ايام قليلة تفصلنا عن المناسبة الدينية العظيمة "عيد الاضحى المبارك" وياتي العيد في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعشها المواطنين في المناطق الجنوبية المحتلة والازمات الكبيرة التي تعيشها من الفوضى الامنية الى انعدام الخدمات وعلى راسها الكهرباء الى الوضع المعيشي الصعب من الغلاء الفاحش وارتفاع الاسعار جراء الانهيار الاقتصادي وتدهور قيمة الريال اليمني امام العملات الاجنبية الذي تخطى فيه الدولار حاجز 1773ريال الامر الذي انعكس على حياة المواطنين وزادها تعاسة . ويجد الكثير من المواطنين المستضعفين أنفسهم يستقبلون العيد بجيوب فارغة لا يستطيعون توفير متطلبات العيد من الاضحية الى الملابس وجعالة العيد والذي يُفترض أن يكون موسمًا للفرح والاحتفال، يصبح بالنسبة للبعض وقتًا يُذكّرهم بما يفتقرون إليه. ونقل ناشطون صورة لما يجري ويعيشه المواطنين هناك بقولهم "في الأسواق، تُرى الألوان الزاهية والزينة التي تُعلن قدوم العيد، لكن الحركة الشرائية لا تعكس البهجة المعتادة. يقف الباعة خلف أكوام من البضائع، ينتظرون زبائن قد لا يأتون. يقول أحد التجار: "الناس يتجولون وينظرون، لكن قليلون هم الذين يشترون". يعزو البعض هذا الركود إلى ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين. وتتعدد القصص والمشاهد التي تعبر عن هذا الواقع. هناك من يلجأ إلى شراء الملابس "البالية" لأطفالهم، وهناك من يقتصر احتفالهم بالعيد على الزيارات العائلية دون تبادل الهدايا. وفي بعض الأحيان، تُرسل الحوالات المالية من الأقارب في الخارج ك"عيدية" تُضيء وجوه الأسر وتُدخل السرور إلى قلوبهم. هذا الوضع الماساوي القاتم الذي قضى على امال الكثيرين وفرحتهم بسبب الوضع الذي تعيشه المناطق الجنوبية المحتلة بسبب سياسية الافقار و التجويع للمحتلين والغزاة وادواتهم المحلية من المرتزقة والخونة والعملاء ونهب الممال العالم وبيع المؤسسات تاركين المواطنين المستضعفين يواجهون مصيرهم.