الحملات العسكرية والقبلية على المناطق الوسطى الحملة السادسة أواسط عام 1971م:- قوامها 216عسكرياً + 500 قبيلي توجهت من صنعاء إلى يريم قبل صلاة الفجر ووصلوا الساعة 7,10 صباحاً أي بعد الحملة السابقة بيوم واحد فقط تم رفد القوة المتوقفة في قرى القوفعة وذي اشرع والذاري في خبان بعدد 216 عسكرياً برتبة ضابط 16 وجنود وصف ضباط 200 كما تم إلحاق 500قبيلي إلى القوة المتمركزة في كتاب للانطلاق إلى النادرة عاصمة عمار ملاحظة:- أنا ما قد سمعت أو قرأت طول عمري أن فيه دولة تعتمد على القبائل في المهام الإستراتيجية الكبيرة أكثر من اعتمادها على الجيش إلا عندنا في اليمن وتلك الحالة لم تكن في الظرف الاستثنائي في أوائل سبعينات القرن الماضي فقط, بل استمرت إلى أخذ الحملات العسكرية والقبلية وأكبرها والمكونة من عدة أولوية مشاه وألوية مدرعة والذي قادها المقدم/ علي محمد صلاح خلال عامي 81-82م وقد كبرت حينذاك المنظمة إلى جبهة وطنية وكانت على بعد 6كيلومترات من المدينةإب عاصمة محافظة إب. وبالمناسبة اللواء الركن/ علي محمد صلاح الله يحفظه أعتبره مثلي الأعلى في الحياة العسكرية، قلت هذه العبارة وذلك بداية عام 1983- أي قبل 37سنة- وكنت حينذاك ركن كتيبة 37مشاه من لواء الوحدة الذي كان مرابطاً حينذاك في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. عوده إلى الموضوع- وطريق السير للحملتين تحدد كالتالي: القوة الموجودة في كتاب والملحق بها مجموعة القبائل تحدد لها السير من كتاب النادرة- قرى كهال وحرية وزامح- تمور والوصول إلى قرية شريح لكن القبائل رفضوا السير في نفس اليوم قائلين: عادنا تاعبين ما رقدنا أمس نسير (غطوة). وقد تحددت مهام الحملة في صنعاء على النحو التالي:- القبض على قيادات منظمة المقاومين- سموهوم المخربين- أو قتلهم وهدم بيوتهم. القبض على المقاتلين من المنظمة أو قتلهم وهدم بيوتهم. القبض على المتعاونين مع المقاومين وهدم بيوتهم. القوة المتواجدة في قرى: القوفعة, ذي اشرع, الذاري تحدد خط سيرها من مواقعها إلى الرضمة- دمت والانضمام إلى القوة في دمت ومن ثم التزود بثلاثة خطوط نارية من الذخيرة ولا توجه إلى قرية العكرة- الحذد- قهلان والوصول إلى قرية شريح. ملاحظة: الطرق المذكورة أعلاه كانت ترابية عام 1971م أما اليوم فهي مسفلته, عودة للموضوع المقاومون، جهزوا متارس دفاعية بجوانب الطريق من جوار قرية الاجلب إلى جوار قرية المعزبة كانت متباعدة لغرض القيام بالكمائن وبالفعل نفذوا الكمائن وفاجأوا الحملة باستخدام الرشاشات الثقيلة مثل الدشكا والقرنوف والقواذف الصاروخية “آ ربي جي” التي استخدموها لأول مرة في مواجهة الحملات. عرفنا ثاني يوم ان سبع سيارات احترقت ابتداء من جوار قرية الاجلب إلى جوار قرية المعزبة أما المسافة من الحضور إلى سيل بنا بحدود واحد كيلو متر تقريباً فقد شاهدتها من مرتفع غرب الطريق.. شاهدت رماه القواذف يطلقون القذائف نحو سيارات الونيت “جمس إمريكي” من مسافات بحدود من 100 إلى 200متر حيث احترقت عشر سيارات وشاهدت بعض القبائل وهم يهربون باتجاه شرق الطريق بعضهم قتلوا وهم هاربين وبعضهم قاتلوا حتى قتلوا والجنود الذين نزلوا من السيارات كانوا يطلقون النيران باتجاه مصدر الطرف الآخر وبعضهم قتلوا. كما شاهدت الرشاشات من مسافة بحدود 500 متر وهي تطلق النيران نحوا السيارات ومن عليها بكثافة وتساقط كثير من عناصر الحملة. وترد عليها الرشاشات التي فوق الأطقم كان قتالاً شرساً من الطرفين لكن عناصر الحملة كان قتلاهم أكثر بكثير من المدافعين والذين لم أشاهد سوى ستة قتلى. أستمر تبادل إطلاق النار بعد أن تمكن بعض عناصر الحملة من التمترس خلف الصخور شرق الطريق وتكثف إطلاق النار على عناصر الحملة من الرشاشات والبنادق حتى انسحبوا وعادوا مع ما تبقى من السيارات إلى الرحمة وثم مطاردتهم وانسحبوا في نفس اليوم إلى كتاب وبعضهم عاد إلى صنعاء من يريم بسيارات أجرة. وسمعنا ثاني يوم أن خسائر الحملة التي أتت من طريق يريم- الرضمة إلى دمت التي لم توصل إليها احتراق 19 سيارة ومقتل 122 شخصاً من القبائل والجنود والصف ضباط + 5 ضباط + 8سيارات استولى عليها المقاومون بينها طقما مدافع بي 10 عديم الارتداد + 21 أسيراً + سيارة مرسيدس عنتر محملة بالمواد الغذائية والذخائر وخسائر منظمة المقاومين تسعه شهداء. كما سمعنا أن الحملة على النادرة وما جاورها بهدف الوصول إلى قرية قد انكسرت ولم يصل إلى قرية “زامح” إلا أقل من نصفها.. لذلك عدت منكسرة إلى يريم.. وقدرت خسائرها 79 قتيلاً و13 جريحاً واحتراق سبع سيارات والاستيلاء على مدفع هاون عيار 82 .... وثلاث سيارات واسر 7من عناصر القبائل وثلاثة جنود. وخسائر منظمة المقاومين من مجموعة مدينة النادرة وما جاورها أربعة شهداء وتحطم جهاز لا سلكي نوع 0906 وإجمالاً انكسرت الحملتان وعادت من حيث أتت ولم تحقق أهدافها.