قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب تعقد في بلد الأحرار الجزائر اليوم القمة العربية في ظل انقسام غير مسبوق في الموقف العربي والهرولة من دويلات الخليج للتطبيع مع إسرائيل والتآمر على القضية الفلسطينية قضية العرب الكبرى. وأضاف البروفيسور الترب لقد تعددت وتنوعت ادوار الجامعة العربية لصالح الغرب الاستعماري والشعارات تحرير فلسطين لهذه الجامعة التي لم تكن الا بيع للوهم اسهمت في تمكين الصهاينة من هذه الارض العربية الاسلامية المقدسة وحتى نكون منصفين كان هناك بعض الفترات التي لعبت ادوار غير مكتملة واصيبت في النهاية بالفشل في مراحل معينة وهذه لا تحسب ,لكن ابرز تطور للجامعة العربية حصل في فترة محاولة امريكا تمرير مؤامراته في المنطقة ولن نذهب بعيداً -فذاكرة العرب مثقوبة- سنذكر فقط بدور الجامعة العربية في الحرب على العراق وحصاره ومن ثم اسقاط دولته عام 2003 وغطت كل هذه الاعمال التي لم تكن من اجل الديمقراطية التي كانت تروج لها امريكا ولا من اجل ازالت الديكتاتورية و اسلحة الدمار الشامل التي كانت غير موجودة في العراق بل من اجل نهب ثرواته النفطية وتقسيمه وتعد ليبيا المثال الاوضح لان الناتو لم يتدخل في تدمير هذا البلد العربي الافريقي لولا تغطية انظمة عرب بريطانياوامريكا . وأشار البروفيسور الترب ان مقومات العمل العربي غير موجودة في هذه الجامعة الهزيلة بعد ان تم إزاحة مقعد سوريا حيث لعبت الدول العربية المطبعة المتصهينة دوراً قذراً في إخراج حكومة الجمهورية العربية السورية من جامعة الدول العربية، وكانوا يريدون استبدالها بعدد من المرتزقة والخونة التي موَّلتهم وارادوا تنصيبها بدلاً عن السلطة الوطنية في دمشق. منوها الى ان الاعراب في بعض الدول العربية والخليج حولوا التطبيع مع إسرائيل إلى تحالف سياسي ضد فلسطين و عسكري ضد من يقف مع نصرة الفلسطينيين كانوا سيحضرون القمة صاغرين لو كانت لأجل لم الشمل مع إسرائيل، لذلك سعوا إلى إفشال قمة الجزائر، ثم غابوا عنها تجنبا للإحراج، و خوفا على مشاعر سادتهم في أمريكا وإسرائيل. واكد البروفيسور الترب ان القمة لن تضيف شي للم الشمل العربي الذي تعقد تحت هذا العنوان كون غالبية من حضروا لا يمتلكون القرار وستخر ج القمة ببيان هزيل وادانات لا تسمن ولا تغني من جوع بل ستزيد من تعميق الشرخ العربي كون العمل العربي المشترك لا يهمهم وبالتالي لا ننتظر شي من هذا التكتل العربي الهزيل الذي اصبح فقك مظلة للانقسامات والمؤامرات على الدول العربية الحرة والمقاومة ومنها سوريا واليمن والعراق ولبنان . واكد البروفيسور الترب على أهمية التمسك بالتضامن العربي ممارسة ومنهجا بما يكفل صون الامن القومي العربي واحترام سلامة كل دولة عربية وسيادتها وحقها في الدفاع عن مواردها ومقدراتها وحقوقها ومنع التدخل او استخدام القوة أو التلويح بها والاعتذار لليمن واقرار تحمل فاتورة اعادة الإعمار من دول العدوان.