أمام قتل أبناء غزة بقنابل الأمريكان والصهاينة وبحصارهم وتجويعهم لا يمكن الصمت أو السكوت أو المواقف المائعة وأي انسان له دين أوضمير أومبادئ وقيم سيعمل على وقف كل هذا البغي والأجرام بكل ما يستطيع وأي صمت لا يعني الا تواطئ ومشاركة في هذا الاجرام ويمن الايمان والحكمة لا يمكن أن يكون من اولئك المنحطين الذين فقدوا انسانيتهم وأصبحوا يألهون القوة والمال كما هو الحال ممن يسمون عربا أو مانسميهم أعراب البترودولار . وهنا ينبغي التأكيد على اسباب دفع مئات المليارات بالرئاسة الاولى لترامب ودفع هذه المرة الترليونات لابادة وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه وانهاء كل من عمل ويعمل ويدفع أثمان ليكون لهذه الامة عزة وكرامة ومستقبل . ما كان لأمريكا والغرب أن يدمروا دولا وجيوشا وشعوبا لولا نفط الجزيرة العربية والخليج .. والعراق وسوريا وليبيا نماذج لهذا الاتجاه معتقدين أن الجو سيخلوا لهم ويبضون ويصفرون كما يشاؤن غير مدركين انهم يهيئون رؤوسهم للحلق ورقابهم للذبح وما حربهم من قبل شريك جيفري ابيستن (ترامب) الذي يسمى اليوم رئيس امريكا الا دليل على ان هؤلاء راضيين ومصترضين بالمصير الذي ينتظرهم ممن صنعهم الذي سياكلهم عما قريب . ما يهمنا في اليمن اننا نقوم بما استطعنا عليه ونعتبر ذلك واجبا يمليه علينا ديننا وقيمنا وانسانيتنا ونحن لا نحاصر كيان الصهاينة بغيا وانما وقوفا مع اخوة لنا تخلى عنهم القريب والبعيد وفقد ت البشرية انسانيتها مدركين اننا ندافع عن شعبنا وامتنا وندرك ان غزة وفلسطين هي الخط الاول في هذا الاتجاه . اليوم نحن امام نموذج نرى تجلياته في سوريا التي صارت تحكم من مندوب سامي أسمة "الاصلع براك "والذي يقول للاعلام انه يريد وحدة سوريا ويضم اليها اجزاء من لبنان مقابل الجولان والجنوب السوري الذي هو جزء من خطط توسعية كيان الصهاينة ويشعل الفتن الطائفية تمهيدا للتقطيع والتمزيق لهذا البلد الى طوائف ومذاهب والذي كان أبنائه الى قت قريب لا يميزون بين سوري واخر .. الحديث يطول والوجع كبير والامر لله من قبل ومن بعد.