قطر اول دولة اقامت علاقة مع كيان العدو الصهيوني ومسمى الممثلية التجارية الاسرائيلية في الدوحة لم يكن الا تخفيف من وطاءة التطبيع والحقيقة ان الممثلية هي السفارة واول دولة تستقبل قادة الكيان الصهيوني في فعاليات اقتصادية وسياسية ورياضية دولية ، واول من طبعت اعلامياً عبر قناة الجزيرة وتستضيف حتى اليوم محللين صهاينة وتم تغيير المصطلحات من كيان العدو الصهيوني الى اسرائيل ، وهي مهتمة بنقل المؤتمرات والفعاليات التي يقيمها المجرمين الصهاينة وتعمل باحترافية لصالح اسرائيل وعلى من لايصدق ان يتابع الجزيرة بعمق . ان تتوسط قطر بين أمريكا وحركة طالبان والحل بين السودانيين والتشاديين واللبنانيين كدور مسند اليها من امريكا قضية يمكن ابتلاعها وهضمها ، اما الوساطة من دولة تدعي انها عربية وهذا الموضوع - ينسحب على مصر- بين حركة المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الصهيوني وفي الوقت نفسه لا تستطيع ان تقنع امريكا بادخال الغذاء والدواء فقط الى الجوعاء والعطشاء في غزة المذبوحين والمبادين فهذا امر غير قابل للبلع . مع ذلك لم تسلم من أذية امريكا واشقائها من الانظمة الوظيفية في المنطقة وقد راينا ما تعرضت له من محاولة غزو وحصار من قبل السعودية والامارات وفي عهد ترمب الأول لم تقف معها الا بعض الدول في الاقليم ومنها من كانت تعاديه ومازالت . هنا لابد من الإشارة الى ان قطر بلد الغاز والنفط صغيرة وتخشى من جيرانها الكبار والصغار وتعلمت من تجربة الحصار الاولى واعطت ترمب ترليون وطائرة ال400 مليون دولار وتكون حليفة لامريكا وتعمل ما تؤمر به.. ولكن الغير مفهوم ان يتم استدعاء قادة حماس والوفد المفاوض لمناقشة مقترحات ترمب لوقف العدوان والحصار على غزة ويجتمعون في مكان واحد ويستهدفون دون وضع اي اعتبار لكل ما تقوم به قطر لأجل الصهاينة والأمركيان المجرمين . قبل هذا كله وبعده هناك قاعدة العيديد التي بنيت بأمول قطرية شرط ان تحمي قطر ورايناها لاتحمي الا نفسها بالضربات الايرانية بحرب ال 12 عشر يوما وهي اكبر قاعدة امريكية في المنطقة وفيها قيادة المنطقة العسكرية المركزية في الشرق الاوسط . واضح ان التنسيق الامريكي الصهيوني كان على اعلى مستويات وان خطة ضرب قادة حماس في قطر جهزت منذ فترة طويلة وان الضربة مشتركة بين امريكا واسرائيل ويمكن ان نفتح في هذا الجانب استفهامات كبيرة فاذا كانت الطائرات انطلقت من الكيان الصهيوني فمن اين مرت.. بكل تاكيد من دول عربية والاعراب الذين يوصلون للكيان الصهيوني كل ما يحتاجه للتخفيف من الحصار اليمني مستعدين ان يفتحوا اجوائهم وبرهم وبحارهم لخدمة هذا الكيان والحديث هنا عن السيادة والاستقلال يصبح هراء ، وربما تفتح لهم اشياء اخرى نحن في زمن الخطاء والخطايا ولامكان في عالم يحكمه قانون الغاب لامكان فيه الا للقوة والشواهد على ذلك كثيرة لكن على ما يبدو ان مفهوم عملاء لبنان ان القوة في الضعف قد اصبحت مقولة للعرب الذين يتكلمون وغالبيتهم يتكلمون بلغة واحدة ولهم تاريخ وعادات وتقاليد مشتركة تمتد من الخليج الى المحيط صار هذا المفهوم هو الاثير لديهم والصح والصواب والحق لامكان له عندهم ومن يسعى بهذا الاتجاه يعادونه ويتامرون عليه اكثر من اعدائه الحقيقيين واليمن مثال في هذا السياق. موقف اليمن والمقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس والمقاومة في لبنان وكل جبهات المقاومة في المنقطة هي المدافعة عن كل هؤلاء ومع ذلك يريدون ان يكونوا ضعفاء رغم الامكانيات التي يمتلكونها ومستباحين ومستعبدين وتجاه هذا كله لا نملك الا ان نقول لاحول ولا قوة الابالله .