سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجاهد فضل محمد بدر الدين الحوثي ل"26سبتمبر":الشهيد القائد حمل روح المسؤولية في الاهتمام بواقع الأمة وتحرك من خلال القرآن الكريم لإنقاذها من واقعها السيئ
أنصح كل حر غيور على دينه ووطنه أن يلتحق بالمسيرة القرآنية وينطلق انطلاقة الرجال المخلصين الذين دافعوا عن أرضنا وعزتنا وكرامتنا العدو جمع أكبر إمكانياته وعدته وعتاده وأجهزته ومخابراته طوال الخمس السنوات فأبطلها الله في خمسة أيام شعار الصرخة ازعج الامريكان لأنه أسس لثقافة مناهضة لمشرع الهيمنة والاستكبار تعرضنا للكثير من المصاعب والمصائب والظلم والاضطهاد والمطاردة والأذى نحن من حفاة وفقراء الشعب ولسنا من أبناء القصور وأصحاب الشركات العملاقة العدو أصبح اليوم يحسب لشعبنا وللمسيرة المباركة ألف حساب بعد تحقيق معادلة الردع وفشل المشروع الأمريكي وأدواته بالمنطقة جاء المشروع القرآني للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي متكاملاً وشاملاً للمجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، وقد سعى الشهيد القائد من خلاله لتحرير الأمة من واقعها المرير ،وعلى أثر هذا المشروع توعى الكثير ،وتعمقوا في أهمية هذا المشروع ،وبالتالي ادركوا واجباتهم ،ومن اهمها كيفية مواجهة أعداء الدين الإسلامي "أمريكا و إسرائيل"وتعلموا كيفية محاربة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة الإسلامية بكل الأساليب العسكرية و الفكرية والاقتصادية والحرب الناعمة بمختلف أساليبها وأنواعها.. "26سبتمبر" التقت المجاهد فضل محمد بدر الدين الحوثي وأجرت معه هذا الحوار احياءً لذكرى استشهاد الشهيد القائد وللتعرف على ملامح المشروع القرآني منذ انطلاقته، فإلى الحصيلة:- حاورته : عفاف محمد الشريف *منذ دقت طبول الحرب في صعدة حتى اللحظة اكتملت فصول الحكاية.. هناك خط التاريخ عن شخصية خالدة امتازت بحسن الريادة والقيادة وفن الخطابة وفن المحاورة والمناظرة والإفهام، الشهيد القائد حسين بدر الدين، استوحى فكرة مشروعه عبر بيئة مغمورة بالعلم.. من عدسة قريبة حدثونا عن عظمة هذه الشخصية وملامح المشروع القرآني؟! ** كان الشهيد القائد في حركته حريصاً على ان يتحرك من خلال القران الكريم، واتى فعلاً من خلال النص القرآني ليتحرك في الساحة الإسلامية وينطلق وفق أفق هذا النص القرآني، هذا الأفق الواسع والرحب، لا مكبلا بقيود مذهبيه ولا طائفية ولا جغرافية ولا سياسية. كما ان العالم الرباني السيد بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه والد الشهيد القائد في تربيته وتعامله مع ابنائه وطلابه في ذلك الحين بالشكل الذي يعزز ارتباطهم بالقران وبمنهجية القران وسعى بكل اهتمام لغرس قيم الإحسان والأخلاق الحميدة والقيم والمبادئ الساميه في أبنائه وطلابه.. وكان لذلك أثر بارز في شخصية الشهيد القائد الذي حمل روح المسؤولية والإهتمام بواقع الامة وسعيه الدؤوب والمستمر لاستنقاذ الأمة من هذا الواقع السيئ وكان القران الكريم أهم مصدر أعتمد عليه وتحرك به وعلى ضوئه مستعينا بالله متوكلا عليه ومعتمداً كذلك على ذلك الإرث العظيم من أقوال أئمة أهل البيت القدامى. * كيف تقبل المقربون من الشهيد القائد فكرة مشروعه القرآني واهل صعدة بشكل عام؟! ** الشهيد القائد خلال حركته بالمشروع القرآني كان حريصاً ان يقدم خطابه لجميع ابناء المجتمع دون تمييز وكان في دروسه ومحاضراته وانشطته يترك اثراً كبيراً وتجاوباً ايجابياً وتفاعلاً من غالبية المجتمع المحيط به.. الا ان حالة الخوف والخنوع والذل التي سادت واقع الامة في ذلك الوقت قد تركت اثرها في كثير من ابناء المجتمع، وحالة القمع والتسلط والجبروت للنظام السابق جعلت كثيراً من الناس يتهيبون من التحرك والتجاوب مع دعوات الشهيد القائد وحركته القرآنية آنذاك.. ومع علم الكثير بصوابية منهجية الشهيد القائد وحركته ومشروعه، الا ان الواقع السيئ انذاك والتحرك الامريكي المباشر للضغط على السلطة والزامها لاتخاذ اجراءات قمعية تركت اثرا سلبيا في الكثير، ولكن القلة المؤمنه والصادقة والتي تحركت ولم تبال بكل تلك الأراجيف والضغوطات والأساليب القمعية كان لها أثر في إخراج هذا المشروع للنور. * برأيكم لماذا صُنف الشعار في بداية ظهوره على انه عمل طائفي حزبي اكثر من كونه موقفاً دينياً؟! ** الشعار أزعج الأمريكيين وأكثر ما أزعجهم أنه يؤسس لثقافة تصنع وعياً لدى أبناء الأمة تجاه المشروع الأمريكي في المنطقة وينمي بذور السخط من واقع ديني وتحت عنوان سبيل الله، وهذا ما جعلهم يتحركون لتشوية وتزييف حقيقة الشعار، كما أن المجتمع اليمني مجتمع متدين ولديه القابلية للتحرك ضمن مشروع وموقف ديني إستجابة لله ومواجهة لأعداء الله ولذلك حرص الأعداء على تضليل الرأي العام وتقديم مفاهيم ومعلومات مغلوطة لتبرير تحركه الإجرامي واللا إنساني. * انتم أسرة نشأت في وسط محفوف بالعلوم الدينية ومتشبع بأصول علمية في الدين واللغة والتاريخ.. وكما عرفنا صعدة هي مدينة العلم والعلماء حدثونا عن هذا الجانب ومدى تأثيره عليكم؟! ** محافظة صعدة هي منطقة مليئة بهجر العلم وكان الطلاب يتوافدون لها من كثير من المحافظات والمناطق لتلقي العلوم الدينية مثلها مثل الكثير من المناطق والهجر العلمية في كثير من المحافظات اليمنية والمجتمع اليمني مجتمع حريص على تلقي العلوم الدينية والتفقه في الدين منذ بدايات الإسلام ورغم ممارسات السلطة السابقة وسعيها لاستهداف المدارس الدينية والشخصيات العلمائية وهجر العلم ومحاولة تشويه هذا المسار إلا ان الكثير من المدارس والهجر صمدت واستمرت وبجهود العلماء الأفاضل في كثير من المحافظات والمناطق استمرت تلك المدارس في دورها رغم المعاناة والمضايقات من السلطة وحلفائها الوهابيين وكان للمجتمع الذي جسد البيئة الحاضنة والداعمة دور بارز وأساسي في ذلك بفضل الله وعونه وتمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية. * تعرضتم للكثير من الإضطهاد والظلم.. هل مر عليكم وقت كأسرة تحملت الاثقال الجسام تذمرتم فيه من واقعكم ام انكم كنتم مؤمنين بالمشروع إيماناً تاماً، وماذا اكسبتكم تلك الحروب الموجعة ؟! ** أولا نحن كأسرة تعرضنا للكثير من المتاعب والمصاعب والظلم والاضطهاد والتشرد و المطاردة والأذى والقتل لكن ذلك لا يهمنا بقدر ما يهمنا أن الحق يسود في المجتمع ويتحقق العدل والخير وإقامة القسط ونشر الفضيلة ومطاردة الفساد وإحقاق الحق وإزهاق الباطل مهما كلفنا ذلك، فنحن من تربينا وتغذينا منذ طفولتنا على التربية القرانية التي تحثنا على تحمل المسؤولية التي القاها الله على عواتقنا جميعا مهما كلفنا الثمن، فنحن لسنا عشاق سلطة نحن عشاق الحق عشاق الشهادة عشاق اسعاد البشرية أن يحيوا الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة و أن نعيش اعزاء كرماء. نحن لسنا أبناء القصور ولا أبناء الفلات ولسنا أبناء الأرصدة في البنوك، ولسنا أصحاب المؤسسات والشركات العملاقة، نحن من أبناء هذا الشعب، من حفاته ومن فقرائه ومن رجاله، من الكادحين فيه ومن المتعودين أن نعيش فيه كل المشاكل، ولدنا في هذا البلد بين الأزمات ونشأنا بين المشاكل، وعشنا كل الظروف، لسنا مثل اهل الرياض، ولسنا مثل اهل أبو ظبي، ولسنا أيضا من الفئة المترفة في هذا البلد، والمتنعمة التي عاشت منذ مراحل، أو منذ عشرات السنين متربعة على الكراسي ومتخمة ومتنعمة في الفلل وذاهبة وآيبة في سفريات إلى أوروبا وإلى أمريكا ومن هنا إلى هنا إلى هنا، لا، عشنا الحروب، عشنا المشاكل عشنا عشرات السنين والأبواق الإعلامية من جهات متعددة وبأشكال متعددة وبأصوات متعددة. * بعد ان اعُتقل الكثير من أجل الشعار وغيبوا في السجون بسبب إصرارهم على الصراخ به، بماذا تفسرون تمسك الشباب به بالرغم مالاقوه من ردع هل مجرد حماس في شرخ الشباب ام هو إيمان عميق بالقضية رغم خطورتها آنذاك؟! ** منذ بداية تحرك الشهيد القائد ومعه المؤمنين في رفع الصرخة ضد المستكبرين تحركت السلطة الظالمة ومن ورائها الأمريكيون والإسرائيليون لقمع المكبرين والإعتداء عليهم وإعتقالهم والزج بهم في السجون، وكذلك عملهم على طمس الشعار من على الجدران في الأماكن العامة، رغم أن هذا العمل لم يخرج عن إطار حرية التعبير عن الرأي .. ولكن انزعاج الأمريكيين من هذا الشعار جعل الشباب الشرفاء والأحرار يصرون على الاستمرار في ترديده لأنهم عرفوا انه سلاح وانه عمل مؤثر على الأعداء. مما خلف لديهم قناعات وإيمان بأهمية استمرارهم في الصرخة مهما كانت حجم المواجهة. * المسيرة القرآنية بين اليوم والأمس.. كيف ترونها؟! ** حقيقة يجب أن نؤكد عليها في البداية، ان هذه المسيرة القرآنية المباركة منذ انطلاقتها الأولى إلى هذه اللحظة تحظى برعاية وعون إلهي كبير في كافة المجالات. وقد استطاع المؤمنون بفضل الله ورعايته وعونه وتأييده تجاوز الصعاب والتحديات والاستهداف بكل أنواعه وتمكنوا من تحقيق الانتصارات وإفشال مخططات الأعداء ومكائدهم رغم امكاناتهم الهائلة وسعيهم الدؤوب للقضاء على هذا المشروع القراني العظيم. وما تحقق اليوم للمؤمنين من انتصارات وتمكين والحصول على القدرات والإمكانات الكبيرة جعلتهم محط أمل للمستضعفين في المنطقة والعالم لاستنقاذهم من هيمنة الطواغيت والمستكبرين. كما ان العدو اليوم اصبح يحسب لهذا الشعب ولهذه المسيرة المباركة ألف حساب. وكما هو واقع اليوم من تحقق لمعادلة الردع وفشل المشروع الأمريكي وادواته في المنطقة وكذلك تنامي الوعي لدى الكثير من أبناء هذه الأمة واستشعارهم لأهمية التوحد والتحرك في مواجهة المشروع الأمريكي وإخراجه من المنطقة، وقد أصبحت المسيرة القرآنية بفضل الله تأخذ مكانها المتقدم في ساحة المواجهة وتكبيد الأعداء الخسائر الفادحة والهزائم المتوالية وبثت الأمل في قلوب الأحرار والمستضعفين في المنطقة والعالم بامكانية تحقيق النصر على المشروع الأمريكي الصهيوني. * الانتصارات اليوم تتوالى والواقع يشير الى انه ثمة تأييد إلهي غير مجرى المعادلة بما تفسرون هذا؟! ** بفضل الله وعونه وتأييده لرجال الله في كافة الجبهات هناك انتصارات كبيرة نذكر منها عملية البنيان المرصوص الذي جمع فيها العدو أكبر امكانياته وعدته وعتادة وأجهزته ومخابراته طوال الخمس السنوات فأبطلها الله في خمسة أيام وافشل كلما خطط له العدوان وكذلك عملية فأمكن منهم .فعندما يعلم الله بصدق نوايا أوليائه المخلصين فهو من يثبتهم وينزل عليهم النصر ويفرغ عليهم الصبر ويثبت اقدامهم، وهومن يقذف الرعب والذل في قلوب اعدائهم مهما امتلك العدو من قوة، لان قوة الله جل شانه لايضاهيها اي قوة، فما دمنا مع الله فهو معنا ولن يتخلى عنا مهما امتلك العدومن امكانيات ووسائل فهم ليسوا شيئا أمام قوة ملك السموات والأرض. * هناك رسالة لنستخلصها من الأحداث والواقع اليوم مفادها.. من فاتت عليه فرصة الانتصار لقضية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي فعليه ان يعوض ذلك مع سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ..فالقضية واحدة والهدف واحد.. ما تعليقكم؟!. ** أولا المسيرة واحده والمشروع واحد والهدف واحد وان اختلف الزمن، فالله جل شأنه لم يتركنا هكذا مهملين وتايهين بدون من ينقذنا ويزكينا ويربينا ويعلمنا ويدلنا الى الطريق المستقيم، فقد اختار لنا قيادة حكيمة وهو السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، حريص على إنقاذنا من كافة المخاطر والتحديات التي تعصف بهذا العالم، فما علينا إلا أن نكون متبعين وملتزمين وسائرين على توجيهاته التي لا يشقى ولا يضل من اتبعها .بل سيسعد ويفوز من التزم بها في الدنيا قبل الآخرة والواقع يشهد بذلك، فلقد عرفه القاصي والداني أن ذلك الرجل العظيم حريص كل الحرص أن تعود الأمة العودة الصادقة إلى بارئها الذي لا خلاص لها ولا منجى ولا ملاذاً الا بالعودة إليه وإلى تعاليمه وكتبه ورسله، وبغيره ستضل وتشقى .فلابد من التولي لهذا العلم توليا حقيقيا عمليا لهذا الرجل العظيم. * كيف ترون دور الملازم في الماضي والحاضر؟! ** دور الملازم هدى متجدد يضل الإنسان ظامئا عطشانا حتى يشرب من ذلك النبع الصافي ومهما مر الزمن سنكون بحاجه إليها لأنها منهج للعصور الحاضره والقادمة في تاريخ استشهاد القائد ما رسالتكم التي تودون إيصالها عبر صحيفة "26سبتمبر"؟! رسالتي أنني أنصح كل حر غيور على دينه ووطنه أن يلتحق بهذه المسيرة القرآنية التي أصبحت ملاذ وأمل المستضعفين في العالم بأكمله، وأن ينطلقوا انطلاقة الرجال المخلصين الذين دافعوا عن ارضنا وعزتنا وكرامتنا، وإلا فالله سبحانه وتعالى غني عنا جميعاً ونحن الذين بحاجة إليه هذا وبالله التوفيق.