تتواصل في مختلف المناطق اليمنية الفعاليات المتنوعة لاحياء الذكرى السنوية للشهيد تكرما وعرفانا بما قدموه في سبيل الوطن. والشهداء الذين ساروا على درب الشهادة والاستشهاد، جسدوا التضحية في سبيل الله، وتصدوا لقوى الاستكبار العالمي المتمثل في أمريكا والصهاينة، وعملائهم ومرتزقتهم. 26 سبتمبرنت زارت عددا من الأسر التي قدمت خيرة أبنائها فداء للوطن وكانت البداية من اسرة إسحاق حيث تحدثت اخت الشهيد عبدالسلام احمد إسحاق عن جزء من حياته وتضحياته بالقول: لطالما كانت الشهادة حياة وولادة جديدة ننتقل بها من العالم الدنيوي الزائل والبائس الى عالم ملكوتي مليئ بالتكريم والاعزاز الإلهي ..ولكن بين هذه الفترتين يتحتم على من يطلب هذا النعيم أن يصل إلى اعلى مستوى من التضحية والفداء والتسليم والذوبان في عشق الله وترك الأنا التي تحجب النفس عن التطلع لهكذا نعيم وتجعلها متمسكة ولو بأقل القليل من حطام الدنيا.. وتضيف اخت الشهيد " هكذا علمتنا كربلاء وهكذا علمنا سيد الشهداء. الإمام الحسين عليه السلام الذي كان ولا يزال منذ 1400 سنة النموذج الانساني لإنتصار المظلوم على الظالم وانتصار الدم على السيف ..لذلك ليس غريب على أخي الشهيد الذي كان يجعل مبادئ ثورة الامام الحسين هي مرتكز تحركاته وتفكيره وكان شغله الشاغل هو الدفاع عن النهج المحمدي الاصيل والوقوف بوجه طاغوت هذا الزمان الذي بالغ بتغيير الحقائق بهدف ضياع النهج الذي بذل أئمة اهل البيت نفوسهم للحفاظ عليه فكان حقاً يستحق كلمة الشهيد الحسيني ..ثار في بداية الأمر مع الثوار الاحرار وبذل ماله ووقته وجهده لازالت الظلم ولما استدعى الامر أن يبذل دمة حمل بندقيته على كتفه ووضع روحه على كفه وانطلق الى ساحات الجهاد ليحقق مصداق انتمائه لهذا النهج العظيم ..ثم عاد شهيد ليرفع بذلك رأس عائلتي التي تلقت الخبر بكل صبر واحتساب وحمد وثناء والشعور بالتقصير من الله ومحمد وال محمد فلن يكون دمه اغلى من دم أئمه اهل البيت عليهم السلام ..سائلين الله أن يتقبله باحسن القبول ويأخذ ما يشاء حتى يرضا. الأسطى شهيدا كما التقينا بقريبة الشهيد محمد عبد الله محمد الأسطى أم عبد الرحمن النهاري الذي تحدثت بالقول: ارتقى شهيداً في ميادين البطولة والشرف وقد استشهد في بداية العدوان بتاريخ 28/9/2015..وظل جثمانه الطاهر مفقود لمدة 22 يوما كانت بمثابة 22 سنة لدينا من كثر التفكير ماذا حل به هل استشهد أم أسر أم كيف يمكن ان يكون حاله حتى وجده الصليب الأحمر في جبهة مارب بعد 22 يوما من استشهاده وجسده الطاهر كما هو لم يتغير فيه شي سوى طلقة الرصاص التي غدرت بالشهيد وهذه من كرامات الشهيد وحين تم ابلاغنا بأنهم وجدوه تحرك اخو الشهيد الى المشفى للتعرف عليه فتعرفوا اليه من الوهلة الأولى حينها لم يستطيعوا ابلاغ أمه وأبيه خوفاً عليهم ان يصيبهم شي عند سماعهم للخبر حينها توجهوا الى السيد العلامة شمس الدين شرف الدين كونه صديق والد الشهيد شرحوا له واخبروه ان يقوم هو بأخبار والد الشهيد أما عن أمه تولت مهمة أخباره أخت الشهيد وزوجة أبنهم وفي ذلك الوقت اتى العلامة شمس الدين الى منزلنا وبدء حديثه مع والد الشهيد بأيات قرآنية وكلمات طمأنينة عن فضل الشهادة واخبره ان محمد عثروا عليه شهيد فتقبل والد الشهيد الخبر بالحمد والشكر والثناء على الله بهذا الفضل العظيم اما والدة الشهيد في نفس اليوم الذي كنا سنخبرها بأننا وجدنا محمد شهيداً كانت هناك الصدمة تلقينا خبر أستشهاد أخيها وبدأنا نمهد لها أولاً حول خبر استشهاد اخيها حتى تمكنا من اخبارها في تلك اللحظة كانت الدموع تنهمر من عينيها وتتألم على اخيها وتقول الأن سأذهب الى بيتنا لأرى اخي الشهيد وهي لا تعلم ان هناك خبر أقوى وأعظم من استشهاد اخيها وهو استشهاد فلذة كبدها وروح فؤادها ابنها وفي تلك اللحظة تحدثنا معهم وقلنا لهم احمدو الله واشكروه أخوكم استشهد ومحمد وجدناه شهيد هنا كانت الصدمة وكان الخبر الصاعق لها حيث لا تعلم ماذا تفعل هل ترثي اخيها أم ابنها فكان الخبر مثل الخيال حينها قمنا بتهدأتهم وتصبيرهم بالحمد والشكر لله فكان الحمد والشكر على هذا الفضل عند جميع أسرة الشهيد أنه استشهد ولم يكون أسير وأخرجنا شهيدين في يوم واحد فهنيئاً لهم هذه المنزلة الرفيعة جوار الأنبياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. الشهيد عزالدين خالد علي دحان ابو عبدالله المستوى التعليمي// ثانوي ..ابو عبدالله احد المجاهدين السباقين ضد العدوان من قبل ثورة 21 سبتمبر حيث وان الشهيد ابو عبدالله دحان كان في الصفوف الأولى في بداية ثورة 21 سبتمبر وكان اول من عمل الدورات الثقافية والقتالية والخاصة قبل الثورة مع المجاهدين السباقين سلام الله عليهم الذين خاضوا في هذه المسيرة القرآنية الربانية والذين قاتلوا الظالمين في كل الفتوحات وفي محافظاتاليمن منها مارب وصنعاء وتعز ضد الخونة وقاتل وخاض المعارك بكل بسالة وقوة وثبات ضد المرتزقة العملاء وانطلق مع ابو رضوان الحمزي رحمة الله عليهم وجرح في جبهة تعز بداية العدوان في جبل صبر في بير باشا ورفض ان يطلع إلى المنزل او المستشفى لتلقي العلاج وثبت في الميدان بكل شراسة وبطولة وعنفوان حتى ارتقاء شهيدا في سبيل الله والعاقبة للمتقين أسرة آل القيلي أخت الشهداء إيلاف القيلي تتحدث عن الشهداء بالقول : كما يسقط الأوفياء في عالم الشهادة وكما تقدم الأسر من شبابها وفلذات اكبادها كانت ولازالت أسرة آل القيلي تقدم في سبيل الله كل غالٍ ونفيس ، تقدم القادة وتقدم الشباب وتعين الجبهات وتقف الأم والأخت كزينب العقيلة لتقول بكل شموخ بالقول : رباه إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى. وإذا كان قولكم ماذا رأينا في العصر هذا وفي هذه الساعة ؟ سنجيبكم : رأينا صنع الله بكم ، وكيف أنه زادكم سوء ولن نقول في الشهادة إلا ما رأينا منها كل جميل عارف مبارك علي القيلي (أبو محمد) العمر 18سنة صعدة_بني معاذ الحالة الاجتماعية /عازب المستوى العلمي/ثاني ثانوي عاش عارف منذ ولادته في أسرة تحب الجهاد وتعشق الاستشهاد فقد كانوا أهله من المجاهدين الأوائل والسابقين إلى ساحات الجهاد .. فانطلقت أسرة الشهيد منذ رفع الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي صرخة الحق ووقف بوجه الفساد فوقف المحبين للجهاد إلى جواره أولئك الذين أجابوا داعي الحق وتخلى عنه كل خائن وفاسق. فكان عارف قد رضع من أهله عشق الجهاد وعشق الشهادة وعظمة الفداء وكيف يفدي وطنه وعرضه ليحيا وطنه بعزة وكرامة وتعلم من أهله معنى الفداء ومعنى الشهادة والتضحية ومعنى الوفاء ل لله ونصرة الحق وأهل الحق فوقف في كل جبهة متحدٍ طائرات العدو والعواصف بكل أشكالها ولطالما تسلق الجبال بكل قوة وصبر وعزم وإرادة ثبات ابتغاء نصرة الله وأنصاره. التحق عارف بالجبهات والدورات الثقافية منذ الحرب على صعدة التي ما كانت ترحم صغيرا ً ولا كبيراً فقتلوا ودمروا ونهبوا واستباحوا أعداء الله دماء الشعب اليمني فالشهيد عارف كان كبقية اخوته الأبطال اليمنيون الذين تحركوا من واقع المسؤولية بحثاً عن العزة والكرامة ، ولنبقَ نحن على قيد الوطن والسلام ، فانطلق انطلاقة الأسود الأبطال وتقدم ك فارس شجاع لايهمه شي غير وطنه فكان لا يخاف من شيء غير الله فنال وسام الشهادة وأعطاه الله منزلة عظيمة بجوار أولياءه. كان عارف قد التحق بعدة دورات ثقافية وتوفق فيها وكان خيرة من انطلق في سبيل الله تثقف بثقافة القرآن بمعنى الكلمة جاهد في سبيل الله وبذل نفسه وروحه فداء للأرض والعرض سقط شهيدا ً في صعدة بني معاذ وتفتحت الأزهار وكان دمه الطاهر ك رائحة المسك يوقف العابر ليتعجب من تلك الرائحة التي تريح القلب والروح وهنا سقط بطل الأبطال كان مرحا في كل مراحل شبابه كان يضحك رغم الحزن ورغم التعب الذي يظهر من عينيه ويظهر الابتسامة رغم هذه الحياة وكان ذو أخلاق عالية جدا ً كان يضحك مع القريب والبعيد كان يحب الجميع ونال أعظم مكانة قد يحصل عليها أنسان. كان وجهه كالنور الذي يضي العالم كان كالنور الذي يزرع الأمل رغم المصاعب في هذه الحياة كان للحياة حياة وكان للأمل أمل كان يعني للكثير إذا كان عارف موجود ف الحياة رغم مرارتها سوف تنتهي هكذا عاش مجاهداً وسقط شهيدا ً وليس أول شهيد ولا آخر شهيد فنحن سنقدم أكثر وأكثر حتى ينتصر اليمن بإذن الله. الشهيد ربيع مبارك علي القيلي ابو الكرارالعمر 17سنة صعدة_بني معاذ الحالة الاجتماعية /عازب المستوى العلمي/الثانوية ويلتحق الشهيد بالشهيد ويلتقوا في جنات النعيم ونستذكرهم في كل حين كيف كانوا وكيف كانت سيرة حياتهم عندما يلحق الأخ الإصغر بالأخ الأكبر ويغار من الفوز الذي ناله أخوه وهي الشهادة، حتما ًنال ما كان يريده ُوهي جنان الخلد والفوز العظيم ..كان الشهيد ربيع سلام الله عليه منذ طفولته يحب إن يحكي قصص المجاهدين وكان ذلك الوقت لا يشبهه هذا الوقت ف الذي كان من ضمن انصار الله يتم الإخفاء عنه ولكن هو عندما يرئ او يسمع أحد يقوم كالإسد ماكان يسمح لأحد إن يتفوه بأي كلمة ضدهم،، ذات مرة يحكي أنه ُوبعض اصدقائه في جبهة نهم، عندما كان الزحف عليها كان أحد اصدقائه يقول أنا سأكون في الواجهة وأنتم في اماكنكم عندها لم يسكت الشهيد ربيع وانما قال لماذا اليس انت أنا وأنا أنت أم إن انت تريد إن تفوز بالشهادة قبلي، وكان يتصل للأهل ليطمئن عليهم ويسأل عن الحال ولا يحكي سوا مافعلوا في الجبهات وكيف كانوا يواجهون هذا العدوان الغاشم فكان يقول اتعلموا إننا كنا نتضارب لمن يكون المدد للآخرين،، ماذا نحكي عنهم وعن عظمة الشهادة وفوزهم فهنيئا ًلهم - حَيّ عَلَى النَّصْرٌ وخلفنا صوت الأبطال ليرددوا .. لا نترك الدماء الطاهرة ولن تذهب هدرً لن تذهب هدرً ًف النصر أت ً "سلام اللَّه عليكم يومَ ولدتَم ويومَ استشهدتَم ويومَ تُبعثُوا احيااء عند الله "