كشف تقرير لصحيفة "ذا ناشيونال (The National)" الأربعاء، أن الولاياتالمتحدة تمارس ضغطاً واضحاً على الحكومة اللبنانية، حيث ربطت في مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) لعامها الجاري المساعدات المقدمة للجيش اللبناني بشرط تحقيق تقدم في نزع سلاح حزب الله. وذكر التقرير:"ينص مشروع القانون على أن تصبح المساعدات المقدمة للقوات المسلحة اللبنانية (LAF) مشروطة بالتقدم الذي يُحرزه لبنان في تفكيك سلاح "حزب الله". ووفق الصحيفة،ينص القانون على أن وزير الدفاع يسعى لتقديم المساعدة (بما في ذلك التدريب والمعدات) للأردن ولبنان بهدف "زيادة قدرات القوات المسلحة اللبنانية من أجل نزع سلاح جماعة حزب الله". وقال التقرير:" مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي لهذا العام يتضمن شرطا يقضي بأن تصبح المساعدات المقدمة للجيش اللبناني مشروطة بالتقدم المُحرز في نزع سلاح حزب الله، ومن المُحتمل أن يُطرح مشروع القانون للتصويت في وقت مُبكر من الأسبوع القادم ". وينص القانون على ما يلي: "يسعى وزير الدفاع، بموجب الصلاحيات القائمة، إلى تقديم المساعدة، بما في ذلك التدريب والمعدات والدعم اللوجستي والإمدادات والخدمات، إلى حكومتي الأردنولبنان بهدف... زيادة قدرات القوات المسلحة اللبنانية من أجل نزع سلاح جماعة حزب الله ". بحسب الصيغة القانونية. كما ينص القانون على أنه "يتعين على وزير الدفاع وقائد القيادة المركزية الأمريكية تقديم تقرير بحلول 30 حزيران 2026 حول خطط استمرار المساعدات المالية والمادية، بما في ذلك "معايير لتقييم مدى تقدم القوات المسلحة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله، وخيارات تعليق المساعدات للقوات المسلحة اللبنانية إذا تبين عدم رغبتها في العمل على ذلك". و يُعدّل القانون بندًا فرعيًا من قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2016 بشأن المساعدات الدفاعية للبنان، بإضافة "لا يجوز استخدام هذا الدعم إلا لتعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية على مواجهة التهديد الذي يشكله حزب الله اللبناني". أشار التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي "تمارسان ضغطاً ابتزازياً على الحكومة اللبنانية باستغلال الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد" بهدف نزع سلاح المقاومة اللبنانية. كما نقل التقرير إدانة السيناتور ليندسي غراهام ل "بطء عملية نزع السلاح" و"اعتبار لبنان إسرائيل عدواً مبيناً"، معتبراً أن "هذا المزيج يجعل القوات المسلحة اللبنانية استثمارًا غير مُجدٍ لأمريكا".