بالتزامن مع 7 غارات جوية جديدة شنها طيران العدوان السعودي على مواقع عسكرية سعودية سابقة في محيط مدينة نجران –مركز إمارة نجران- شيعت الجماهير اليمنية أمس جثمان العميد الركن حسن الملصي، قائد كتيبة مكافحة الإرهاب في القوات الخاصة (سابقا)، وقائد جبهة نجران، في موكب جنائزي رسمي وشعبي مهيب، يتقدمه رئيس المجلس السياسي الأستاذ صالح الصماد، وقيادة وزارة الدفاع، والعميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح، ممثلا عن الزعيم علي عبدالله صالح. بتاريخ13/4/2015م جاء قرار بدء الرد على العدوان ليشكل الشهيد الملصي (أبو حرب) و7 من زملائه النواة الأولى لجبهة نجران تلبية لنداء الواجب لردع العدوان السعودي، وإيماناً بأهمية فتح جبهات ما وراء الحدود لنقل المعركة إلى عمق العدو الذي راهن على أن يبقيها محصورة في الداخل اليمني للتخفف من أية أوراق ضغط عليه. تكللت أول عملية باقتحام مركز عاكفة السعودي ومصرع (6) جنود سعوديين هم (الرقيب/ علي بن مسفر بن عباس العسيري، الجندي/ محمد بن كليب آل سويدان القحطاني، العريف/ جمعان بن محمد سعيد آل جبران القحطاني، وكيل رقيب/ حسن بن يحيى حسين الرزقي القرني، محمد بن كليب القحطاني، العريف/ جمعان محمد آل غائب الحباير)، ومن يومها حتى استشهاده الخميس الماضي 22 سبتمبر خاض أبو حرب مع ثلة من زملائه -وفق ظروف المعركة- جبهات القتال في قطاع نجران مسطرين معارك أذهلت العالم ومرّغت سمعة الجيش السعودي داخلياً وخارجياً ووصل نداء المقاتل اليمني حافي القدمين إلى أصقاع العالم (سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر) فيما كانت مدرعات العدو تفر، ومن شدة الخوف اصطدمت مع بعضها في مشهد نادر سجل شجاعة المقاتل اليمني وهلع الجيش السعودي. أبو حرب الذي أقاله الفار هادي من منصبه في قيادة وحدة مكافحة الإرهاب تلبية لرغبات جماعة الإخوان المسلمين جراء دوره في مكافحة الإرهاب، دك مع زملائه من أبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية النسق الدفاعي الأول والثاني للعدو السعودي ابتداء من منفذ الخضراء محافظة خباش إلى سلسلة جبال الشرفة وتبة القناصين جنوباً وصولاً إلى الطلعة ونهوقة وتباب سد نجران غرباً، ولم يقض نحبه إلا وقد باتت مدينة نجران –مركز إمارة نجران- أمام مرمى حجر للمقاتل اليمني وبات اقتحامها مجرد قرار سياسي من صنعاء. حجم الانتصارات لقواتنا المسلحة (أبو حرب وزملائه) يعكسها تمكن المقاتل اليمني من إسقاط طائرة حربية إف 16 داخل نجران ومصرع طاقمها وقد اعترفت بذلك سلطات العدو السعودي، كما تعكس انتصارات أبو حرب وزملائه إجبار العدو السعودي على أن يتولى بنفسه دك مواقعه وتدمير آلياته الثقيلة ومخازن أسلحته في النسق الدفاعي الأول والثاني.. وتسيير غارات جوية على مساحات شاسعة في نجران كان آخرها 7 غارات متتالية أمس على هضبة منخفض نجران في مشارف مركز إمارة نجران، وبالتزامن مع تشييع الجماهير اليمنية البطل العميد حسن الملصي. وأمام ضربات المقاتل اليمني لجأ العدو السعودي إلى استقدام كتائب عسكرية من البحرين وقطر والإمارات والسودان، ومرتزقة أفارقة ولم ينفعه ذلك فلجأ إلى استقدام أكثر من 5000 مرتزق من أبناء المحافظات الجنوبية اليمنية ولم ينفعه ذلك.. أعلن فتح باب التجنيد أمام الشباب السعودي للالتحاق بقوات الحرس الوطني السعودي وبدون شروط إلا أن وزارة الحرس الوطني تشكو ضعف الإقبال وفق ما أفادت به صحيفة (نجران الآن). أرّق أبو حرب وجنوده مضاجع جيش العدوان السعودي، وأرعبهم وهزمهم في أكثر من موقع، خلال معارك تاريخية خاضوها دفاعا عن عزة وكرامة اليمن وشعبها، ليسجل التاريخ وقائع فرار جنود العدوان السعودي بآلياتهم الحديثة من أمام أبطال اليمن في أكثر من مشهد وموقعة. حظر العدوان الطيران على مطار صنعاء الدولي لكنه أجُبر في الوقت نفسه على إغلاق مطار نجران الدولي.. دمر العدو مدارسنا ولكنه أُجبر على تأجيل العام الدراسي في نجران إلى إشعار آخر، تسبب في إجلاء الآلاف من السكان اليمنيين لكنه أُجبر في الوقت نفسه على تهجير وإجلاء الآلاف من أهالي نجران من مناطقهم بعد أن حولها إلى ثكنات عسكرية سرعان ما سقطت بيد المقاتل اليمني (أبو حرب وزملائه). جسد الشهيد (أبو حرب) أروع صور التضحية والفداء في سبيل الذود عن سيادة وكرامة الوطن ، فكان مثالا للقائد الناجح والمعلم والمدرب المؤهل الكفء، والأخ والأب والصديق والقريب إلى ضباطه وجنوده وكل من كان إلى جانبه. (الإعلام الحربي) بث مقاطع فيديو للعميد حسن الملصي ورفاقه في جبهة نجران، يظهر فيها البطل المقدام مقاتلا صنديدا، ومدرباً متمكناً، وخبيرا عسكرياً كامل التأهيل والجاهزية، لا يتوقف عند وضع الخطط العسكرية الدقيقة، وتقدم اقتحام مواقع العدو. وكان آخر معركة قادها اقتحام موقع نهوقة الخميس الفائت والتي تكللت باقتحام الموقع ونسف برج الرقابة وتدمير آليتين عسكريتين واغتنام كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة وفق ما بينها ووثقها مشاهد (فيديو) وزعها الإعلام الحربي لحظة الفرار الجماعي لجنود العدو. وقالت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في بيان النعي إن العميد الركن حسن عبدالله محمد الملصي كان مثالا للقائد الشجاع المتفاني في أداء واجبه المثابر في خدمة قضايا الوطن، والمبادر إلى ساحات البطولة والعزة والكرامة بكل همة وبسالة غير آبه لوقائع المواجهة وما ستسفر عنه تقلبات الأيام. وخلال مراسم التشييع الرسمية التي شارك فيها القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين ناجي خيران ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن زكريا يحيى الشامي وعدد من قادة القوى والمناطق ومدراء الدوائر والقادة العسكريين والأمنيين وأعضاء مجلس النواب والشورى الشخصيات السياسية والاجتماعية وزملاء وأقارب الشهيد وجمع غفير من المواطنين، عبر المشيعون عن أدانتهم للحصار الجائر والأعمال العدوانية البشعة التي يقودها النظام السعودي وحلفاؤه مستهدفة اليمن الأرض والإنسان والتاريخ والتراث الحضاري والثقافي لليمن وصولاً لأبسط مقومات الحياة المعيشية للشعب اليمني.. معتبرين هذه الحرب العدوانية الظالمة بحق اليمنيين وصمة عار في جبين النظام السعودي ستظل تلاحقه إلى الأبد. وأكد المشيعون أن النظام السعودي وحلفاءه مهما استمروا في عدوانهم الغاشم وفي حشد مرتزقتهم ومهما واصلوا حصارهم الجائر واستهدافهم التدميري الهستيري للقاعدة المادية وللأحياء السكنية والمواطنين الآمنين في منازلهم وأحيائهم السكنية فلن تزيد شعبنا إلا قوة وإصرارا وصلابة على مواجهة العدوان ومرتزقتهم بشتى الأساليب والطرق. وحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) فقد أشاد المشيعون بالمناقب والأدوار البطولية والسجايا القيادية للشهيد البطل الذي كان مثالاً مشرفاً للقائد العسكري المحب لوطنه والمقاتل الصلب والمدافع القوي عن قراره الوطني وسيادته الوطنية وحرية وكرامة شعبه. وجرت مراسيم التشييع الرسمية للشهيد الملصي في ساحة مجمع الدفاع بالعرضي بعد الصلاة عليه في جامع العرضي حيث حمل الجثمان الذي لف بالعلم الجمهوري وسار الموكب الجنائزي الحزين تتقدمه كوكبة رمزية من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وحرس الشرف الذين ساروا خلف الجثمان حاملين صور الشهيد والأوسمة التي حصل عليها في موقف مهيب يجسد معاني الإجلال والمهابة والإكبار للشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً للوطن وسيادته وللذود عن كرامة وعزة الشعب اليمني. وقد ووري جثمان الشهيد الثرى إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بقرية ربد مديرية سنحان محافظة صنعاء وسط حشد كبير من المشيعين. تغمد الله الشهيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. "إنا لله وإنا إليه راجعون". @@@@@@@@@@ السيرة الذاتية حسن عبدالله محمد الملصي الكنية: أبو حرب تاريخ الميلاد 1-1-1975 من أبناء قرية ربد – وادي الأجبار – مديرية سنحان- محافظة صنعاء متزوج ولدية 6 أبناء– 5 ذكور- 1 إناث عدد الإخوان : 4 المؤهل: الثانوية العامة – مدرسة الشعب تخرج من الكلية البحرية عام 1998م والتحق بالقوات الخاصة حصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية من الأردن عام 2009م أخذ العديد من الدورات العسكرية. أ- دورة الصاعقة ب- قادة كتائب 2003 م ج- قادة ألوية عام 2006 م د- مكافحة الإرهاب لعام 2004م و- دورات مظلات عام 2000 م حصل على العديد من الأوسمة منها وسام الشجاعة .