في موقف يراه مراقبون بأنه اعتراف علني من قبل السلطة المحلية التابعة لتحالف دول العدوان بفضيحة اقتحام ملعب الشهداء بتعز.. كشفت مصادر محلية عن قيام محافظ محافظة تعز المرتزقة " نبيل شمسان " بإيقاف مدير مكتب الثقافة بالمحافظة التابع أيضا لتحالف العدوان " عبدالخالق سيف " على خلفية أحداث اقتحام ملعب الشهداء السبت الماضي من قبل مسلحين واطلاق الرصاص عشوائيا ما نتج عنه ضحايا جلهم من النساء والأطفال. وقالت المصادر أن "شمسان" أوقف "سيف" عن العمل وحمله مسؤولية الأحداث التي وقعت السبت خلال المهرجان الفني العيدي في ملعب الشهداء. وأضافت أن "شمسان" قال بأن مدير الثقافة أقام المهرجان بدون التنسيق معه وقيامه بتوزيع صور "طارق عفاش" أثناء الفعالية بطريقة وصفها بالاستفزازية ما أسفر عن اندلاع الاشتباكات وسقوط الجرحى وترويع النساء والأطفال. وأوضحت المصادر أن قرار مرتقب لنبيل شمسان بإقالة "عبدالخالق سيف" وتعيين بديلاً عنه في محاولة لامتصاص غضب الشارع المحتقن داخل مدينة تعز بسبب الفوضى والإنفلات الأمني الذي نغص على القاطنين فرحتهم بالعيد. من جهته شن القيادي الإخواني وأحد القيادات في مليشيات ما يسمى محور تعز " توفيق عبدالملك فرحان " هجوماً على مكتب الثقافة بالمحافظة التابع لتحالف العدوان عقب الأحداث التي شهدها ملعب الشهداء وما وصفه باستفزاز أبناء تعز برفع صور "طارق عفاش". وقال "توفيق عبدالملك فرحان" في منشور على حسابه فيسبوك أن مكتب الثقافة بمحافظة تعز أقام حفلاً فنياً بصورة مستفزة لإثارة الفتنة. وأضاف أن مكتب الثقافة يرقص على جراح أبناء تعز التي تسبب بها نظام "عفاش" وأقاربه وإنه دائما يشعل الحرائق الجانبية. وتابع : تعز استقبلت "طارق عفاش" في الأشهر الماضية محاولة تناسي الماضي المؤلم الذي لم تندمل جراحه وإن تعز لم تكن بحاجة إلى توزيع ممنهج لصور "طارق عفاش". مشيراً إلى أن توزيع صوره يدرك موزعها حساسية توزيعها ومع ذلك أعدوها استفزازا مقصودا. وفي المقابل شن ناشطون موالون للمرتزق طارق عفاش وما يسمى بالمؤتمر الشعبي العام داخل مدينة تعز هجوما لاذعا على جماعة الإخوان "حزب الإصلاح" واتهموهم بأنهم منذ بداية الحرب يرقصون على جراح وأشلاء أبناء تعز وبأن "الإخوان" إرهابيين وسبب دمار تعز الرئيس وبأن "الإخوان" أيضا يعمدون منذ أيام الحرب الأولى للإستيلاء على تعز ومقدراتها ووأد السلام فيها وتدمير كل ما هو جميل والإساءة الى تاريخ تعز الثقافي والعلمي ولأبنائها المسالمين. وتبادل اعلاميو "طارق عفاش" واعلاميو جماعة "الإخوان" الإتهامات في قضية ملعب الشهداء التي روعت من حضر للاحتفاء بمهرجان عيدي كان ضيفه الفنان الكبير "محمد عطروش" صاحب الإحتفائية. ووفقا لتقارير محلية : تعيش مدينة تعز وأريافها الواقعة تحت سيطرة "الإخوان" و "طارق عفاش" المدعومين من دول العدوان السعودي الإماراتي.. تغيش أوضاعا معيشية صعبة وانفلاتا أمنيا كبيرا نغص على الاهالي فرحة العيد في أكثر من متنفس ومنتزه سياحي، ورصد إعلاميون وناشطون انتهاكات عديدة خلال أيام العيد في عدد من متنزهات ومتنفسات المدينة الواقعة تحت سيطرة دول العدوان.. فإلى جانب ما حدث في ملعب الشهداء هناك حوادث عدة تحكي انتشار مسلحين في متنزهات المدينة فعلى سبيل المثال ما كشفه الدكتور " سلطان الصالحي " عن حادثة جديدة شهدتها مدينة تعز نتيجة الفوضى الأمنية التي تعصف بالمدينة واريافها الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان، حيث قال "الصالحي" في منشور على حسابه: " كنا مستمتعين كبقية الأسر والأطفال يلعبون من حولنا بكل بهجة وسعادة، في المنتزه الذي يسمونه بمنتزه زائد، فجأة يحدث عراك بين الأطفال وهو أمر طبيعي، لكن أن يتدخل الكبار مع محاولة استخدام السلاح فهو أمر غير معقول. وتابع " إشهار الأسلحة بين النساء والرجال والأطفال أثار الهلع واختلط الحابل بالنابل كما يقولون، لم يحترموا أمهاتنا ولا أطفالنا، روعوهم وكادت أن تحصل مجزرة لولا لطف الله وتدخل العقلاء .. ما الذي يجري وإلى أين سيصل بنا الحال وما هذه التصرفات اللاعقلانية؟ وأكد الدكتور الصالحي أن ثقافة ما أسماها بالبلطجة والاستقواء بالسلاح هي للضعفاء وصفة دخيلة على محافظتنا الحبيبة وليست من سمات الشجعان القادرين على احتواء المشاكل بعقلانية. مختتما منشوره: " لماذا يسمح بدخول السلاح إلى مكان ترفيهي ترتاده العائلات والأطفال مع العلم أن كل أماكن التنزه الأخرى يمنع دخول السلاح إليها.". وفي ظل تلك الفوضى الأمنية التي تعيشها مدينة تعز وأريافها الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان تتكرر حوادث القتل وانتشار العصابات المسلحة بحسب تقارير محلية تؤكد أيضا انتشار الفوضى وتفشي نسبة الجريمة في ظل عدم القاء القبض على أي متهم وبحماية من أدوات تحالف دول العدوان السعودي الإماراتي وتحديدا "طارق عفاش" و "جماعة الإخوان".