في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الغضب الشعبي في المناطق والمحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة نتيجة استمرار تردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات الضرورية كالكهرباء والصحة والتعليم وتفشي ظاهرة انتشار المخدرات والاختطافات وفقدان الأمن والاستقرار .. برز مؤخرا على المشهد السياسي والعسكري في تلك المحافظات صراع محاصصة جديد بين نظامي الاحتلال الإماراتي والسعودي وتؤكد طبيعة تطورات الأحداث والوقائع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي دون شك أن هذا الصراع الجديد يصب في صالح خدمة مخطط ومشروع التآمر والطغيان" الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي البريطاني الغربي" المتربص بالشعب اليمني وكافة شعوب محور المقاومة في المنطقة العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الحر الأبي .. تفاصيل في السياق التالي: 26 سبتمبر - خاص في محاولة تشتيت وضرب واستهداف واضح لوحدة الموقف الشعبي في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة، المعبر عن الغليان والرفض لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة واستخدام الكيان الصهيوني دعم ومشاركة وتمويل أمريكي، سعودي، إماراتي، غربي أبشع أساليب التوحش الدموي والتنكيل بالشعب الفلسطيني، والمعبر في الوقت ذاته مشاعر التأييد والفخر والاعتزاز بالضربات الصاروخية وبالطيران المسير التي تنفذها قوات صنعاء على القواعد والمطارات والمواقع العسكرية الحساسة في عمق كيان الاحتلال الصهيوني.. عمد نظاما الاحتلال السعودي الإماراتي إلى إثارة صراع تقاسم ومحاصصة جديدة لمناطق السيطرة والنفوذ في المحافظاتالمحتلة لا سيما محافظتي عدنوحضرموت بالتزامن مع إثارة صراع تنافس ومواجهة بين مكوناتهما وأدواتهما المرتزقة في تلك المحافظات. وتشهد عاصمة نظام الاحتلال السعودي (الرياض) حراك سعي سياسي لتوقيع اتفاق محاصصة جديدة بين ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي لنظام الاحتلال الإماراتي وخصومه فيما يسمى بالمجلس الرئاسي الذي شكله ويدعمه نظام الاحتلال السعودي. بإيعاز من الرياض وفي هذا السياق ذكرت مصادر مطلعة أن رئيس ما يسمى مجلس القيادة المشكل من السعودية رشاد العليمي، بإيعاز من الرياض أقال قادة عسكريون وأمنيون موالون للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا وعين آخرين من حضرموت بدلا عنهم. وأوضحت المصادر أن العليمي أطاح بقائد ما يسمى المنطقة العسكرية الثانية فائز منصور التميمي، ليعين قائدا حضرميا آخر هو طالب سعيد بارجاش، بدلا عنه، إضافة إلى إصدار قرار بتعيين سعيد عبدالله يسلم باقعود قائدا لما يسمى اللواء الثاني دفاع ساحلي، وسعيد فرج محيمدان باضاوي رئيسا لأركان حرب اللواء وكذا تعيين، صالح بن ناصر التميمي مديرا لكلية الشرطة بدلا عن الموالي للانتقالي سالم عبدالله الخنبشي. امتعاض إماراتي وعقب سلسلة القرارات التي أصدرها العليمي بناء على توجيهات الرياض، قرر نظام الاحتلال الإماراتي سحب عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الموالي له الرياض.. وأفاد عدنان الأعجم، رئيس تحرير صحيفة الأمناء المقربة من الانتقالي، بأن عيدروس الزبيدي، قرر مغادرة الرياض إلى أبوظبي. ويرى مراقبون أن قرار نظام أبو ظبي سحب الزبيدي من الرياض تعبير واضح عن امتعاض إماراتي من قرار النظام السعودي الذي يرى فيه تقليصا لحصة مكاسبه في المناطق النفطية. مجلس عسكري بالمقابل كشفت مصادر عن تحركات جديدة لما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا لإعادة هيكلة مليشياته بإشراف ضباط من الإمارات. وقالت المصادر إن ضباطا إماراتيين وضعوا تصورا لإعادة هيكلة القوات العسكرية والأمنية للانتقالي، تتضمن دمج تشكيلات مع بعضها. وأضافت المصادر أن التصور يشتمل على إنشاء مجلس عسكري وأمني مشترك بقيادات الانتقالي يتبع ما يسمى برئيس المجلس عيدروس الزبيدي حد وصفها. هجوم لاذع إلى ذلك شن سياسيون وإعلاميون وناشطون موالون للمجلس الانتقالي هجوما لاذعا على رئيس ما يسمى حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش على خلفية المواقف التي أعلنها الأخير الرافضة للسياسة الإماراتية في محافظة حضرموت وما تقوم به قوات النخبة الحضرمية الموالية للإمارات من انتهاكات بحق أبناء حضرموت، واتهامه لأبوظبي بالوقوف وراء الاختلالات في المحافظة. ويرى متابعون أن هجوم الانتقالي على بن حبريش يعتبر إيذانا ببدء معركته المؤجلة مع حلف قبائل حضرموت الذي يعد المكون الأقوى في محافظة حضرموت النفطية. توتر عسكري في عدن وفي ذات المنحى تشهد عدد من مديريات مدينة عدن توترا عسكريا غير مسبوق عقب نشر المرتزق شلال شائع الذي كان يشغل مدير أمن عدن السابق فصيله المعروف ب" مكافحة الإرهاب" في مديرية التواهي.. وتزامن استدعاء شائع لمليشياته الخاصة عقب توجيهات باعتقال أبرز قادة فصائله في المديرية المعروفة ب"الطوارئ" ويدعى عرفات الوكالة على خلفية اقتحامه محل للجوالات وتعذيب مالكه. وتسببت العملية باستنفار لقبائل يافع في المديرية حيث وصل عشرات المسلحين من أرياف يافع معززين بمختلف أنواع الأسلحة للرد على اعتداءات الوكالة. ودفعت هذه التطورات ما يسمى مدير أمن عدن مطهر الشعيبي إلى إصدار مذكرة توقيف بحق الوكالة وهو ما رفضه المرتزق شائع الذي تداول ناشطون صور له وهو يحاول إبرام اتفاق مع مسلحي القبائل. وتعد خطوة شائع الثانية في غضون أيام، حيث فجر في وقت سابق مواجهات مع ما يسمى قوات الحزام الأمني في الشيخ عثمان، حيث شنت قواته هجوما على نقاط ومواقع الحزام الأمني في المديرية ردا على اعتقال قائد قواته المعروفة ب"الطوارئ" غسان عبد الحبيب" على خلفية اتهامات له بالمتاجرة بالمخدرات وتدخلت قوات المرتزق عيدروس الزبيدي حينها لفض الاشتباكات رغم استمرار التوتر. رفض سعودي وفي الوقت الذي يتنامى فيه موقف التصعيد والرفض الشعبي لتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات والاحتياجات الضرورية جدد نظام الاحتلال السعودي رفضه تقديم أية مساعدات مالية لحكومة المرتزق معين الموالية له. وقالت مصادر إنه وخلال اللقاء الأخير الذي جمع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ورئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي المرتزق رشاد العليمي بحضور أعضاء المجلس في الرياض، جدد المرتزق العليمي طلب تقديم جزء من الوديعة السعودية، غير ان ابن سلمان أحال الطلب إلى المختصين، الذين بدورهم رفضوا الطلب بمبرر عدم التزام حكومة الارتزاق بالاتفاق وكذا عدم تنفيذ ما قالوا عنه الإصلاحات الاقتصادية التي اعتبروها شرطا لتقديم جزء من الوديعة.