أكد الأخ اللواء الركن محمد علي القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة أن الوضع الناشىء في عزلة مران مديرية حيدان بمحافظة صعده والذي بدأ قبل شهر ونصف تقريباً بما له من خلفيات يعود إلى التمرد الذي قاده االمدعو حسين بدر الدين الحوثي الذي رفض كل المبادرات والحلول السلمية.. وقال في سياق إيضاحاته للأوضاع في منطقة مران بمحافظة صعدة إن محاولات عدة وجهود مضنية بذلت في سبيل إنهاء حالة التمرد التي قام بها " الحوثي" الخارج عن النظام والقانون‘وكانت هذه المحاولات السلمية بموجب مبادرات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي كلف عدداً من اللجان للتباحث مع الحوثي لتسليم نفسه للعدالة‘وتغيير المناهج التعليم التي يقوم بتدريسها في بعض المراكز والمدارس لأن هذه المناهج تتعارض مع القيم الدينية وقد اعترض عليها عدد من العلماء وأصدروا فتاوى حولها..مضيفاً أن أخر تلك المحاولات أنه تم مؤخراً تشكيل لجنة موسعة ضمت كل الأحزاب والشخصيات الاجتماعية والعلماء ورجال الدولة والذين وصل عددهم إلى نحو خمسة وعشرون شخصية وظلوا في صعده أكثر من أسبوع..كما تم تكلفنا نحن في القوات المسلحة بإعطاء كافة التسهيلات لهذه اللجان بالتحرك وإيقاف اطلاق النار وفعلاً قمنا بإصدار توجيهات ورافقناهم وقمنا جزءاً منهم إلى منطقة "مران"..منوهاً بأن هذه اللجنة عادت من "مران" دون تحقيق نتائج‘لأن "الحوثي" وضع عدة شروط‘تتمثل في سحب القوات المسلحة والمطالبة بتعويضات واستمرار السماح له بالتدريس وتمسكه برفع شعار "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" وغيرها.. وأشار الأخ رئيس هيئة الأركان العامة إلى أنهً وفي ظل هذه الشروط المباشرة كانت اللجنة قد حاولت اقناعه بتسليم نفسه أولاً وبالتالي إذا كان هناك شيئاً فإن الرئيس هو أبو الجميع‘بحيث يمكنه بحث القضايا التي طرحها مع إنها كلها مطالب غير معقولة.. وأكد أنه وفي أثناء الحوار كان اتباع "الحوثي" يقومون بعمليات هجومية وأعمال قنص وأوقعوا الكثير من الخسائر في صفوف القوات المسلحة‘مع أنه تم التأكيد من جانبنا على الجنود والضباط التمسك بالأوامر‘( ولكن "زاد الماء على الطحين" كما يقال)..وأمام هذا الوضع وجهنا رسالة للجنة أوضحنا فيها حقائق الأمور وحددنا دخول الوحدات إلى منطقة "مران"وتواجدها في المواقع التي كان يتمركز فيها "الحوثي" وعناصره.. وقال إن أفراد القوات المسلحة والأمن يتواجدون حالياً في المنطقة ولديهم أوامر وتوجيهات واضحة بأن لا يسيئوا التصرف مع المواطنين وهم حالياً يوجهون نداءات عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من المتمردين لتسليم أنفسهم..وكثير منهم استجابوا وسلموا أنفسهم وخلال 12 ساعة كان قد تم الإفراج عن من سلموا أنفسهم والوضع في المنطقة مستتب‘عدا بعض الجيوب هنا وهناك وأعتقد أنه خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة ستنتهي هذه الجيوب التي ما تزال تقاوم ليسود الأمن والاستقرار في هذه المنطقة التي عانت من صعوبات ومشاكل.. وأكد الأخ اللواء الركن محمد علي القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة أن الدولة في الوقت الراهن تقوم حالياً بتوفير الخدمات الطبية وخدمات الإغاثة والمواد غذائية لمختلف الأسر والمواطنين وأن وستعمل كافة أجهزة الدولة المختلفة كل فيما يخصه على تخفيف المعاناة عن أبناء المنطقة.. وأضاف الأخ رئيس هيئة الأركان العامة بأنه لا توجد حتى الأن احصائية دقيقة بالنسبة للخسائر البشرية ..منوهاً بأن المتمرد حسين بدر الدين الحوثي وعلى ما يبدو أنه ما يزال يتواجد في المنطقة وهناك مقاومة محدودة من المواقع الذي ما يزال يتواجد فيه.. وهناك تعاملاً معه من قبل رجال القوات المسلحة..وقال: أنا على ثقة أنه في غضون الساعات الأربع والعشرين القادمة ستنتهي هذه المقاومة..منوهاً بأن ثمة عناصر من أتباع المتمرد حسين الحوثي ما تزال تقوم بأعمال تقلق الأمن والاستقرار في بعض ضواحي مدينة صعدة وبدأنا التعامل مع هذه العناصر التي ليس لها أي تأثير..مؤكداً أن القوات الحكومية حرصت كل الحرص على الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم.. وأوضح الأخ اللواء الركن محمد علي القاسمي أن السبب المباشر لتفجر الموقف في تلك المناطق من صعدة هو أن "الحوثي" بدأ يقوم باعتداءات على النقاط العسكرية والمراكز الحكومية وقتل الناس واثارة الفتنة والفوضى والنعرات الطائفية . 26سبتمبرنت/مران/ كتب/ طاهر العبسي: