في الأسطر الأخيرة من الحلقة الماضية كتبت باختصار انطباعات عن واقع الزراعة في مديرية دمت وهي تحكي عن انحسار الزراعة المفيدة كالحبوب والخضار وتقدم وإزدهار زراعة القات أعتقد أن من ولد اوائل الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي سيتمنى للزراعة أن تزدهر مثل عقدى الستينات والسبعينات من القرن الماضي دول العالم كلما ماتقدم الزمن تقدموا في مختلف المجالات ومن أهمها المجال الزراعي ونحن في اليمن كل ما تقدم الزمن تأخرنا زراعياً ولم نستوعب أن الزراعة أساس الصناعة فالحديث عن دمت وتقدمها أو تأخرها هو حديث عن اليمن ككل , دمت هي مديرية واحدة من 316مديرية في اليمن لذا فالنعود إلى حراثة الثيران ودعسة الثور ذبلة حسب تعبير الأقدمين لكن للاسف في بعض قرى مديرية دمت انعدمت ثيران الحراثة وحضرت الثيران البشرية وحراثة الجمال . فعلى سبيل المثال وليس الحصر في قرى بيت طويل وبيت مهدي والحذذ لا يوجد ضمد واحد ولا حتى ثور واحد وفي قرية قهلان يوجد ضمد واحد وبقية قرى المديرية تتشابه مع القرى المذكورة فالى ممتى تضل الزراعة في دمت محلك سر؟ قد يقول قائل أن الزراعة في دمت ليس ضعفها ماذكر في المادة السابقة وهذه بل توجد مصاعب أخرى أهمها أن القات ينهب أكثر من 60% من المياه وأن إنعدام الأمطار في بعض المواسم يشكل حالة أصعب والإجابة سهلة وهي إذا أوجدنا وعي مجتمعي ونية مخلصة سنقتلع القات بشكل تدريجي ونتخلص منه خلال 10 سنوات وأن غداً لناظره قريب أما شحة الإمطار في بعض المواسم الحل هوعمل حواجز في كل الأمكان المناسبة فإذا نجحت في حجزالماء ستروى الأراضي الزراعية القريبة وإذا فشلت فإنها ستغذي المياه الجوفية كما نرجوا من وزارة الزراعة والري أن تدرس مشروع استراتيجي هام وهو التفكير والدراسة لتحلية ا لمياه الكبريتية في مدينة دمت لتكون صالحة للشرب والري. أهمية الحواجز المائية الحواجز المائية تكتسب أهمية كبيرة في توفير مياه الري الزراعي فإذا نجحت في حجز الماء ستروي الأراضي الزراعية التي أسفلها أو المجاورة لها وإذا فشلت فأنها تغذي المياة الجوفية . وقرى مديرية دمت بحكم طبيعتها الجغرافية مهيئة لبناء عشرات الحواجز المائية . ملاحظة : قبل أن أتحدث عن الحواجز المائية في المديرية أود الإشارة إلى أن سد هذر الذي بنته الدولة في عزلة شريح التابعة لمحافظة إب كان مأمل أن تستفيد منه كل القرى التي تحته بعضها تابعة لعزلة شريح وأغلبها تابعة لعزلة رخمة التابعة لمديرية دمت محافظة الضالع لكن للاسف حصل العكس فقد حجز السد المياه الجارية وبدلاً من أن تستفيد منه القرى التي تحته فقد تضررت من أنقطاع المياه التي كانت جارية من قبل بناء السد وقد اتخذت الجهات المختصة قراراً بفتح السد يومين في الأسبوع بأمر من وزير الزراعة السابق لكن عزلة شريح لم تنفذ الأمر ولذلك المطلوب تنفيذ أوامر الجهات المختصة المسؤولة كحق شرعي أولاً وتجنباً للمشاكل ثانياً . عودة إلى الموضوع كما أسلفت قرى مديرية دمت م الضالع مهيئة لبناء عشرات الحواجز المائية فمثلا عزلة رخمة أربع قرى منها وهي قهلان وبيت طويل وبت مهدي والحذذ طبيعتها الجغرافية مهيئة لبناء 16 حاجزاً مائي وهي على النحو التالي :- حاجز مائي في أعلى سائلة دلل حاجز مائي في مصب سائلة دلل حاجز مائي في أعلى شعب حنداد حاجز مائي في العرش حاجز مائي أسفل سائلة سكر حاجز مائي في أعلى الماجلين حاجز مائي وسط ضيعة الأمريخ حاجز مائي وسط شعبة الماء شرق قرية بيت طويل حاجز مائي أسفل مصافر المصفرة بيت طويل حاجز مائي أسفل شعبة مهدي بيت طويل حاجز مائي أعلى سائلة الليتمة شرق بيت طويل حاجز مائي أعلى سائلة صحر تحديداُ ماضئق الفيران حاجز مائي أسفل صحر تحديداً شرق أطيان الطمحان حاجز مائي أسفل سائلة عييشى تحديداً قبل مصبها بثلاثة أمتار حاجز مائي في مضيق سيل العزلة وتحديداً في المنطقة المتوسطة الواقعة بين منطقة الجناب من اتجاه الجنوب ومنطقة القهلاني من اتجاه الشمال . وبقية قرى مديرية دمت طبيعتها الجغرافية مهيئة لبناء 300 حاجز مائي تقريباً وإن شاء الله سيتم بناءها بعد أن تتحسن الأوضاع الحالية إذا وجدت النية الصادقة التي تسبق العمل .