منذ أكثر من عشرة أعوام، بالتحديد من العام 2014م بدأت في البيضاء المواجهات مع الجماعات التكفيرية من عناصر تنظيم القاعدة، الذين كانوا قد سيطروا على مناطق في قيفة والصومعة والزاهر وغيرها من مديريات محافظة البيضاء بتواطؤ من السلطات التي كانت تحكم اليمن قبل ثورة 21 من سبتمبر المجيدة. وحين تحرك أحرار اليمن لتطهير تلك المناطق من الجماعات الإرهابية التكفيرية، وبدأت المواجهات الفعلية بكشف حقيقة تلك الجماعات وفكرها التضليلي، ومن هو الممول الحقيقي لها، سرعان ما انكشفت الحقائق والتحمت القبائل مع اللجان الشعبية والأمنية في جبهة واحدة تطارد عناصر الإرهاب في الوديان والسهول والجبال، بعد أن عاثت في الأرض الفساد وروعت المواطنين وقطعت الطرق وفرضت بالقوة الاحكام المخالفة لشرع الله وللعرف القبلي والعادات والتقاليد. هذه المواجهة كانت جزءاً من العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي على اليمن، وقد ظهر جلياً كيف تم استخدام وتوظيف الجماعات التكفيرية في البيضاء وغيرها من المحافظات، لخدمة أجندة العدوان وزعزعة الأمن والاستقرار، وبعون الله وتوفيقة تم القضاء على جماعات القاعدة وداعش وتدمير أوكارها في مراحل المواجهات المختلفة. اليوم وبحمد لله محافظة البيضاء تنعم بالسكينة والأمن، وأصبح ابناؤها بوعيهم المتنامي مشاركون في صنع الانتصارات في العديد من الجبهات، بل وفي مقدمة أبناء اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي أطلقتها قيادتنا الثورية مساندة لفلسطين وللمقاومة في قطاع غزة، كموقف ديني وإنساني مشرف، في الوقت الذي سقطت اغلب الأنظمة العربية في مستنقع الخيانة للقضية الفلسطينية، والخنوع والاستسلام والذل والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. وهنا نجدد العهد لقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، ولقيادتنا السياسة والعسكرية، بأن المرابطين في محور البيضاء على العهد ثابتون صامدون في مواقع الشرف والعزة، ورهن اشارة القيادة العليا في أية خيارات أو تصعيد لتحرير كل شبر من أرض بلدنا الحبيب، وكذلك المشاركة في المعركة الكبرى لتحرير الأقصى والأرض الفلسطينية المحتلة، وهذا شرف كبير لكل مسلم وهدف لكل مجاهد باع نفسه من الله تعالى. * رئيس عمليات مديرية استخبارات المنطقة السابعة