في الذكرى السنوية السادسة 6 لاستشهاد اللواء الركن حسن عبدالله الملصي (أبو حرب) قائد جبهة نجران.. استشهد اللواء الركن حسن عبدالله الملصي في يوم الخميس الموافق 2016/9/22م في جبهة نجران وهو يواجه أعداء الله والوطن مدافعاً عن دينه ووطنه وأرضة وعرضه وعن كرامة أبناء شعبة، قدم نفسه وأبنائه رافداً بكل غالٍ ورخيص فداءً للوطن.. ونحن اليوم نحتفل بالعيد الكبير والنصر العظيم العيد الثامن لثورة ال21 من سبتمبر الذي يتوافق مع إحياء الذكرى السادسة لاستشهاد اللواء الركن حسن الملصي رحمه الله والذي كان أهم أسباب استشهاده وكثير من الشهداء لتحقيق أهداف ثورة ال21 وال26 من سبتمبر الخالدة.. أن الشهيد اللواء حسن الملصي كان نموذجاً ومثالاً للقائد الوطني الغيور على وطنه، وسيبقى مدرسة وعنواناً للوطنية تنهل منها الأجيال معاني العزة والكرامة. ومراحل حياة الشهيد المليئة بالبطولات والتضحيات في جبهات العزة والكرامة ضد تحالف قوى العدوان على اليمن وشعبه.. وبهذه الذكرى تم اللقاء ببعض أقاربه وزملائه الشهيد الملصي قائداً لن يتكرر! اللواء الركن/ عبدالرحمن العبالي- رفيق الشهيد تحدث بالقول: هو قائد عسكري من مغاوير اليمن وبطل من أبطالها الميامين يترجل، ملتحقاً بركب الخالدين في جبهات الشرف والعزة والكرامة بنجران بعد رحلة جهادية حافلة بالبذل والعطاء مدافعاً عن الوطن وكرامة أبنائه. أخي ورفيقي حسن- رحمة الله تغشاه.. أخذنا أنا ورفيقي الشهيد حسن الملصي العديد من الدورات العسكرية، وحصل على العديد من الأوسمة منها "وسام الشجاعة" الذي أثبت بحق خلال مسيرته العسكرية والجهادية أنه استحقه وبجدارة رغم أنف المعتدي السعودي وأذنابه في الداخل. وانطلق الشهيد حسن إلى ميادين الجهاد بتأريخ -2015م متوجها إلى جبهة نجران لأداء الواجب الديني والوطني، وكذلك نخوة وحمية ودفاعا عن مظلومية الشعب اليمني ووجد في الجهاد عظمة الله فبذل نفسه وأولاده وسخر كل ما يملك في سبيل الله. كان رحمه الله يجسد كلام الله قولا وفعلا وعملا أي "عين على القرآن وعين على الواقع" وكان صاحب منطق وقدرة على الإقناع كما كان يحث المجاهدين على الجهاد حتى تحرير القدس. خاض العديد من المعارك وأصيب عدة مرات بجروح بليغة فقد كان للمجاهدين الأخ والأب والزميل. الشهيد المُلصي كان من أوائل القادة العسكريين الذين انطلقوا إلى ميادين الجهاد بعد أيام قليلة من شن العدوان على البلد متجهاً إلى محور نجران، مبراً بقسمه العسكري، حريصاً على أداء مهامه وواجبه الديني والوطني بنخوة اليماني الأصيل الذي يأبى الضيم ويرفض الخنوع والاستسلام. وقبل أن يجود بنفسه كان قد جاد بفلذة كبده، ولده الأكبر عبداللطيف، مجسداً بذلك المعنى الحقيقي للتضحية والفداء. قائد مقدام لا تمنعه جراحه عن القتال، ولا يكتفي برسم الخطط وقواعد الاشتباك؛ بل يتقدم صفوفَ المقاتلين مطلقاً رصاصة الانتصار الأولى. فقد وجدناه نعم الأخ والرفيق والزميل الوفي والقائد العسكري المحنك والمتواضع هذا ما كان عليه الشهيد أبو حرب الذي جرع المعتدي السعودي الويل ممرغاً أنفه في التراب قبل أن يرتقي شهيداً عظيماً في ال22 من شهر سبتمبر في جبهة نجران، تاركاً وراءه الآلاف من رجال الحرب وأبطال الميدان. و كان الشهيد حسن الملصي غيوراً على وطنه متشبعاً بالوطنية رحمة الله تغشاه.. نعم انه الآن عند خالقه حي يرزق.. مع الشهداء والصديقين ونعم أننا وجميع أبناء الشعب اليمني فخورين بما قدمة هذا الأسد المغوار لأجل عزة وكرامة واستقلال بلدنا اليمن. ولكن في الوقت نفسه نعترف أن القوات المسلحة والجيش قد فقد قائداً ضرغام ورجلاً من خيرة رجال اليمن.. فليس يوم الذكرى لاستشهاده فقط من يذكرنا لا فالشهيد أبو حرب في قلوبنا وفي ذاكرتنا مدى الحياة فلن ننساه ولن تحذف بطولاته فقد خلد في ذاكرة التاريخ وذاكرة كل يمني حر.. فهنيئاً لشعب أنت شهيدة يا أبى حرب وهنيئاً لك شعب استشهدت لأجله. لقد اشترى الله من المؤمنين أنفسهم، فنعم البيعة أبا حرب.. الدكتور/ أحمد عبدالله الملصي- شقيق الشهيد: بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للشهيد القائد اللواء الركن حسن عبدالله الملصي (أبو حرب).. بسم الله القائل: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)) صدق الله العظيم. في هذه المناسبة العظيمة بذكرى مولد خير البرية وهادي الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم والتي توافق الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد أخي الشهيد القائد العميد حسن عبدالله الملصي (أبو حرب) الذي استشهد في موقع نهوقة بنجران في 2016/9/22م.. اسأل الله ان يرحم أخي الشهيد حسن الملصي وابنه الشهيد عبداللطيف حسن الملصي وكل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن.. لم تمت يا حسن فقد اختارك الله واصطفاك الى جواره وتحت ظله حيّا ترزق حياة أبدية سرمدية خالدة.. لم تمت يا حسن لقد اشتراك الله وتقبل منك كل تضحياتك.. لم تمت يا حسن فلا تزال حياً في صدور اليمنيين وذكراك لا تفارق ألسنتهم في المقايل والمجالس والاجتماعات والمناسبات.. اجل لن ينسى الشعب اليمني والوطن ما قدمت من تضحيات فداء في سبيل كرامته والذود عنه والدفاع عن سيادته ووحدته.. لن ينسى اليمنيون المعارك التي خضتها منتصراً ضد الإرهاب وأعداء الوطن في كل المناطق والثغور في كل مراحل حياتك.. لن ينسى الوطن ذلك الجندي المخلص وشجاعته وأقدامه وصدقه ورجولته وبطشه بالعِدى.. لن ينسى الشعب والوطن وفاءك فقد أوفيت بعهدك مع الله وأوفيت بقسمك العسكري مع الوطن.. لن ينسوا أخلاقك لطالما كنت عوناً للمحتاجين وسنداً للمستضعفين والمظلومين.. لن ينسى الشعب اليمني جهودك في الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية وسعيك في حل الخصومة والمنازعات وقضايا الثأر بين اليمنيين ومنها حينما تعرض ابنك هاشم لجروح بالغة بعيار ناري فبادرت بالعفو عن الفاعل مباشرة معللاً ان العدو هو الأجنبي والمحتل وليس صاحبي وأخي، فقد دمعت أعين الحاضرين لتقديم واجب العزاء في استشهاد ابنك الأكبر عبداللطيف في جبهة نجران، حيث كنت لا تزال في الجبهة وسمعوا إعلان عفوك عبر الهاتف.. لن ينسى رفاقك وزملاؤك في جبهات القتال أقدامك واستبسالك وشموخك وشجاعتك فقد كنت ولا تزال لهم القائد والاخ والاب والرفيق.. لن تنساك جبال نجران وكل شبر فيها لن تنسى ذلك الأسد الضرغام الذي داسها ومرغ انف العدى فيها مزلزلاً منتصراً.. الشهيد القائد (ابو حرب) لبى نداء الواجب الديني والوطني والأخلاقي والإنساني وذهب للدفاع عن الوطن كل الوطن وعن الدم اليمني، ذهب للدفاع عن المرأة والطفل عن الأرض والعرض عن السيادة والكرامة، ذهب لخدمة الوطن ولم يذهب لخدمة جماعة او طائفة او حزب فهو شهيد الوطن كل الوطن والواجب المقدس الذي اختاره وسلك طريقه.