حصل فابيو كانافارو على جائزة أفضل لاعب في العالم عام 2006 التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم.وتفوق مدافع ريال مدريد الاسباني البالغ من العمر 33 عاما على رونالدينيو صانع العاب برشلونة الاسباني ومنتخب البرازيل وزين الدين زيدان قائد منتخب فرنسا المعتزل في استفتاء شارك فيه مدربو وقادة المنتخبات الوطنية.وقال كانافارو الذي انهى سيطرة البرازيلي رونالدينيو على الجائزة في العامين الماضيين "هذه لحظة لا تصدق. لقد كان عاما ذهبيا بحق." وكان زيدان حصل على الجائزة ثلاث مرات من قبل في اعوام 1998 و2000 و2003 قبل ان يعلن اعتزاله هذا العام عقب انتهاء بطولة كأس العالم. ويعد كانافارو أول مدافع يفوز بالجائزة في تاريخها البالغ 16 عاما واضافها الى جائزة افضل لاعب في اوروبا هذا العام التي قدمتها له مجلة فرانس فوتبول الشهر الماضي. وقال كانافارو في حفل توزيع الجوائز في دار اوبرا زوريخ "المنافسة كانت شديدة.. لقد كانت قوية للغاية. لا اعتقد انني ساطلب المزيد بعد فوزي بجائزتي افضل لاعب في العالم وافضل لاعب في اوروبا ايضا." واضاف "انه امر غير معتاد ان يوضع مدافع في نفس مرتبة رونالدينيو وزين الدين زيدان اللذين قدما اشياء رائعة هذا الموسم لذلك ارى ان مجرد وجودي هنا هو انتصار لي." واشاد كانافارو بزيدان الذي كان يرتدي القميص رقم خمسة في صفوف ريال مدريد وهو نفس القميص الذي يرتديه المدافع الايطالي حاليا. وكان ترشيح زيدان لنيل جائزة افضل لاعب في العالم هذا العام امرا مثيرا للجدل خاصة بعد طرده في نهائي كأس العالم في برلين. وقال كانافارو "عندما جئت الى ريال مدريد لاول مرة كان الجميع يسألني ماذ كان يعني ارتدائي لنفس القميص. استطيع ان اقول الان ما قلته انذاك وهو انه لشرف كبير ان ارتدي قميص لاعب رائع مثل زيدان." ومثل زيدان تورط كانافارو في امور مثيرة للجدل هذا العام من بينها قيادته لفريقه السابق يوفنتوس للفوز بثاني لقب على التوالي في بطولة دوري الدرجة الاولى الايطالي لكن الفريق جرد من اخر لقبين له وتقرر هبوطه للدرجة الثانية بعد ثبوت تورطه في فضيحة التلاعب بنتائج مباريات الدوري الايطالي. ونجح المنتخب الايطالي في الفوز بكأس العالم بقيادة كانافارو الذي شارك في البطولة محملا بانتقادات كثيرة بسبب دفاعه عن لوشيانو موجي المدير العام السابق لنادي يوفنتوس والذي كان متورطا في هذه الفضيحة. كما كانت هناك انتقادات لترشيحه للفوز بجائزتي أفضل لاعب في اوروبا وافضل لاعب في العالم هذا العام بعد ان حاول العديد من المدربين واللاعبين اصحاب الاسماء الكبيرة في عالم كرة القدم الايحاء بان ترشيحه لنيل الجائزتين كان فقط بسبب ادائه مع ايطاليا في كأس العالم في المانيا وليس بسبب انجازاته مع ناديه وفي بلاده خلال العام الحالي. ورغم فشله في الحصول على جائزة افضل لاعب في العالم للمرة الثالثة على التوالي ومعاناته من ارهاق السفر بعد قدومه من اليابان عقب مشاركته مع برشلونة في نهائي كأس العالم للاندية الا ان رونالدينيو ظل محتفظا بابتسامته المعهودة. نبذه عنه: تاريخ الميلاد: 13 سبتمبر ايلول 1973 قاد كانافارو منتخب ايطاليا للفوز بنهائيات كأس العالم 2006 وكان واحدا من افضل لاعبي البطولة بقيادته الحكيمة لرباعي خط دفاع الازوري خلال البطولة. واصبح كانافارو بحصوله هذا العام على جائزة افضل لاعب في اوروبا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أحد المدافعين القلائل الذين حصلوا على هذه الجائزة التي كان الالماني ماتياس زامر آخر مدافع يحصل عليها عام 1996. شارك كانافارو مع منتخب ايطاليا في اول مباراة على المستوى الدولي عام 1997 واصبح بعد ذلك احد اعمدة الفريق الاساسية. ولعب كانافارو مباراته الدولية رقم 100 في نهائي كأس العالم الذي فاز في المنتخب الايطالي على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح. وكان كانافارو عضوا بالمنتخب الايطالي الذي حصل على المركز الثاني في بطولة كأس الامم الاوروبية عام 2002 التي فازت بها فرنسا كما كان قائدا لمنتخب بلاده الذي خرج من الدور الاول لبطولة اوروبا 2004. وحصل كانافارو على لقب الدوري الايطالي مرتين متتاليتين مع نادي يوفنتوس الذي جرد من اخر لقبين له في الدوري وتقرر هبوطه الى الدرجة الثانية هذا الموسم بعد تورطه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات. وانتقل كانافارو الى ريال مدريد الاسباني في يوليو تموز الماضي مع زميله في يوفنتوس البرازيلي ايمرسون في صفقة مشتركة بلغت قيمتها نحو 20 مليون يورو (26.27 مليون دولار). وانتقدته وسائل الاعلام الاسبانية لانه فشل في الظهور بنفس المستوى الذي ظهر به مع منتخب ايطاليا في كأس العالم منذ قدومه الى ريال مدريد. وبدأ كانافارو مشواره مع كرة القدم في نادي مدينة نابولي مسقط رأسه. وانتقل كانافارو الى بارما عام 1995 وحصل مع الفريق على كأس ايطاليا وكأس الاتحاد الاوروبي عام 1999. كما لعب كانافارو لانترناسيونالي بين عامي 2002 و2004.