقاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي بشكل تدريجي فقوة الدولة تكمن في قوة قدراتها المؤسسية على أداء وظائفها وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وقال البروفيسور الترب مثلما نجحنا في تحقيق الاهداف العسكرية وبناء القوات المسلحة علينا التوجه نحو البناء التنموي واسقاط كل مؤامرات وتدبير ومشاريع مخططات العدوان ومواجهة كل من يريد من المفسدين الفاسدين في الداخل الانحراف عن مسار الثورة في قيام الدولة القوية القادرة العادلة وعليه فأن بناء الدولة يحتاج الى فهم ووعي وإرادة صادقة تنطلق من رؤيا ايمانية. ونوه البروفيسور الترب ان الحكومة اليوم يجب ان يكون لديها رؤية في توفير الدعم الفني في مجال التخطيط الاستراتيجي ووضع سياسات وإجراءات للوزارات والهيئات الحكومية وتطوير الخدمات التي تقدمها ومتابعة تنفيذ خططها وبرامجها وتقديم المعالجات والحلول الممكنة لإصلاح وتقويم الاختلالات والانحرافات الموجودة في مؤسّسات الدولة التي كانت تمثل عائقاً في بناء الدولة اليمنية الحديثة . واشار البروفيسور الترب الى انه يجب على الجميع استشعار المسؤولية فالأعداء يحيكون اليوم المؤامرات وما نشاهده من زيارة بايدن الى المنطقة واجتماعه المرتقب مع دول التطبيع الى جزء من تلك المؤامرة وبالتالي لن ننتظر منهم السلام وعلينا نحن صنع السلام وذلك في البناء المؤسسي وقوة الردع وضرب العمقين السعودي والاماراتي بكل قوة وشل قدراتهما الاقتصادية. واوضح البروفيسور الترب ان أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي والأنظمة الخليجية تدخل في طور الانحدار والإصرار على امن إسرائيل ورفع إنتاجية النفط والغاز وهذا يؤكد عمق ازمة أمريكا وإسرائيل واتباعهم في المنطقة ويبقى خوف الجميع من الخطر الوجودي لكيان العدو الصهيوني لأنه المحدد لمصير ممالك ومشيخيات أنظمة الخليج .