لقد شهد العام 2024 انجازات إستراتيجية حققتها قواتنا المسلحة بفضل الله تعالى في مضمار مواجهة ثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي حيث تمكنت قواتنا المسلحة وبشكل غير مسوق من تطبيق حظر كامل على الملاحة البحرية لكيان العدو الإسرائيلي والتي وصلت نسبة 100% فلم يعد هناك أي سفينة تتبع هذا الكيان يمكنها المرور من البحر الأحمر كما تم إغلاق ميناء أم الرشراش (ايلات ) كليا.. زين العابدين عثمان من جهة أخرى تمكنت قواتنا المسلحة أيضا من إفشال وطرد الأساطيل الأمريكية والأوروبية المحتشدة تحت مسمى تحالف الازدهار وعملية إسبيدس فعلى مدار المواجهة كثفت قواتنا المسلحة من العمليات الهجومية لاستهداف هذه الأساطيل منها الفرقاطات والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية ووصل الأمر إلى طردها تحت ضغوط عملياتية وضربات مدمرة . في صعيد أخر عمليات قصف أعماق كيان العدو الإسرائيلي تصاعدت بشكل دراماتيكي خلال عام 2024 وقد بلغت مستوى فعال حولت مركز الكيان يافا المحتلة (تل أبيب ) إلى منطقة عسكرية مفتوحة حيث أصبحت عمليات استهدافها شبه يومية استخدمت فيها قواتنا المسلحة أسلحة متطورة للغاية على رأسها صواريخ هايبر سونيك الفرط صوتية والمسيرات الانتحارية ذات المدايات التي تصل 2500كم، فمنذ أواخر شهر نوفمبر وديسمبر الماضي إلى اليوم تم تكثيف الهجمات وتطوير آليتها العملياتية بالشكل الذي يجعلها ذات تأثير استراتيجي مدمر بكيان العدو فقد تم تدشين ضربات مركزة وعالية الدقة على مروحة أهداف حساسة منها القواعد الجوية ومراكز حكومة العدو كوزارة الدفاع وأهداف عسكرية أخرى في يافا المحتلة . لذلك كان عام 2024 مليئ بالانجازات والتحولات الكبرى التي صنعتها قواتنا المسلحة بعون الله تعالى سواء على مستوى الموقف العملياتي المساند لغزة وكذلك في مجال تطوير القدرات والتكنولوجيا العسكرية حيث حققت قواتنا المسلحة اختراقاً كبيراً في مجال التكنولوجيا وصل إلى مستوى منافسة ما تنتجه القوى العظمى عالميا.ففي مجال الصواريخ تم تحقيق ثورة تطوير متقدمة على المستوى التقني والتطبيقي والعلمي لإنتاج أنواع متعددة من الصواريخ الباليستية التي وصل بعضها منافسة النظائر الصاروخية التي تنافس إصدارات ( روسيا- الصين- كوريا الشمالية)، منها صواريخ الكروز الجوالة والصواريخ الباليستية النقطية والصواريخ فرط صوتية منها الصاروخ الجديد (فلسطين2) الذي يوازي صاروخ كنجال الروسي وDF-17 الصيني حيث أصبح اليمن الدولة السادسة عالميا في صناعة هذه الصواريخ المتطورة. في جانب سلاح الجو المسير تم تطوير طائرات مسيرة انتحارية قادرة على المناورة والإفلات من مختلف أنظمة الدفاع الجوي وكان من احدث هذه الطائرات( يافا) التي يمكنها بلوغ مدايات تصل إلى 2500كم . على مستوى القدرات البحرية أنجزت قواتنا المسلحة بعون الله تعالى أجيالاً مختلفة من أنظمة الصواريخ الباليستية والمجنحة المضادة للسفن والزوارق الانتحارية FPV التي يمكنها حمل شحنات تصل 1500 كجم من المواد المتفجرة إضافة إلى صناعة الغواصات المسيرة والطوربيدات . على مستوى أنظمة الدفاع الجوي تم تطوير العديد من المنظومات الدفاعية ارض- جو - التي جرى خلالها تحييد 18 طائرةMQ-9 الأمريكية.. أخيرا نؤكد إن قواتنا المسلحة وخلال العام الجديد 2025 ستواصل بعون الله تعالى مسار عمليات المساندة لغزة حتى كسر العدوان الأمريكي الإسرائيلي وستواصل ثورة الإنتاج والتطوير للأسلحة والتقنيات بما يحقق مستوى اكبر من القوة والفاعلية في المواجهة .