نظمت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع أكاديمية بنيان التنموية ، فعالية ثقافية وخطابية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي. وفي الفعالية القى رئيس قطاع التنسيق الميداني المهندس علي ماهر كلمة المؤسسة اكد فيها ان الحديث عن الشهيد القائد هو الحديث عن الانسان الذي يجسد كل معاني الإنسانية في حياته، والرجل الذي تجلت فيه أسمى آيات الرجولة والشجاعة التي اذهلت العالم، وعن القيم العظيمة والمبادئ السامية، حديثا عن قرين القرآن الكريم ببصائره وبيناته. موضحا كيف استفاد الشهيد القائد من التجارب السابقة في التأمل بواقع الأمة، والى الحال الذي وصلت أليه الأمة، من خلال الغوص في أعماق القرآن الكريم ومعرفة الداء الذي فتك بجسد الأمة، وأصبحت مرتهنة لليهود والنصارى من خلال الثقافات المغلوطة. وتطرق الى أن أتباع ثقافة القرآن تزكي وتسمو بالأمة، وتمنحها الحكمة والقوة والقيم التي ضاعت بسبب الثقافات المغلوطة، وأن المشروع القرآني ليس عبثيا، وليس له دوافع شخصية كما هو حال الكثير من المشاريع الموجودة على الساحة الإسلامية، فهو نتاج إيماني، بمقتضى الواقع ومتطلباته، ومشروع إنقاذي في مرحلة من أخطر المراحل على الأمة. ونوه الى أشكال ومظاهر السيطرة الاقتصادية التي سعت أمريكا الى السيطرة بها على الاقتصاد، من خلال ترسيخ مفاهيم خاطئة عن البلد في مواردها الاقتصادية، وثرواته البرية والبحرية، وساعدها في ذلك النظام السابق، فكان يعمل بالطريقة التي تخدم أمريكا، لإقناع الشعب ان بلدنا بلد فقير في الموارد، مع أن لديه الموارد النفطية والغازية الواعدة. وتابع ماهر حديثه الى اعتماد النظام السابق على الاستيراد الخارجي لكل شيء، وأعرض عن الإنتاج المحلي حتى لأبسط الأشياء، مما أدى الى الاضرار بالمنتج المحلي، خاصة في زراعة القمح والبن وغيرها من المنتجات المحلية. من جهته القى عضو المكتب الثقافي لانصار الله الأستاذ عبدالسلام المتميز كلمة، قال فيها أن استشهاد السيد القائد كان أفدح الخسارات التي قد تتعرض لها أي أمة وهي خسارة عظمائها، وخاصة إن كانوا يربطونها بالله سبحانه وتعالى وبمنهجه، لأنه ارتباط بعزها وقوتها وبمجدها، وسعادتها في الدنيا وفي الآخرة. مشيدا بعظمة المشروع القرآني للسيد القائد، وان التاريخ سيكتب أن في العام 2015 رفض العالم كله الوقوف مع اليمن ضد العدوان الغاشم عليه خوفا من أمريكا، وفي العام 2024 يرفض العالم كله الوقوف مع أمريكا خوفا من اليمن، وهذا يجسد معاني القوة والعزة التي صنعها المشروع القرآني في اليمنيين. وفي كلمة الضيفوف التي ألقاها الناشط الثقافي حسن الهادي ، تطرق فيها إلى ما وصلنا اليه من الموقف العظيم لليمن والذي تفرد به الشعب اليمني فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، وهو بفضل الله ثم بفضل مشروع شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه، وما قدمه من الدروس من هدي القرآن وقوة الإيمان وثقافة الجهاد والإستشهاد ، حيث من المهم أن يفهم الناس ويستوعبوا عظمة المشروع القرآني ، ولابد من العودة إلى دروس الشهيد القائد القرآنية ، وقراءتها كما قدمها الشهيد القائد كمجموعة متسلسلة من الهدي والدروس القرآنية ، وذلك من أجل فهما واستيعابها حتى يكون لدينا نظرة ثاقبة في كيفية التوجه والعمل نحو البناء والتطوير الاقتصادي والتنموي وفق هدى الله. حضر الفعالية نائب رئيس مجلس الأمناء الأستاذ يحيى حميد الدين، والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الدكتور محمد المداني وعدد من منتسبي مؤسسة بنيان التنموية.