بث جماعة القاعدة التكفيرية، السبت، رسالة مسجّلة يناشد فيها موظف في الأممالمتحدة مختطف في المحافظاتالمحتلة منذ أكثر من ستة أشهر تلبية مطالب الجماعة لإنقاذ حياته. ووفق وكالة "فرانس برس" أكّد، أكام سوفيول أنام، الذي عُرّف عنه بأنّه مدير "مكتب الأممالمتحدة للسلامة والأمن" في اليمن، أنّه اختُطف مع زملاء آخرين في 11 فبراير في أبينالمحتلة عندما كانوا في طريقهم إلى عدن، بعد استكمالهم مهمة ميدانية. وأشار في الرسالة التي نشرها موقع "سايت" إلى أنّه يواجه "مشكلة صحية خطيرة" ويحتاج إلى رعاية صحية عاجلة، مناشدا الأممالمتحدة تلبية مطالب الجماعة للإفراج عنه، من دون أن تتضح تلك المطالب. وتنتشر الجماعات المسلحة والتكفيرية بمختلف مسمياتها في المناطق والمحافظاتالمحتلة، تحت مرأى ومسمع قوات الاحتلال التي وفرت موطئ قدم لتلك الجماعات. وتشارك الجماعات التكفيرية ومنها القاعدة وداعش في جبهات القتال مع التحالف لقتال الجيش اليمني واللجان الشعبية وتقوم بين الفينة والأخرى بارتكاب جرائم بحق المدنيين وتهديم المقامات والآثار الإسلامية في المحافظاتالمحتلة. وكانت الأممالمتحدة أشارت لدى إعلانها اختطاف موظفيها إلى أنها "على اتصال وثيق بالسلطات لتأمين إطلاق سراحهم"، من دون أن تفصح عن الجهة المسؤولة عن عملية الاختطاف. وفي مارس الماضي، قال مصدر في المحافظاتالمحتلة أن "جماعة مسلّحة" عمدت إلى "اختطاف" اثنين من موظفي منظمة "اطباء بلا حدود" في شرق اليمن، بعدما أكدت المنظمة الإنسانية "فقدان الاتصال" بهما. يذكر أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من تطهير معظم المحافظاتاليمنية من الجماعات التكفيرية عام 2014، وبحسب إفادة سكان محليين بأنهم شاهدوا ما تبقى من تلك الجماعات يفرون من عدن عبر قوارب، قبل أن يعودوا مع قوات العدوان ويشاركوا معه في قتال الشعب اليمني ويعيدوا تمركزهم في المحافظاتالمحتلة. وفي نوفمبر 2021 اعترف زعيم "القاعدة في شبه جزيرة العرب" خالد باطرفي بمشاركة الجماعة لقوات التحالف بقيادة السعودية في القتال في المعارك العسكرية الدائرة في اليمن منذ العام 2015م . وكشف زعيم القاعدة بأن عناصر الجماعة شاركت في القتال في صفوف التحالف ضد الجيش واللجان الشعبية داخل اليمن وقال باطرفي:" لقد قاتلت قواتنا إلى جانب الشرعية والتحالف ضد أنصار الله في 11 جبهة في اليمن خصوصا في مأرب والبيضاء ولا زالت قواتنا تقاتل، ودورنا في القتال ظاهر ولا يمكن أن ينكره أحد".