مديرية دمت المكونة من 10 عزل و80 قرية وعدد السكان في المديرية حوالي 92540نسمة تقريباً تدل على التوسع العمراني والزيادة السكانية ولو ندقق في تفرعات القرى سنجدها أكثر من العدد المذكور على سبيل المثال قرية قهلان (1) متفرعة الى 3 قرى وقرية الجذذ متفرعة الى 4 قرى العكرتين (2) قد وجدت عكرة ثالثه على ضفتي سيل بناء الجنوبية والشمالية. التوسع العمراني في مديرية دمت التوسع العمراني في قرى المديرية تفرضه الزيادة السكانية أما التوسع العمراني في مركز المديرية فهي نتيجة الطموح الاستثماري العقاري رغم الظروف الراهنة للبلاد ويتركز البناء بشكل رئيسي على جانبي الطريق الرئيسي وبعض المباني من 4 الى 6 طوابق بينما المفروض أن لا يزيد عن 3 أدوار ليكون مأمونا في أرض تنام فوق بحيرة من المياه الكبريتية والله أعلم ماذا يخبئ الزمن للمباني المرتفعة إن شاء الله يكون خير.. في السنوات السبع الأخيرة زاد أعداد المهاجرين الى الخارج ومعها زاد التوسع العمراني في المدينة الطامح الى الاستثمار العقاري الذي يعتبر مشروع بشرط التزام أصحابه بالتقيد بضوابط الأدوار المقررة.. وذلك حفاظا على سلامة المباني وسلامة ساكنيها لذلك فإن التوسع الأفقي للعمران هو الأنسب أما الرأسي ففيه مخاطر مستقبلية خاصة وأرض عاصمة المركز وما حولها وعلى مسافة 15 كم في كل الإتجاهات تنام فوق بحيرة هائلة من المياه الكبريتية. ومن التوسع العمراني في مدينة دمت لاحظت خلال ال3 سنوات الاخيرة إنشاء مباني من قرب دار الحسن (3) الى قرب جسر سيل بناء على جانبي الطريق وإن كان الجانب الغربي من الطريق ضيق فقد تم توسعته كما تم إنشاء حي في منطقة الحصور غرب الطريق الرئيسي والمساحة التي حوله قابلة للبناء والتوسع باتجاه الغرب وإجمالاً التوسع الكبير التي شهدته مدينة دمت خلال السنوات الاخيرة يعد لافتاً رغم ظروف الحرب الحالية التي لم تحد من توسع مركز المديرية بشكل خاص وقرى المديرية بشكل عام. ومن المحتمل انه خلال ال15 السنة القادمة سيمتد البناء على جانبي الخط الرئيسي من قرية خاب من قرى جنب مدينة دمت الى قرية المعزبة الواقعة في أقصى جنوب مديرة الرضمة محافظة إب.. ملاحظة : الأراضي على جانبي الطريق الرئيسي من شمال جسر سيل بناء إلى قرية المعزبة من مخلاف عمار والتي تعُرف بمنطقة الحصور هي من الأراضي الجيدة وتبعد عن البحيرة الكبريتية في جوف أو باطن أرضها بحدود من 450 الى 500 متر تقريباً وهي مؤهلة للبناء عليها عدة طوابق لكل مبنى لكنها منذُ عدة سنوات مجمدة نظراً لتنازع ملكيتها بين بني الحدي وبني محمود والأسرتين من مخلاف عمار وللأسف الخلاف بين الأسرتين شهد نتائج مؤلمة دفعت مشايخ خيرية للتدخل لحل الخلاف بين الاسرتين أمثال الشيخ عبدالواحد الصيادي وبعض المشايخ من عمار والعود وبعض الوجاهات أمثال الأخ عارف المعرشي مشرف عزلة رخمة وقد حاولوا سد ذات البين لكن الفرقاء لم يتجاوبوا والمحاولات اللاحقة ستنجح إن شاء الله في سد خلاف بني الحدي وبني محمود وإن شاء الله أن الاسرتين ينهوا الخلاف فيما بينهم خاصة وان فيه كثير من العناصر الخيرة والوجاهات المعروفة من الأسرتين.. عودة الى الموضوع : إن التوسع المحتمل المذكور خلال الفترة القادمة لن يقتصر على المكاحشة الدكاكينية على جانبي الطريق الرئيسي من خاب إلى المعزبة بل سيتجه شرقاً من المدينة على الضفتين الغربية والشرقية من سيل بناء أما الجهة الغربية من المدينة والذي كان معظمه أراضي أو أطيان زراعية صردا (4) حية مثل شعب القاضي وما حولة وعلى الرغم انه يشكل احياء سكنية هادئة فلن يكون التوسع المحتمل فيه كثيراً بسبب ان تفكير معظم الناس تفكير دكاكيني. الهوامش: قهلان: اسمها التاريخي الصحيح كهلان نسبة الى كهلان ابن حمير تقع أقصى شمال مديرية دمت واقصي شمال محافظة الضالع. أبرز الاسر التي استقرت في قرية قهلان منذ مئات السنين هي: بني حداد من نسل كهلان بن حمير. بني الأعمى لقب أسرة حميرية. بني الحصيني يعود أصلهم الى قرية الحصين القريبة من مدينة الضالع ولهم فرع في إحدى مناطق محافظة تعز. العكرتين: المقصود بها قرية العكرة العليا وقرية العكرة السفلى.. وكلمة العكرة هي صفة وتعني الوعرة أو الصعبة. تسكن أبرز أسرتين في العكرة مُنذ مئات السنين وهما: اسرة بني الحضرمي وهي من أصول محافظة حضرموت ولها فرع في منطقة سنحان من محافظة صنعاء. اسرة بني الشامي: لقب لإحدى الأسر الحميرية. دار الحسن: دار أثري حكومي كان مقر أمني وعسكري الأن مهدوم دمرته الطائرات المعادية. أطيان صرداحية: هي الأطيان الزراعية التي لا توجد لها أعبار مساقي ري وتعتمد على زرابيب المطر.