أفادت مراسلة الميادين في دمشق باستشهاد قائد قوة القدس في لبنان وسوريا، العميد محمد رضا زاهدي، في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، اليوم الاثنين. وأكد مراسل الميادين في محيط القنصلية الإيرانية في دمشق استشهاد 7 أشخاص وعدد من الجرحى، في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي، لافتاً إلى استشهاد عدد من المستشارين الإيرانيين. وقال إنّ عمليات البحث والإنقاذ جارية في موقع القنصلية الإيرانية، الذي تمّ تدميره، بصورة كاملة. وأعلن مصدر عسكري سوري، في وقت سابق، أنّ عدواناً جوياً إسرائيلياً من اتجاه الجولان السوري المحتل استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكد أن وسائط الدفاع الجوي السورية تصّدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها. وأضاف المصدر أنّ العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية بكامله، واستشهاد وإصابة كل من في داخله. في غضون ذلك، أفادت مراسلة الميادين بأنّ وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، زار مع محافظ دمشق مبنى السفارة الإيرانية، والموقع الذي استهدفه العدوان الإسرائيلي. كما أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أدان فيه العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق. وقال المقداد في تصريح إلى الميادين إنّ "استهداف السفارة ممنوع في القانون الدولي وكل أعضاء الأممالمتحدة وقعوا على ذلك". وأضاف: "نؤكد مرة أخرى أنّ إسرائيل لا تستطيع أن تؤثر على العلاقات السورية - الإيرانية". السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري وفي حديث إلى الميادين قال إنّ العدو الصهيوني لا يحترم أي أعراف دولية، مؤكداً وقوف إيران إلى جانب الشعب المقاوم وأنها لا تخشى إجرام هذا الكيان. وتابع أنّ الاعتداء يعكس حقيقة الكيان الذي لا يعترف بأي قوانين دولية ويقوم بكل شيء مناف للإنسانية. وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني إنّ نتنياهو فقد اتزانه العقلي تماماً بسبب الإخفاقات المتتالية في غزة وفشله في تحقيق الأهداف الصهيونية. وأكد أن هذا العدوان تجاوز لجميع الأعراف الدبلوماسية والمعاهدات الدولية، محملاً الكيان مسؤولية عواقب هذه الخطوة، مطالباً المجتمع الدولي القيام بإجراءات حاسمة تجاه الجرائم الإسرائيلية.