شهدت مدينة الحديدة، اليوم، مسيرة حاشدة لطلاب جامعة الحديدة والجامعات والكليات الأهلية والمعاهد التعليمية والمهنية بالمحافظة تحت شعار "وفاء لرسول الله والمسجد الأقصى والشهداء.. لن نترك غزة حتى النصر". ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام اليمنيةوالفلسطينية وصور الشهداء، مرددين الشعارات المنددة بجرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة، والمؤكدة على الموقف الثابت للشعب اليمني في الوقوف إلى جانب فلسطين. وأكد المشاركون أن دماء الشهداء التي تسيل في غزة ستظل منارة هداية للأمة، ودافعاً لمزيد من الصمود في مواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، وأن اليمنيين كانوا وسيظلون في طليعة الشعوب الحرة المتمسكة بواجباتها الدينية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية. وعبّروا عن اعتزازهم بالمواقف التاريخية للشعب اليمني وقيادته الثابتة تجاه فلسطين، باعتبارها قضية الأمة الأولى ومحل إجماع شعبي ورسمي، مؤكدين أن هذه المواقف ستبقى خالدة رغم كل التحديات. وجدّدوا العهد بالمضي في طريق النضال والنصرة للمستضعفين، والاستمرار في المشاركة الفاعلة بالفعاليات والأنشطة الداعمة لفلسطين حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال، مؤكدين أن إحياء المناسبات الدينية والوطنية في اليمن يتكامل مع معركة الوعي والتعبئة لنصرة القدسوغزة. وأدان المشاركون العدوان الصهيوني على المنشآت الخدمية والمرافق المدنية في اليمن، معتبرين ذلك جرائم حرب مكتملة الأركان تكشف وحشية الاحتلال.. مؤكدين المضي في درب الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين وكسر الحصار عن غزة، وأن صمود الشعب اليمني وتضحياته هي امتداد لنهج إيماني أصيل رسّخه الرسول الأعظم. وفي المسيرة، أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري أن الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومبدئي، ولن يتغير مهما كانت التضحيات، مشيراً إلى أن الاستهداف الذي طال قيادة وأعضاء حكومة البناء والتغيير جاء ضمن مخططات العدوان بقيادة الكيان الصهيوني في محاولة لثني اليمنيين عن مواقفهم الراسخة. وأوضح أن أبناء الحديدة خاصة واليمن عموماً يواصلون مسيراتهم التضامنية لتأكيد الحضور الشعبي والرسمي في معركة الأمة، معتبراً المشاركة الطلابية الواسعة اليوم تعكس وعي الأجيال الجديدة وتشبّعها بثقافة الجهاد والنصرة. من جهته، أوضح رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل أن المسيرة تأتي في إطار الاستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لنصرة المستضعفين في غزة. وأشار الأهدل إلى أن جامعة الحديدة ومؤسساتها الأكاديمية ستواصل تنظيم الفعاليات والأنشطة التوعوية والثقافية لتعزيز الحضور الطلابي في معركة الوعي، وترسيخ الهوية الإيمانية الرافضة للتطبيع والتبعية، وصولاً إلى جيل قادر على حمل راية التحرير والدفاع عن مقدسات الأمة. وأكد بيان المسيرة أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية الأولى لليمن والأمة، وأن العدوان الصهيوني المتواصل على غزةواليمن لن يزيدهما إلا ثباتاً وإصراراً على نصرة المستضعفين مهما كانت التضحيات. وأشار إلى أن الشعب اليمني ماضٍ في خياره الاستراتيجي حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين، وأن الدماء الزكية للشهداء ستكون وقوداً لمعركة التحرير الكبرى التي لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال ورفع رايات النصر فوق القدس الشريف. شارك في المسيرة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عزالدين معاد، وأمين عام الجامعة عبدالله الأهدل، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وحشود طلابية كبيرة من مختلف الجامعات والمعاهد التعليمية والمهنية بالمحافظة، وممثلو ملتقى الطالب الجامعي.