لم يستطع مانشستر يونايتد الحفاظ على تقدمه المبكر في مباراة الديربي، ليسقط على يد مضيفه مانشستر سيتي (1-3)، اليوم الأحد، في الجولة 27 من الدوري الإنجليزي الممتاز. المان يونايتد تقدم في الدقيقة 8 عن طريق ماركوس راشفورد، لكن الفريق السماوي رد بثنائية فيل فودين (ق 56 و80) قبل أن يسجل إيرلينج هالاند هدفا ثالثا (ق 91+1). بهذه النتيجة، واصل المان سيتي مطاردة ليفربول بتعزيز موقعه في المركز الثاني برصيد 62 نقطة، فيما ظل اليونايتد عند 44 نقطة في المركز السادس. بسط السيتي سيطرته كما هو متوقع من البداية، لكنه لم يستطع الوصول لمرمى أندريه أونانا بفرص خطيرة في الدقائق الأولى. ولعب الحارس الكاميروني دورا في مباغتة السيتي بهدف مبكر بعدما أرسل كرة طولية بقدمه نحو فيرنانديز على حدود منطقة الجزاء، ليهيئها الأخير لراشفورد القادم من الخلف، ليقابلها الأخير بتصويبة صاروخية ارتطمت في العارضة وتحولت إلى الشباك. كثف السيتي ضغطه بعد التأخر بهدف، أملا في إدراك التعادل بسرعة، وهو ما كاد يتحقق عن طريق فودين، الذي أطلق تسديدة في أقصى الزاوية اليمنى، تصدى لها أونانا ببراعة. وعاد فودين نفسه لتهديد مرمى أونانا، لكن الأخير تألق من جديد بحرمانه من هدف محقق. وبعد فترة من الهدوء وسط سيطرة السيتي، عاد أصحاب الأرض للتهديد من جديد بتسديدة قوية أطلقها رودري من على حافة منطقة الجزاء، لكن أونانا كان يقظا لها وحولها ببراعة إلى ركنية. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، أهدر هالاند فرصة هدف محقق بمنتهى الغرابة بعدما وصلته تمريرة بالرأس من فودين في قلب المرمى، لكنه قابل الكرة بلمسة مباشرة علت العارضة، وسط دهشة مدربه بيب جوارديولا. لم يختلف الحال في بداية الشوط الثاني، إذ فضل اليونايتد مواصلة التكتل الدفاعي، في ظل سيطرة السيتي المطلقة على مجريات اللعب. وبعد نحو 5 دقائق، ظهر أونانا من جديد بتصديه لتسديدة دوكو من الجهة اليسرى، ليواصل حرمان أصحاب الأرض من الوصول لشباكه. وبعد طوفان من الهجمات، تمكن فودين من كسر صمود يونايتد وحارسه بتصويبة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، استقرت في أقصى الزاوية اليمنى لأونانا، محرزا هدف التعادل. وتلقى جارناتشو تمريرة بينية متقنة، لينطلق على إثرها للحاق بالكرة، لكن خروج إيدرسون من مرماه حال دون وصوله لها، لترتطم به وتذهب إلى ركلة مرمى. وبعد مجموعة من التمريرات، مهد برناردو سيلفا الكرة لفودين داخل منطقة الجزاء، لينطلق بها الأخير قبل أن يسدد أرضية زاحفة، لامست يد أونانا قبل أن تستقر في الشباك، ليسجل السيتي هدف التقدم. وظهر دي بروين بفرصة خطيرة في الدقائق الأخيرة بعدما أطلق تصويبة صاروخية من مسافة بعيدة، لكن الكرة مرت بجوار القائم. وارتكب أمرابط هفوة قاتلة بفقدان الكرة أمام منطقة جزاء اليونايتد، لتتحول إلى هجمة مضادة، أنهاها هالاند بتسديدة أرضية في أقصى الزاوية اليمنى، معززا تقدم أصحاب الأرض بهدف ثالث. وعجز اليونايتد في الدقائق الأخيرة عن إظهار رد فعل، لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض بثلاثية مقابل هدف.