شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور في فعالية الذكرى السنوية لرحيل اللواء المجاهد صالح بن صالح الوهبي، مؤسس كتائب الوهبي، والتي أقيمت اليوم في صنعاء بحضور قيادات قبلية وشخصيات اجتماعية. وخلال الفعالية، أشاد الدكتور بن حبتور بثبات قبائل اليمن والتفافها حول قيادة الثورة، مؤكداً أن صمودهم طوال سنوات المواجهة شكّل سداً منيعاً أمام العدوان. وأثنى على الدور الذي قدمته كتائب الوهبي ورجالها من تضحيات في مختلف الجبهات، مشيراً إلى أن دماء الشهداء والجرحى ستظل شاهداً على وفائهم للوطن وثورة 21 سبتمبر. وتطرق بن حبتور إلى ما وصفه ب"تبادل الأدوار" بين الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني وحلفائهما في المنطقة، معتبراً أن انتقال مجموعات من المرتزقة بين معسكرات الغرب والشرق في اليمن يعكس حالة الارتهان الكامل للخارج. وأكد أن هذه الأطراف لا تمتلك قرارها، وأنها تتحرك وفق توجيهات الضابط السعودي والإماراتي، في خدمة مشاريع تتقاطع مع الأجندة الصهيونية والأمريكية في المنطقة. وشدد عضو المجلس السياسي الأعلى على أن العاصمة صنعاء تمثل مركز القرار الوطني المستقل، وأنها احتضنت الأحرار الذين صمدوا أحد عشر عاماً في مواجهة العدوان والخونة والمرتزقة. وأوضح أن ادعاءات بعض الأطراف بامتلاك القوة لا تستند إلى واقع، لأن قرارها مرتهن بالكامل للخارج. وأشار بن حبتور إلى أن أحرار اليمن يقفون في صف واحد مع محور المقاومة في غزة ولبنان والعراق وإيران، مؤكداً أن هذا المحور هو الوحيد الذي يحمل مشروع تحرير فلسطين من البحر إلى النهر ضمن رؤيته السياسية والفكرية والعقدية. وأكد أن الشعب اليمني يحق له أن يعتز بمواقفه الدينية والإنسانية والأخلاقية الداعمة للقضية الفلسطينية، وبما يقدمه من إمكانات رغم الظروف الصعبة. كما عبّر عن تقديره الكبير للحضور الشعبي الواسع في الفعاليات التضامنية مع غزة خلال العامين الماضيين، والذي عكس موقفاً يمنياً ثابتاً في مواجهة العدوان الصهيوني.