توجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بالتهاني والتبريكات إلى حجاج بيت الله الحرام، والأمة الإسلامية، وفي المقدِّمة الشعب الفلسطيني، والشعب اليمني، والمرابطين في الجبهات، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. فيما يلي نص البيان: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا بمناسبة عيد الأضحى المبارك نتوجَّه بالتهاني والتبريكات إلى حجاج بيت الله الحرام، وإلى أمتنا الإسلامية كافَّة، وفي المقدِّمة: الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وإلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، والأخوة المجاهدين المرابطين في كل الجبهات وميادين العزة والكرامة، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، التي تؤدِّي واجبها الديني والجهادي، وتجسِّد التزامها الإيماني في الدفاع عن أمن وحرية وكرامة شعبنا العزيز، وأمّتنا الإسلامية، وتحمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى. بيان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة عيد الأضحى المبارك 09-12-1445ه 15-06-2024م #سيد_القول_والفعل #الحج #حج_البراءة #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/Kp39Wb2xma — سبتمبرنت - اليمن (@26sepnet) June 15, 2024 لقد أتت مناسبة عيد الأضحى المبارك بما لها من مدلول إيماني عظيم، وما تقدِّمه من عطاء تربوي وروحي وإيماني، بدءًا بالتكبير لله تعالى، وترسيخ الشعور بعظمته، وكبريائه وقوته، بما يعزز الثقة به، والاستجابة لتعليماته، ويحرر البشر من الخضوع للطاغوت المستكبر المرتبط بالشيطان، كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}[النساء: الآية76]، وفي الأيام المعلومات يتكرر التكبير لله كَذِكْرٍ من أهمِّ الأذكار التي يرددها المسلمون عقب صلواتهم، وفي صلاة العيد بما يُعَبِّرُ عنه من التعظيم لله تعالى، والاعتراف بعظيم نعمه المعنوية والمادية. ولعيد الأضحى علاقة بالحج، الذي هو ركنٌ عظيمٌ من أركان الإسلام، تعاني أمتنا الإسلامية الحرمان من الاستفادة منه بمقدار أهميته وعطائه العظيم في بناء الأمة، وترسيخ وحدتها، والبراءة من الشيطان وحزبه، وإعادة الصياغة التربوية للإنسان، وترسيخ علاقته الإيمانية بالله تعالى، وبرسله، وبمعالم الإسلام ومقدساته، ومصدر هذا الحرمان هو النظام السعودي بإجراءاته التي تعيق أكثر المسلمين عن أداء فريضة الحج، من فرض جبايات ورسوم مالية باهظة، ومن منعٍ للبعض من أداء الحج، ومن تَحَكُّمٍ على الحجاج في أداء مناسكه تحت سقف التوجه السياسي للنظام السعودي... إلى غير ذلك، والله المستعان. لقد خلَّد الله تعالى بعيد الأضحى للأجيال البشرية درسًا عظيمًا على يد نبيه وخليله إبراهيم وابنه نبي الله إسماعيل "عَلَيهِمَا السَّلَام" في التسليم لأمر الله تعالى، وإيثار طاعته، والالتزام بتعليماته؛ ولذلك فهو مناسبة لترسيخ الثوابت الإيمانية، والاستقامة على منهج الله الحق، والاستعداد للتضحية في سبيل الله تعالى، وحمل روحية العطاء، والإحسان، ومواساة الفقراء والمساكين، وتعزيز أواصر المحبة والأخوة بين المؤمنين. وإنَّ مما يعبِّر عن كل تلك القيم، ويستفاد من تلك الدروس، هو: المناصرة الصادقة للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يعاني من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، فعلى مدى ثمانية أشهر انقضت، والعدوّ الإسرائيلي يمارس جريمة الإبادة الجماعية بكل الوسائل: من القتل، والتجويع، والأوبئة، ومنع الغذاء والدواء، وعلى مرأى ومسمع من العالم، وفي المقدِّمة: المسلمين الذين عليهم مسئولية دينية في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل المشروعة، وفي كل المجالات: عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، وإعلاميًا، كما أنَّ التفريط في أداء هذا الواجب مشاركة وإسهام لصالح العدوّ الإسرائيلي، والله المستعان. إنَّ شعبنا اليمني المسلم- يمن الإيمان والحكمة، وبتوفيق الله ومعونته- لن يألو جهدًا في أداء واجبه الجهادي المقدَّس، في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وهو يسعى إلى المزيد والأكثر فاعلية وتأثيرًا في عملياته العسكرية، واستهداف السفن المرتبطة بالأعداء، والارتقاء في كافة أنشطته الجهادية، وهو يشعر بآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني، ويشاطره آلامه وآماله؛ انطلاقًا من انتمائه الإيماني الصادق، الذي عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وءاله بقوله: (الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة)، وهو ثابت على موقفه وهتافه الصادق الذي خاطب به الشعب الفلسطيني: (لستم وحدكم.. ومعكم حتى النصر). والعاقبة للمتقين، والله خير الناصرين، نِعمَ المولى ونِعمَ النصير. الله أكبر كبيرًا، والحمد للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا... وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛ الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام عبدالملك بدرالدين الحوثي حرر بتاريخ: 9 ذي الحجة 1445ه